التصميم العكسي في تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


التصميم العكسي في تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:

إن أكثر تصميمات البحث استخداماً في تعديل السلوك هو التصميم العكسي أو ما يسمى أيضاً بتصميم (أ ب- أ- ب) فهذا التصميم يقدم دليل مقنع جداً على العلاقة الوظيفية بين الطرفية العلاج والسلوك؛ لأنه يشتمل على التكرار المباشر لأثر العلاج، ويشتمل التصميم العكسي على المراحل التجريبية التالية مرحلة الخط القاعدي الأولى ومرحلة المعالجة الأولى ومرحلة الخط القاعدي الثانية ومرحلة المعالجة الثانية ومرحلة المتابعة.

في هذا التصميم تعمل المرحلة التجريبية المتعددة أعمال متعددة، منها الخط القاعدي الأول يتم توقع السلوك وفي الخط الثاني يتم تأكد من صحة التنبؤ، كذلك فإن مرحلة العلاج الأولعلى توضيح تأثير العلاج في السلوك وأما مرحلة الثانية تعمل على توضيح تكرار ذلك الأثر الذي حدث في مرحلة العلاج الأولى فكلما ازداد تكرار الأثر إزدادت الثقة بالعلاقة الوظيفية.

طريقة العلاج المسؤولة عن التغير في السلوك:

وهذا بلا شك دليل على أن طريقة العلاج وحدها هي المسؤولة عن التغير الذي حدث في السلوك، وبالرغم من أن هذا التصميم يوضح العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع على نحو مقنع جداً إلا أنه قد يترتب على استخدامه أحياناً صعوبات متعددة أحياناً قد لاتكون درجة السلوك في الخط القاعدي الثانية إلى ما كانت عليه في الخط الأولى.

فإذا كان السلوك المستهدف من المعالجة هو إيذاء شخص معوق لنفسه فإنه ليس من السهل بل وقد لا يكون أخلاقياً أن يتوقف الباحث عن المعالجة العودة إلى مرحلة الخط القاعدي من أجل الالتزام بالمنهجية العلمية، وإن الهدف في تعديل السلوك هو تحقيق تحسن مستمر وليس تحسن مؤقت في السلوك المستهدف، لهذا فقد يتسائل القاری عن جدوى تحدين السلوك في مرحلة العلاج إزالته في مرحلة الخط القاعدي والإجابة عن هذا التساؤل بسيطة وواضحة.

فالسلوكيون يؤكدون على ضرورة العمل على تعميم السلوك الذي اكتسبه والحفاظ عليه وعلى استمراريته بعد العلاج وهذا بالطبع هو الهدف من مرحلة المتابعة، وأخيراً فإن إحدى إيجابيات منهجية بحث الحالة الواحدة هي إمكانية تعديل أو تغيير طريقة العلاج مباشرة إذا تبين عدم فعاليتها، ويوضح هذا التصميم هذه الحقيقة جيداً فإذا وجد المعالج أن طريقة العلاج التي استخدمها لم تكن فعالة فباستطاعته تغييرها أو استخدام طريقة علاج ثانية.


شارك المقالة: