التلمذة والنشرات الإرشادية أحد أساليب الإرشاد الفردي

اقرأ في هذا المقال


التلمذة أحد أساليب الإرشاد الفردي للطلبة الموهوبين والمتفوقين:

تعرف التلمذة بأنها علاقة مرحلية ذات طبيعة أكاديمي أو مهني بين طالب علم وخبرة وبين أستاذ أو معلم معروف بإنه لديه خبرة وتميز وحكمة في مجال عمله أو تخصصه، وذلك بهدف مساعدة المتعلم على لتوقع مستقبله المهني عن طريق استخدام قدراته وتطويرها إلى أقصى حد ممكن بتوجيه مباشر ومتابعة مكثفة من قبل المعلم الناصح.

ويعد مصطلح التلمذة من أقدم السلوكات التي استخدمت لنقل علوم الأقدمين ومعارفهم إلى الأجيال لشابة التلاميذ، ونعرف من الحضارة اليونانية أن سقراط مثلاً كان معلمه أفلاطون، وأفلاطون بدوره كان معلماً لأرسطو، وأن أرسطو كان معلماً للإسكندر الأكبر.

حيث يعمل المعلم في برنامج التلمذة نموذج الصديق للمتعلم ويكون بدور المرشد للطالب، ويقدم المعلم خبرة من الجانب الأول للمتعلم في مجال الاهتمام، وإذا تم ترتيب برنامج التلمذة بشكل مدروس فإنه يمكن أن يحقق أهداف تتكون من مجالات الإرشاد الثلاث الانفعالية والمعرفية والمهنية.

وقد لخص العالمين (إدلند وهاينسلي) (1985 ,Edlind & Haengly) الفوائد التي يمكن إنجازها باستخدام أسلوب التلمذة في برامج تربية الموهوب والمتفوق وتعليمهم على النحو الآتي حيث تعمل على مساعده المتعلم على التخطيط المهني وتعمل على ازدياد معارف المتعلم، وتصقل مهارته خارج إطار التعلم من الكتب المدرسية، وتقوم على تطوير المعايير الأخلاقية وأداب المهنة لدى المتعلم.

وأيضاً تقوي مهارات الإبداع وتنمي تقدير الذات وتقوي الثقة بالنفس، وتعمل على إقامة علاقة صداقة قوية ومثمرة بين المتعلم وبين ذوي الخبرة والاختصاص وينصح عدد من العلماء استخدام أسلوب التلمذة في الإرشاد المهني والأكاديمي وخاصة للطالب الموهوب والمتفوق من الفئات التي تعتبر محرومة أو الذين لديهم دافعية للتعلم المتطور في جانب دراسي أو بحثي معين.

كما ينصح بأن تعليم الفتيات على أيدي معلمات مبدعات في جوانب عملية وخاصة في الحقول العلمية، وقد يرتب المرشد برامج التلمذة من أجل التسريع الأكاديمي والإرشاد النفسي للطلبة من درجات المرحلة الابتدائية العليا فما فوق.

ويمكن أن يرتب لقاء للطالب المعلم خارج أوقات الدوام المدرسي وأثناء العطل المدرسية والصيفية، كما يمكن أن يكون من بين أولياء أمور الطلبة من يستطيع القيام بدور المعلم المتمرس لبعض الطلبة، وعلى أي حال ينبغي دمج أولياء الأمور وأخذ موافقتهم عند تخطيط برامج التلمذة وتنفيذها.

 النشرات الإرشادية أحد أساليب الإرشاد الفردي للطلبة الموهوبين والمتفوقين:

يحتاج المعلمون وأولياء الأمور  إلى تثقيف حول معنى الموهبة والتفوق، وحول أهم سمات الطالب الموهوب والمتفوق، وأنواع المشكلات التي يمكن أن يتعرضلها الطالب، وأفضل الأساليب التعليمية التي يمكن استخدامها لمساعدة طلبتهم وأبنائهم على التكيف مع محددات الواقع في المدرسة والمنزل والمجتمع.

وتعد التعليمات الإرشادية طريقة عملية يمكن استخدامها في عمليات الإرشاد الفردي والجمعي من أجل  المساعدة للمعلمين والأهل على التعامل مع مشکلات طلبتهم وأبنائهم بصورة ناجحة، ويمكن استشارة متخصصين في مجال تعليم الموهوب والمتفوق لعمل نشرات إرشادية بسيطة حيث تقوم النشرات بتغطية موضوعات معينة.

وأيضاً تغطي النشرات موضوعات مثل سمات الطالب الموهوب والمتفوق، ومشكلات الطالب الموهوب والمتفوق، وطرق الكشف عن الطالب الموهوب والمتفوق، ودور العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور في رعاية الطالب الموهوب والمتفوق، وماذا تفعل لتقلل التوتر والقلق عند الطلاب الموهوبين والمتفوقين؟ ومعنی الموهبة والتفوق.

كما يمكن تجهيز نشرات إرشادية توجة للطالب الموهوب والمتفوق، وتناول موضوعات مشتركة بمجموعات كثيرة منهم، ومن هذه الموضوعات دليل التخصصات الدراسية في الجامعات الوطنية، وشروط الالتحاق بالجامعات الأجنبية واجراءاتها، ومهارات اتخاذ القرار وحل المشكلة، وسواء أكانت المنشورات موجهة للطالب الموهوب والمتفوق أو لمعلمهم أو لأولياء الأمور، وتكون متوافرة في الوقت المناسب.


شارك المقالة: