الاتجاه الفردي والجماعي في الروح المعنوية في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


يقصد بالروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية على أنها المستويات المهنية التي تتحقق عندها جميع الحاجات والأهداف الشخصية للموظف المهني في العمل المهني، كما أنها عبارة عن المستويات المهنية التي يصل بها الموظف المهني إلى الشعر بأن النجاح في تحقيق الأهداف المرغوب بها أنها تحققت في الظروف التي بذل بها العديد من الجهود أي أنها تعبر عن التقدير لجهوده.

الاتجاه الفردي في الروح المعنوية في العمل المهني:

يرى الكثير من الأشخاص بأن الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية تمس وترتبط بالموظف المهني، وتصف لنا جميع مشاعره تجاه العمل والمؤسسة المهنية التي ينتمي لها، وتعبر عن تقبل الموظف المهني لطبيعة عمله في المؤسسة المهنية مع التكيف معه بطريقة سليمة، بحيث يتوجب من خلال هذا الاتجاه الفردي أن يتم ربط الروح المعنوية بمتطلبات واحتياجات الموظف المهني أولاً، وربطها مع امكانياته ومهاراته المهنية وقدراته على التكيف المهني مع طبيعة الوظيفة التي ينتمي إليها، بحيث يتطرق هذا الاتجاه الفردي إلى من يرى أن الروح المعنوية تعتبر عنصر أساسي وقاعدة أساسية ومسألة فردية؛ لأنها تصف مشاعر الفرد الموظف تجاه عمله الذي يقوم به، وستحقق الرضا المهني عن العمل وطبيعته المهنية.

من أصحاب الاتجاه الفردي في الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية هو (فيلتمان Filtman) الذي ينظر إليها أنها تقبل الموظف المهني للأهداف المهنية المشتركة وخاصة تلك الأهداف المهنية التي تخص المجموعة والفريق المهني الذي يعمل به، وتشير الروح المعنوية إلى تفاعل الموظف المهني مع الجماعة بالقدر الذي يتم به إشباع الحاجات الأساسية له من خلالها.

الاتجاه الجماعي في الروح المعنوية في العمل المهني:

يتمثل هذا الاتجاه بالتركيز على الجماعات المهنية أكثر من التركيز على الموظف المهني بشكل منفرد، وتتمثل في رؤية الروح المعنوية أنها تتمثل في الجماعة المهنية ككل، ويعتبر الموظف المهني المنفرد جزء يعود وينتمي إلى مجموعة مهنية معينة بالأصل، بحيث ترى أن الروح المعنوية هي إصرار المجموعة المهنية المستمر على تحقيق الأهداف المهنية المشتركة، وأن العمل المهني الجماعي يقوي العلاقات المهنية ويقلل من نسبة التعرض للمشاكل المهنية والأزمات المهنية، أي أن الروح المعنوية في هذا الاتجاه الجماعي يمثل مفهوم التماسك.


شارك المقالة: