التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


البقاء على مقربة من الطبيعة ومراقبة كل العناصر الصغيرة والهامة فيها وتقديرها من صميمها هو علاج وشفاء ذاتي، حتى بالقول وعدم القيام بأي شيء، يمكننا أن نتعلم الكثير من الارتباط بمحيطنا الطبيعي، إنه يعطينا منظورًا لحياة أكثر صحة والدافع للاستمرار، والطاقة لمواصلة المحاولة؛ لأنه لا يوجد رابط أكثر بدائية وجذورًا فينا من حبنا للطبيعة ورعاية الطبيعة لنا.

التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس

إن قضاء الوقت والنشاط البدني في الطبيعة يعزز الرفاهية والصحة النفسية، حيث تساعدنا الطبيعة على التعافي من آثار التوتر ونسيان مخاوفنا اليومية كما أنه يرفع من مزاجنا، حيث تتجلى الآثار في انخفاض ضغط الدم واستقرار معدل ضربات القلب، وتشمل الآثار الإيجابية الأخرى للطبيعة إخراج الناس من مكانهم وإتاحة فرص للتفاعل الاجتماعي، ومع ذلك فإن تأثيرات البيئة الطبيعية على رفاهنا العاطفي تمتد إلى ما هو أبعد من الاتصالات الاجتماعية.

قضاء الوقت في الأماكن المفضلة لدينا في الطبيعة على وجه الخصوص يعيدنا أقوياء ولدينا الثقة الكاملة من جديد، حيث تعد تجارب الاستعادة في المواقع المفضلة المبلغ عنها مثل مناطق الترفيه والغابات الحضرية والمناطق الساحلية أقوى من تلك التي تم الإبلاغ عنها في المواقع المفضلة مثل الحدائق أو البيئات الحضرية المبنية، حيث تتجه التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس نحو المناطق التي تميل للون الأخضر.

يمكن تحقيق الاستعادة الفورية حتى في منطقة خضراء صغيرة، حيث تخلق النباتات شعورًا بالانفصال عن البيئة الحضرية المبنية يتطلب الترميم على نطاق أوسع مساحات خضراء أكبر مناسبة للإقامات الطويلة.

التأثيرات الإيجابية للطبيعة في تحسين الرفاه النفسي في علم النفس

تساعد التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس في التنظيم العاطفي وتحسن وظائف الذاكرة، حيث وجدت دراسات البحث النفسي عن الفوائد المعرفية للطبيعة أن الأشخاص الذين قاموا بالمشي في الطبيعة كان أداؤهم أفضل في اختبار الذاكرة من الأشخاص الذين ساروا في شوارع المدينة، المشي في الطبيعة يفيد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الاكتئاب الخفيفة إلى كبيرة أظهروا تحسنًا ملحوظًا في المزاج عند تعرضهم للطبيعة، ليس هذا فحسب بل شعروا أيضًا بمزيد من الحافز والنشاط للتعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية.

كشفت التحقيقات الأخيرة أن التواجد في الهواء الطلق يقلل من الإجهاد عن طريق خفض هرمون الكورتيزول، ومنها تجذب التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس مثل المشي في الطبيعة والأنشطة الخارجية الأخرى الانتباه والتركيز، وهناك أدلة تشير إلى أن الروابط البيئية القوية مرتبطة بالأداء الأفضل، والتركيز المتزايد، وتقليل فرص الإصابة باضطراب نقص الانتباه، وجدت الأبحاث النفسية أن قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق ووقت أقل مع أجهزتنا الإلكترونية يمكن أن يزيد من مهاراتنا في حل المشكلات وتحسين القدرات الإبداعية.

أمثلة على التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس

الطبيعة لها معنى عميق الجذور في علم النفس يشمل المكونات الأساسية لوجودنا، بما في ذلك جيناتنا، حيث يستكشف مفهوم رعاية الطبيعة الشائع في علم النفس التنموي جميع المتغيرات التي تشكل وتؤثر على العلاقة التي تشترك فيها عوالمنا الداخلية لأي من خلال سمات الشخصية والعوامل الوراثية والعوالم الخارجية أي البيئة المادية التي نعيش فيها.

توغلت فرضية التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس في العلاقة الإنسانية مثل العلاقات الاجتماعية والشخصية مع الطبيعة في عام 1984، وقد استخدم هذا المفهوم في البداية المحلل النفسي الألماني إريك فروم الذي وصف التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس بأنها حب كل شيء على قيد الحياة، وتم توسيع فكرة التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس لاحقًا من قبل عالم الأحياء الأمريكي إدوارد ويلسون الذي اقترح أن ميل الإنسان نحو الطبيعة له أساس وراثي.

تتمثل أهم الأمثلة في التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس من خلال الإجهاد والطبيعة، حيث أكدت تجربة واسعة النطاق أجريت على 120 شخصًا علاقة الطبيعة في الحد من الإجهاد والتعامل معه، ولاحظ كل مشارك صورًا إما لمنظر طبيعي أو بيئة حضرية، وكشفت البيانات التي تم الحصول عليها من هذا الاستطلاع أن المشاركين الذين نظروا إلى صورة البيئة الطبيعية حصلوا على درجات منخفضة في مقاييس الإجهاد وكان لديهم عدد أفضل من ضربات القلب والنبض.

علاوة على ذلك وجد الباحثين المهتمين بالتأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس أيضًا أن معدل التعافي من الإجهاد كان أعلى بكثير في المشاركين الذين تعرضوا بشكل طبيعي من أولئك الذين رأوا أجواء حضرية، حيث أشار تدفق هذه الدراسة بقوة إلى الدور الذي تلعبه الطبيعة في تحسين ظروف الصحة العقلية العامة لدينا بما في ذلك الإجهاد.

تتمثل أهم الأمثلة في التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس من خلال الطبيعة لبناء الانتباه، حيث أن حقيقة البقاء بالقرب من الطبيعة يحسن التركيز ومدى الانتباه، تم اقتراحه في نظرية استعادة الانتباه من قبل علماء النفس في عام 1989، تشرح النظرية لماذا البقاء بالقرب من الطبيعة يعيد تنشيطنا ويقلل من التعب، وتجذب المواجهات مع أي جانب من جوانب البيئة الطبيعية مثل غروب الشمس أو الشاطئ أو السحب أو الغابات انتباهنا الإيجابي دون بذل الكثير من الجهد لذلك، وتستعيد العملية برمتها طاقة الحياة التي أخذتها المشاعر السلبية منا.

تتمثل أهم الأمثلة في التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس من خلال أزمة المناخ والحرمان، حيث أنه من الأمثلة الهامة للغاية عن الطبيعة في علم النفس البشري البحث عن أزمة المناخ أو تغير المناخ، ومنها تعد أزمة المناخ والاحتباس الحراري من الاهتمامات الدولية اليوم، ويجادل بعض علماء النفس بأن تأثير تغير المناخ واسع جدًا ولا يمكن تصوره، لدرجة أننا غالبًا ما نختار عدم الاستجابة له.

ومع ذلك فإن تأثير تغير المناخ على علم النفس البشري والصحة النفسية والعقلية أصبح راسخًا الآن، حيث تظهر الدراسات أن تغير المناخ على مر السنين كان له تأثير كبير على الطريقة التي نفكر بها، ونتصرف ونقرر وننفذ الخطط.

على الرغم من أن معدل الإنكار قد يبدو صغيراً إلا أن الباحثين يقترحون أنه يكفي لخلق فجوة في الحكم قد تجعل الناس يشكون في مساهمتهم في المحن المناخية، بغض النظر عن الاتجاه الذي يسلكه الحكم لا يمكن إنكار أن أزمة المناخ قد تؤثر وستستمر في التأثير على عقول البشر بطريقة أو بأخرى.

تتمثل أهم الأمثلة في التأثيرات الإيجابية للطبيعة في علم النفس من خلال علم النفس والقيم والطبيعة، حيث كشفت تجربة أجريت على بعض الأفراد الذين يملكون الأراضي في منطقة محددة أن البقاء بالقرب من الطبيعة يضيف إحساسًا بالقيمة تجاه الذات والآخرين وتجاه الطبيعة الأم، إنه يبني التواصل ويتيح الطريق للامتنان والتقدير، وأظهرت النتائج أن المستجيبين الذين لديهم اتصال أعلى بالطبيعة وقضوا وقتًا أطول في الهواء الطلق كانوا أكثر مسؤولية تجاه البيئة، وأكثر قلقًا وأكثر سعادة في علاقاتهم الشخصية.


شارك المقالة: