التصميم التعليمي لذوي الإعاقة السمعية

اقرأ في هذا المقال


التصميم التعليمي لذوي الإعاقة السمعية والذي يضم تحديد خصائص المتعلمين وحاجاتهم التعليمية وتحديد الأهداف الخاصة بذوي الإعاقة السمعية وغيرها، والمبادئ الأساسية في تصميم المواقف التعليمية.

المبادئ الأساسية في تصميم المواقف التعليمية لذوي الإعاقة السمعية

1- يفترض أن تكون أهداف الموقف التعليمي أهداف واضحة.

2- يفترض أن تكون عناصر المحتوى عناصر ذات صلة بالحياة اليومية للفرد ذو الإعاقة السمعية، وأن تؤدي إلى تطوير المعارف، وكذلك المهارات الوظيفية المتعلقة بها.

3- أن تختلف الأنشطة التعليمية من خلال تنوع البيئات التي يعيش فيها الأفراد ذوي الإعاقة السمعية.

4- يجب أن تراعي موضوعات المحتوى وأنشطة التعلم الطبيعة المرتبطة بالإعاقة السمعية والمتعلقة بالاستعدادات والاحتياجات الخاصة بالفرد الأصم.

5- يجب أن يحقق التصميم التعليم للصم التوازن ما بين الجوانب النظرية والجوانب العملية والجوانب المعرفية، وكذلك المهارية والجوانب الوجدانية.

6- أن يضمن التصميم استعمال استراتيجيات تدريسية مختلفة وملائمة للأهداف والمحتوي مع مناسبتها لطبيعة الإعاقة السمعية.

7- يفترض أن يراعي تصميم التعليم حفز الطلاب وكذلك واستثارة دافعيتهم إلى التعلم بشكل مستمر.

التصميم التعليمي لذوي الإعاقة السمعية

1- تحديد خصائص المتعلمين وحاجاتهم التعليمية

تعتبر دراسة طبيعة الطالب الأصم من جانب قدراته وجانب إمكاناته وجانب ميوله، وكذلك اهتماماته واتجاهاته وإضافة إلى طبيعة جوانب نموه المتنوعة عملية هامة ومهمة لتصميم التعليم له، فالمعرفة بهذه الجوانب تساهم في تهيئة وتصميم مواقف التعلم، مع مراعاة أحسن العوامل وأفضل الطرق التي تيسر التعلم للفرد ذوي الإعاقة السمعية سواء كانوا صماً أو يعانون من الضعف النسبي لحاسة السمع.

وبشكل عام يتصف الطلاب الصم بعدم إمكانيتهم على السمع أو استيعاب لغة الحديث ولو بمساعدات خاصة للمسمع، أما ضعاف السمع يحتاجون بعض التكييفات الخاصة، يمكن إيجاز خصائص الطلاب الصم في النقاط التالية الطلاب الصم أقل نضجاً من الجانب الاجتماعية من الطلاب العاديين، والطلاب الصم أكثر انطوائية، ويميلون إلى الانسحاب في المشاركة الاجتماعية وفي المواقف.

ويواجهون التأخر في درجة النمو العقلي المعرفي بثلاث إلى أربع سنوات مقارنة مع الأفراد العاديين، ونسبة التحصيل الأكاديمي للطلاب الصم في المجالات الدراسية المتنوعة أقل من مثيلاتها لدى الأفراد العاديين، ويعانون من التأخر في النمو اللغوي مما يسبب تأخر في نمو العمليات العقلية عندهم.

ويعانون من ضعف في التركيز وضعف في الانتباه لفترة طويلة، وعدم الإمكانية في التعامل مع المجردات، ويتصف الفرد الأصم ببطء تعلمه؛ بسبب التأخر في جوانب النمو المعرفي وجوانب النمو اللغوي، وامكانياته على التحدث وعلى المناقشة ضئيلة.

2- تحديد الأهداف الخاصة بذوي الاعاقة السمعية

لا تختلف أهداف البرامج التعليمية للأفراد ذوي الإعاقة السمعية في إعدادها عن مناهج الأفراد السامعين، إلا أنها تحتوي تركيزاً على جزء الجوانب التي تستجيب لاحتياجاتهم التعليمية، فيهتم التعليم ويركز على مهارات بعينها، مثل التمييز السمعي وقراءة الشفاه والتدريب على النطق وعلاج عيوب العاديين في المرحلة الابتدائية، إلا أن الفرق يتبين في درجة التأكيد عليها للأفراد الصم واعتبارها وحدات رئيسية لبرامج تعليم الأفراد ذوي الإعاقة السمعية.

تتبين الأهداف العامة للبرامج التعليمية الموجهة للطلاب الصم من خلال التدريب على النطق والتدريب على الكلام؛ وذلك بهدف تحسين نسبة الإعاقة السمعية، وتطوير مهارات الاتصال المتنوعة بين الأفراد ذوي الإعاقة السمعية، وكذلك مهارات الآخرين وتزويدهم بالمعارف التي تساعد الأفراد الصم على التعرف على بيئاتهم.

وتطوير مهارات الحياة اليومية لدى الفرد الأصم، لكي يتمكنوا من الاندماج في المجتمع وإعطاء الطلاب التدريبات المهنية؛ حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه في امتلاك مقومات معيشته، وبعدها تتم صياغة الأهداف التعليمية الاجرائية لبرامج تعليم الفرد الأصم في جانب خصائصهم وفي جانب الحاجات التعليمية.

3- تحديد عناصر المحتوى التعليمي

يفترض عند تحديد المحتوى التعليمي للطالب الصم مراعاة تضمين خبرات مختلفة، تراعي إمكانيات الصم وتراعي قدراتهم، تضمين الخبرات المباشرة القريبة من خيرات الفرد المتعلم الأصم، وأن تكون المادة المعطاة مبسطة وبعيده كل البعد عن التعقيد، يؤدي إلى عدم انتباهه وإلى عدم تركيزه، والتركيز على إعطاء المعلومات المحسوسة، والبعد قدر الإمكان عن المجردات التي لا تتواجد لها تمثيل بصري.

4- اختيار أسلوب التدريس وتصميم مصادر التعلم والأنشطة

يتم اختيار طريقة التدريس الملائمة للصم مع مراعاة بعض المبادئ، وهي أن يتصف أسلوب التدريس بالصبر ويتسم الإنسانية حتى يتعلم الفرد الأصم مع شعوره بالأمان والإحساس بالثقة بالنفس، وأن تعتمد طريقة التدريس على حاسة البصر لدى الفرد الأصم، ومراعاة احتياج الفرد الأصم إلى وقت أطول والى جهد اكبر في تعلمه مراعاة اختلاف التدريبات المعطاة للأصم للتغلب على حالة الملل عنده.

مراعاة فردية المتعلم بما يتلائم مع ظروف كل فرد أصم، والتركيز على الأمثلة الحسية المتعارف عليها وتبسيط المادة المعطاة وفيما يرتبط بمصادر التعلم ويرتبط بوسائله، يفترض أن تكون مثيرة للاهتمام، وأن تستعمل طرق التعلم التي تعتمد على قنوات الحواس، والتي لا تحتوي أي ضعف لدى الفرد الأصم لإعطاء المعلومات، وبعدها يفترض مراعاة أن تكون مناسبة للمستوى العمري للفرد الأصم.

5- تصميم بيئة التعليم

إن تصميم بيئة تعلم للفرد الأصم عملية بحاجة إلى التخطيط الملائم، ويفترض مراعاة الكثير من الأمور عند التعامل مع هؤلاء الأفراد منها أن يمر الأفراد بخبرات واقعية مألوفة وخبرات مباشرة، وتقديم طرق التعزيز المباشر، وذلك بأن يعرف الفرد بسبب أدائه مباشرة، بمعنى يعرف هل استجابته صحيحة أو استجابته غير صحيحة، وبعدها مساعدته على معرفة الاستجابة المناسبة في حالة خطاه.

إتاحة فترة أكبر لتعلم الأفراد الصم نظراً لضعف إمكانياتهم على التحصيل، أو على تركيز الانتباه في بعض الأحيان، والانتقال من خطوة إلى خطوة أخرى، يفترض أن تسير الدروس حسب خطوات منتظمة وخطوات متسلسلة، بحيث تكون المعلومات المعطاة للفرد الأصم من المحسوس إلى المجرد ومن البسيط إلى المعقد.

ونقل التعلم والقيام بتعميم الخبرة؛ وذلك من خلال تقديم نفس المصطلح في مواقف وعلاقات مختلفة، مما يساهم على نقل وتعميم ما يتعلمه الفرد إلى مواقف جديدة، والتكرار بصورة كافية لضمان التعلم مع التنوع في التدريبات إذ يصل الأصم إلى الملل بشكل سريع، وتشجيع الفرد للقيام بمجهود أكبر، وذلك عن طريق تعزيز الاستجابة الصحيحة وعن طريق التشجيع.

6- تصميم أدوات القياس للحكم على نواتج التعلم

يوجد جزء من التوجهات التي تساهم في تقويم الطالب الأصم بما يتناسب مع ظروف الإعاقة السمعية، أن تكون الأسئلة موضوعية، مما يساهم في فهمها من جانب الطالب الأصم، وكذلك سهولة الإجابة عليها، وعدم استعمال الأسئلة المقالية مع الفرد الأصم؛ لأنها لا تتناسب مع طبيعة الإعاقة السمعية إذ تحتاج إجابته إلى ثروة لغوية يفتقدها الفرد الأصم.

عدم استعمال الأسئلة اللفظية مثل كيف أو لماذا أو صف أو اشرح؛ وذلك لقلة المحصول اللغوي عند هؤلاء الأفراد، والبعد عن الأسئلة التي تحتوي مجردات مثل القناعة أو العدالة أو الوفاء، وأن تتصف الأسئلة بالوضوح وتتصف بعدم الغموض في معناها، والبعد عن الأسئلة المركبة التي تضمن أكثر من عنصر، ومراعاة استعمال العبارات القصيرة والعبارات المعبرة عن المضمون بأقل عدد من الكلمات، واستعمال الكلمات ذات دلالة حسية أو دلالة بصرية بحيث نستطيع ترجمتها إلى لغة الإشارة.


شارك المقالة: