التعليم الصوتي مع ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تعمل المواد الصوتية السمعية على القيام بتهيئة الخبرات التعليمية، عن طريق استعمال حاسة السمع وتتميز بالكثير من المميزات التعليمية، مما اعطى لها دوراً فعالاً في القيام بتعلم بعض المجالات، وبصفة خاصة في التواصل مع الأفراد ذوي الإعاقة البصرية سوا الكفيف أو ضعاف البصر.

التعليم الصوتي مع ذوي الاحتياجات الخاصة

الفرد المتعلم من ذوي الإعاقة البصرية، يعتمد على حاسة السمع مما أوجب اكسابه مهارات حسن الاستماع واكتسابه مهارات التركيز، ويستعرض جزء من  العلماء طريقة تطوير مهارات الاستماع عند الفرد المتعلم والتدريب عليها، بناءً على الخطوات التالية توجيه الاستماع إذ يتم توجيه انتباه المستمعين نحو الرسالة الصوتية لكي يركزوا انتباههم على ما يفترض الاستماع إليه.

وذلك يتم عن طريق تحديد أهداف الرسالة الصوتي، أو عن طريق توجيه أسئلة يتوقع من الفرد الإجابة عنها بعد الاستماع، ويراعي أن يتم البدء من خلال عرض رسالة قصيرة، إذ تحتوي على هدف أو على هدفين على الأكثر، ثم يتوالى درجة تعقيدها إلى أهداف تعليمية أكثر، واتباع التعليمات والتوجيهات إذ يعطي الأفراد المتعلمون الإرشادات التي من المفترض تنفيذها خلال عرض الرسالة الصوتية.

وممكن أن تعطي تلك الإرشادات من قبل المدرس، أو مسجلة صوتياً أو مكتوبة في ورقة عمل، فتحتوي تلك الإرشادات مثلاً أجب عن السؤال بعد الاستماع، أو قم بتكرير العبارة بصوت مسموع، واستخلاص الأفكار الأساسية للرسالة الصوتية وتخزين الأفكار الأساسية للنص المسموع والقيام بكتابته، يمتاز المعنى السياقي في النص المسموع، فيفترض من الأفراد القيام باستكمال بعض العبارات خلال عرض الرسالة الصوتية.

وتذكر الأفكار الأساسية وتذكر التفاصيل، فيطلب المعلم من الطلاب سرد ما استمعوا إليه، مثل أن يقوموا بسرد أحداث قصة استمعوا إليها، ومن مواد التعلم السمعية أصوات الأشخاص، وكذلك أشرطة التسجيل الصوتية واشرطة الإذاعة ومعامل اللغات.

المواد التعلم الصوتية لذوي الاحتياجات الخاصة

1- الأصوات المباشرة

تعتبر الأصوات المباشرة من أسهل الأساليب للقيام بنقل خبرات التعلم اللفظي، بما تحتويه من الرسائل اللفظية، فتنتقل تلك الأصوات بصورة مباشرة من مصدرها، مثل صوت الأفراد وصوت الآلات وصوت الحيوانات وصوت الطبيعة، ويحملها الهواء إلى أذن الفرد المستمع من دون الحاجة إلى أجهزة وإلى معدات فتعد من المواد ذاتية العرض.

وتتميز تلك الأصوات عن الوسائل التعليمية المختلفة بإمكانية التفاعل المباشر ما بين مصدرها وما بين الطلاب مما يعطي لها طابع الواقعية، وتكون فعالة فيتحقيق الأهداف الوجدانية التي ترتبط بالانفعالات، وفي اكتساب الميول واكتساب الاتجاهات، فمثلاً يمكن للمدرس اصطحاب طلابه المكفوفين إلى البيئة المحلية وذلك للاستماع إلى الأصوات المتنوعة الصادرة.

وإمكانية تمييزها وإمكانية التعرف على مصادرها، وبالتالي تعطي إمكانية تعرف الفرد الكفيف على بيئته المحلية وعلى معطياتها، أو يتوجهون إلى مزرعة حيوانات؛ وذلك بهدف لااستماع إلى الأصوات الحقيقية لها، وربط تلك الأصوات بما يرونه، وتتميز الرسالة الصوتية الموجهة من المدرس بأن التفاعل وإن الاتصال يحصل وجهاً لوجه.

ونتيجة لذلك يتمكن ملاحظة طلابه والتفاعل معهم وتذليل صعوبات التعلم التي تواجههم، إذ يتم تواصل المدرس مع الأفراد ذوي الإعاقات بنجاح، ويتم فرض ما يلي عليه، الإلمام بجميع قنوات الاتصال المتنوعة حتى يمكن الاختيار منها بما يتلائم مع رسالته، ويتلاءم مع خصائص طلابه من ذوي الاحتياجات الخاصة، والإلمام بمادة رسالته، ويقصد بذلك أن يكون المدرس على درجة معرفية مناسبة، وعلى دراية شاملة بالموضوع.

الإلمام بخصائص الأفراد المستقبلين لرسالته اللفظية، من جانب العمر وجانب المستوى الاجتماعي، وجانب الخلفية الثقافية إذ يتمكن من انتقاء محتوى رسالته وانتقاء قنوات الاتصال الملائمة، واستعمال رموز مألوفة للطلاب في رسائله اللفظية في جميع صورها، مثل كلمات مكتوبة أو كلمات منطوقة.

2- أشرطة التسجيل الصوتية

هي رسالة تعليمية صوتية مسجلة على أشرطة الكاسيت أو مسجلة على الاسطوانات المدمج تستخدم مع ذوي الإعاقة البصرية، بهدف تحقيق أهداف تعليمية وتتميز التسجيلات بالكثير من المميزات التعليمية منها ما يلي: تساهم التسجيلات الصوتية في تعلم الجوانب التي تعتمد على عنصر الصوت، مثل اللغات والتمثيل والموسيقى والفنون وغيرها، وسهولة إنتاجها وسهولة عمل نسخ من التسجيلات.

يوجد العديد من الميزات للتسجيلات الصوتية، إلا أنه يعيبها اقتصارها على توفير خبرات تعليمية تعتمد على توظيف حاسة واحدة وهي السمع، وتغفل عن الحواس الأخرى، وتحتاج التسجيلات الصوتية إلى مهارات استماع جيد حتى تحقق الغاية منها.

مجالات توظيف مصادر التعلم الصوتية مع ذوي الاحتياجات الخاصة

1- تعلم ذوي الإعاقة البصرية

تعد التسجيلات الصوتية وتعد الكتب المنطوقة مصدراً أساسياً في تعلم الأفراد المعوقين بصرياً، إذ يتم إنتاج الرسائل التعليمية الموجهة لتلك الفئة بطريقة لفظية بطريقة مسموعة، ويتم ذلك من خلال تحويل المواد المطبوعة إلى مواد منطوقة مسموعة، ويفترض على المدرس القيام بتوفير الهدوء الملائم للاستماع حتى يتمكنوا من التركيز ويتمكنوا من الانتباه إلى النص المسموع.

وذلك من خلال تجنب الأصوات الداخلية وتجنب الأصوات الخارجية، مثال على ذلك الضوضاء في الشارع، وذلك عن طريق اختيار مکان ملائم ومكان بعيداً عن مصادر الضوضاء المتنوعة، أو استعمال قاعات استماع مخصصة تم تجهيزها باستخدام الجدران العازلة للصوت.

والقيام بتوفير الأدوات المكملة للموقف التعليمي، مثال على ذلك النماذج المجسمة أو رسوم أو الخرائط البارزة، وكذلك المطبوعات بطريقة برايل وغيرها من العينات التي من المحتمل أن تسهل فهمها، وأن تسهل إدراك الرسالة التعليمية الصوتية.

مجال تنمية المهارات اللغوية ذوي المشكلات اللغوية من ذوي الاحتياجات الخاصة

1- مجال التدريب السمعي لذوي الإعاقة السمعية

يعتقد الأشخاص المتخصصون في جانب الإعاقة السمعية، إن أغلب الأشخاص  الصم عندهم إمكانات وقدرات سمعية متبقية، وإن تلك البقايا السمعية يمكن أن لا تسمح بتمييز الكلمات، وأنهم نتيجة لذلك يستفيدون من التدريب السمعي الذي عن طريقه يستفيدون من توظيف كل ما يتوافر لديهم من إمكانية سمعية.

وتركز برامج التدريب السمعي على القيام بتطوير الامكانية على استعمال القدرات المتبقية في حاسة السمع، ويعتمد ذلك على مقدار السمع المتواجد والمتبقي لدى الفرد، فتزداد الحاجة هنا إلى برامج التدريب السمعي كلما كانت حالة الإعاقة السمعية أقل شدة؛ وتهدف تلك البرامج على القيام بتطوير الوعي عن طريق الأصوات المتنوعة  والقيام بتطوير القدرة على تفريق الأصوات.

وتطوير الامكانية على الإصغاء وعلى الانتباه السمعي، ويجب مراعاة مجموعة من النقاط عند تطبيق برامج التدريب السمعي منها، الاستعانة بأدوات تضخيم الصوت الملائمة والمتناسبة مع الجزء المتبقي من حاسة السمع، والقيام بتوفير خبرات مختلفة تعتمد على الحواس السليمة الأخرى لدى الفرد الأصم، مثل حاسة البصر وحاسة اللمس فتزوده بخبرات يمكنه من خلالها أن يلاحظ الأشياء وإن يلمسها كذلك إن يشمها.


شارك المقالة: