التفكير الخيالي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


التفكير الخيالي في علم النفس:

يحدث التفكير الخيالي في علم النفس عندما تخرج محتويات أفكارنا من حدود الحاضر والوقت الحالي، مثل عندما نفكر في الماضي أو نتخيل المستقبل، حيث أنه أحيانًا يكون محتوى التفكير الخيالي في علم النفس دقيقًا أو واقعيًا، ولكن في كثير من الأحيان تتجاوز أفكارنا ما هو حقيقي أو محتمل عندما نتأمل في عوالم خيالية وإمكانيات غير واقعية.

على الرغم من أن النماذج الأولية للتفكير الخيالي في علم النفس فقد تتضمن محادثة تخيلية لطفل مع صديق غير مرئي أو إنشاء شخص بالغ لقصة خيالية، فإن التفكير الخيالي في علم النفس يشارك أيضًا في الأنشطة اليومية العادية على سبيل المثال، التخطيط لعطلة نهاية الأسبوع وبالتالي لا ينبغي مساواة التفكير الخيالي أو الخيال بالإبداع الخاص أو التخيل.

يعتبر التفكير الخيالي في علم النفس أو الخيال عنصر أساسي للإبداع، حيث يبدأ التفكير التخيلي مبكرًا، يبدأ الأطفال في التظاهر في السنة الثانية من العمر، في نفس الوقت الذي يبدأون فيه الحديث أول أعمال التظاهر بسيطة، ويرفع الطفل كوبًا فارغًا على شفتيه ويصدر أصواتًا أثناء الشرب ويبتسم لمقدم الرعاية.

خلفية التفكير الخيالي في علم النفس:

بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الأطفال 5 أو 6 سنوات، يصبحون قادرين على الانخراط في ألعاب اجتماعية متقنة للتظاهر، والدخول والخروج من أدوارهم لإعطاء توجيهات المرحلة للاعبين الآخرين والتعامل مع الانقطاعات في الحياة اليومية، كما أنهم يستخدمون خيالهم النامي للترفيه عن أنفسهم عندما يكونون بمفردهم.

في الماضي، لم يكن يُنظر دائمًا إلى مسرحية الأطفال التخيلية من منظور إيجابي على وجه الخصوص، وصف بياجيه التظاهر المبكر كدليل على التفكير غير الناضج الذي لم يتكيف مع الواقع، وهو نشاط قد يتضاءل مع التقدم المعرفي للطفولة المتوسطة.

في الآونة الأخيرة، اقترح علماء النفس مثل دوروثي وجيروم سينجر وإنجي بريثيرتون وبول هاريس وجهة نظر أكثر إيجابية تربط بين اللعب التظاهري وفهم الأطفال للواقع وإتقانهم العاطفي وخيال الكبار، وفي اللعب التخيلي، يستكشف الأطفال المشاعر في الألعاب التي تقع تحت سيطرتهم ويتعلمون فهم العالم من خلال التفكير في بدائل للواقع، ووفقا لهاريس، والقدرة على النظر في ما يكون قد حدث أمر حاسم للتفكير الأخلاقي.

تتفق نتائج البحث النفسي الارتباطي مع هذه النظرة الإيجابية للتظاهر، حيث يميل الأطفال الذين يشاركون في التظاهر المتقن والمتكرر إلى الحصول على درجات أعلى في اختبارات القدرة اللغوية، وضبط النفس، والتفكير المتباين، وأخذ المنظور، ومجموعة من المقاييس الأخرى للنمو الاجتماعي والعاطفي عندما يظهر الأطفال عجزًا كبيرًا في التظاهر فهناك ما يدعو للقلق.

على سبيل المثال يعد العجز في لعبة التخيل أحد الأعراض الأساسية المرتبطة بالتوحد في علم النفس، قد يكون الأطفال المصابين بالتوحد مفتونين بالمكعبات أو الألعاب الأخرى ويقضون ساعات في ترتيبها، لكنهم لا يستخدمونها كدعامات في ألعاب التخيل بالطريقة الشائعة جدًا عند الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي.


شارك المقالة: