التعرف على طبيعة الأطفال ذوي اضطراب التوحد:
يعتبر الأوتيزم اضطراب التوحد، من أكثر الاضطرابات النمائية صعوبة بالنسبة للفرد وللأسرة التي يعيش معه، ويرجع ذلك إلى أن هذا الاضطراب يتميز بعدم الوضوح، وكذلك عدم وضوح أنماط السلوك التي ترافقه، ويتداخل أغلب مظاهره السلوكية مع أغلب أعراض إعاقات ومشاكل أخرى، فضلاً عن أن هذا الاضطراب يحتاج إلى إشراف ومتابعة متكررة من قبل الأسرة.
استخدام كلمة الأوتيزم:
وترجع كلمة الأوتيزم إلى الإغريق (أوتوس Autos) ويقصد بها الذات، ويعبر المصطلح عن حال من الاضطراب النمائي الذي يتعرض له الأفراد، كما تم التعرف على هذا المصطلح منذ القدم في مجتمعات متنوعة، في أوقات متنوعة ويعد الأوتيزم من أكثر الإعاقات التطورية صعوبة بالنسبة للفرد.
بدأ التعرف عليه منذ ما يقارب (60) سنة، ويمكن تعريفها بأنها مشكلة في التواصل والعلاقات الاجتماعية وقلة الاهتمام، وقد حاول الأطباء اكتشاف أسباب هذا المرض، ورجح العديد منهم الإصابة به إلى أسباب عضوية وليس أسباب نفسية رغم أنها لا تزال محددة تماماً، ونتيجة لذلك لم يعرف له دواء محدد، ورغم أن ذلك غير واضح حتى المستقبل القريب.
استخدام بعض المداخل الطبية والسلوكية والتعليمية:
إلا أن استخدام بعض المداخل الطبية والسلوكية والتعليمية، وبينت العديد من التقدم مع هؤلاء الأفراد، وأفضل الطرق والبرامج التي تحث على إدخال هؤلاء الأفراد مع أسرهم، وكذلك مع مجتمعهم وعدم أبعادهم؛ لأن ذلك يعمل على زيادة في انطوائهم على أنفسهم وعدم الاستفادة من تقليد خبرات الأفراد من عمرهم وللأفراد الأوتيزميين دورة حياة طبيعية.
كما أن بعض أنواع السلوك التي ترتبط بالمصابين قد تتغير أو تختفي، وذلك مع مرور الزمن ويوجد الأوتيزم في كل أنحاء العالم، وكذلك في جميع الطبقات العرقية والاجتماعية في العائلات، ويصعب تواجد مفهوم واحد يتفق عليه الجميع للاضطراب، وذلك بسبب تعدد القائمين على رعاية فرد الأوتيزم الذين اهتموا به؛ وذلك بسبب اختلاف التخصصات وخلفياتهم العلمية.
إلا أن أغلب التعاريف تنتبه على وصف الأعراض، وتصف هذا الاضطراب كمتلازمة، وليس كمرض أو كمشكلة في السلوك أو اضطراب في التصرف أو مثل الإعاقة العقلية، وتم تعريف الأوتيزم بأنه اضطراب يتواجد منذ الولادة ويؤثر على التواصل مع الأفراد الآخرين وعلى اللغة، ويتميز هذا الاضطراب بالروتين ومقاومة التغيير.
وفي البداية نقدم المصطلحات التي تبين مفهوم الأوتيزم بأسماء مختلفة، ومنها مفهوم الإجتراريون مفهوم الاجترارية معناه الانشغال بالذات، وأيضاً مشكلة التعلق التفاعلي، ويتبين هذا الاضطراب بصورة عدم قدرة الفرد بتكوين علاقة مع الأم أو الاستجابة لها بأي طريقة من الأشكال مثل الابتسام وغيرها.
ويُعرف باسم الانطواء على النفس الطفولي وهذا التعريف الأوتيزم وهو قريب جداً من مرض الفصام، ويجب أن نشير إلى أن العديد من التعاريف القديمة والقليل من الحديثة تدل بصورة أو بأخرى إلى الأوتيزم إلى أنه يعد فصام طفولي، وتم تسميته فيما بعد بالعديد من المصطلحات مثل فصام الطفولة أو أوتيزم الطفولة المبكر أو النمو غير العادي.
وقد وصف بعض العلماء قسم من أطفال الدراسة المشار إليها سابقاً بأنهم يعتبرون غريبو الأطوار ومنعزلين، وقد عرف البعض الأوتيزم بأنه إعاقة نمائية، تبين غالباً في الثلاث سنوات الأولى من عمر الفرد، وهي بسبب اضطرابات عصبية تؤثر في الدماغ، ومهما اختلفت المفاهيم التي تدل على تواجد اضطراب الأوتيزم في سلوك الأفراد، إلا أنها صورة من صور الاضطرابات الانفعالية غير المألوفة ونوع من أنواع الإعاقة للنمو الانفعالي للأفراد، غالباً ما يتبين في السنوات الثلاث الأولى من عمر الفرد.
وتتباين في أغلب صور القصور والتصرفات غير العادية وفي النمو الاجتماعي والعاطفي، والتي تستوجب معه الحاجة إلى التربية الخاصة بصورة عامة، يمكن لمن يلقي النظر في هذه التعريفات أن يخرج بصورة مفادها أنه يجب ألا يطلق على الأفراد الذين يتجنبون التواصل مع الأفراد فقط؛ بسبب خوفهم منهم، لكنه يمكن أن يصيب الفرد العادي من أي درجة من درجات الذكاء، سواء من أفراد الذكاء المرتفع، أو سوا كان متخلفاً عقلياً أو كان من الأفراد متوسطي الذكاء.
وأنه اضطراب ينظر إليه في الوقت الحالي، على أنه يحتوي على خمسة أنواع جانبية، وهي ما يطلق بعض القائمين على رعاية الفرد المصاب الأوتيزم طيف الأوتيزم، والاضطراب الأوتيزمي التقليدي واضطراب أسبرجر واضطراب ريت واضطراب التحطم الطفولي واضطراب نمائي عام غير محدد.