التفكير الإبداعي والتفكير الناقد

اقرأ في هذا المقال


التفكير الإبداعي والتفكير الناقد:

يبدو أنه ليس من الممكن التفريق بين التفكيرالإبداعي والتفكير الناقد؛ بسبب أن أي تفكير يتكون من تقييم للجودة أو النوعية وإنتاج ما يمكن حدوثه بالجد، ومن غير الممكن أن ينشغل الدماغ بعملية تفكير مركب دون دعم من عملية تفكير مركبة أخرى، ولكن نواتج التفكير تتنوع تبعاً بنوع المهمة وما إذا كانت تتطلب تفكيراً إبداعياً أو تفكيراً ناقداً.
وحيث يوجد فروق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعيالتفكير الناقد تفكير متقارب بينما الإبداعي تفكير متشعب، والتفكير الناقد يقوم على تقييم المصداقية لدى الأمور الموجود وقبول المبادئ الموجودة ولا يقوم بتغييرها وتحدد بالقواعد المنطقية، ويمكن التوقع نتائج التفكير الناقد بينما التفكير الإبداعي يتصف بالأصالة وعادة ما ينتهك الأسس الموجودة والمقبول ولا تحددة القواعد المنطقية ولا يمكن توقع نتائجه، ويشتركان التفكير الإبداعي والتفكير الناقد باستخدم أنواع التفكير العليا من أجل حل المشكلات وإصدار الأحكام وصياغة المفاهيم ووجود مجموعة من الميول والاستعدادات لدى الفرد.
إن الاختراق الإبداعي يحدث بشكل واضح في الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي والتفكير الناقد ملزم بقواعد المنطق ويؤدي إلى مخرجات يمكن التنبؤ بها، أما التفكير الإبداعي غير ملزوم بقواعد منطقية تحدد نواتجه، وما يتم اكتشافه في حالة الاختراق الإبداعي شيء جديد وأصيلة فليس ممكناً التنبؤ به أنه شيء يحدث على يد شخص، وهذا كل ما في الأمر رغم أن هناك بعض العوامل المعينة في حدوث الاختراق.

التخيير والتسيير في الإبداع:

يرى العلماء أن الإنسان مخير في أمور ومسير في أمور أخرى، أما الأمور التي يكون فيها مخيراً فهي تلك التي تدخل ضمن مجال استطاعته وقدراته كطلب العلم والسعي وراء الرزق والاجتهاد من أجل النجاح والتفوق وغيرها، أما ما يتعلق بمولوده نشأته صبيان فلا دخل له فيها وبهذا المعنى فإن الإنسان مخير في استثمار وتوظيف طاقاته التي وهب إياها في أعمال تدخل ضمن دائرة استطاعته.
ومن بينها التبحر في البحث والعلم والاكتشاف، أما القول بأن أفعال الإنسان مقدرة عليه قبل أن يخلق فمعناه أن الله لديه علم الأشياء كلها بعد في ذلك ما كان منها، وما سيكون ولا يتنافى علم الخالق هذا مع حقيقة أن الله وهب الإنسان عقلاً يمكنه من التدبر في ما حوله من موجودات ويتوصل إلى علم ما لا يعلم.


شارك المقالة: