سمات رئيسية لازمة لتحقيق الأهداف المهنية في العمل والمؤسسات المهنية

اقرأ في هذا المقال


الأهداف المهنية في العمل والمؤسسات المهنية:

إن تولي دور القيادة المهنية في العمل والمؤسسات المهنية لا يعبر فقط عن الشخص بل هو ما يقوم به من مهام مهنية وإنجازات خاصة بالعمل المهني، بحيث يعتبر كل واحد من الموظفين وكل عنصر من عناصر العملية المهنية هو قائد في حد ذاته، ولدى الجميع أهداف يريدون تحقيقها في الحياة المهنية، ويرغبون في تحقيقها وإنجازها، ومع ذلك، يجب أن تلهمهم أهدافهم المهنية وتحفزهم.

ويجب أن تكون هذه الأهداف المهنية لها قيمة كبيرة بالنسبة لها؛ لأن هذه هي العوامل الحاسمة إذا كان الموظف المهني سينفذ الأهداف بنجاح حتى النهاية، والشيء الوحيد الذي يشترك به جميع الموظفين هو أنهم يحبون الأعمال النهائية لأهدافهم، لكن المشكلة هي الوقت بين تحديد أهدافهم والإنجاز، ويمكن أن تكون الأهداف المهنية إما أهدافًا قصيرة المدى أو طويلة المدى، ولكن مهما كان الإطار الزمني، على كل موظف مهني أن يريدها بشدة بما يكفي وأن يضع خطة عمل لتحقيق هذا الهدف المهني.

سمات رئيسية لازمة لتحقيق الأهداف المهنية في العمل والمؤسسات المهنية:

بغض النظر عن مستوى نجاح الموظف المهني، يجب عليه تطوير نفسه شخصيًا من أجل التطور والتقدم المهني، والصفات الأساسية ضرورية لتطبيقها من أجل النمو المهني وليكون هذا الموظف المهني قادرًا على الحفاظ على تقدمه المهني، فعليه التعرف عل الأهداف المهنية وتحديدها بشكل واضح والتعرف عل السمات الأساسية لتحقيق هذه الأهداف المهنية، بحيث تتمثل سمات رئيسية لازمة لتحقيق الأهداف المهنية في العمل والمؤسسات المهنية من خلال ما يلي:

1- أن يكون الموظف المهني شجاع: على الموظف المهني أن يتجرأ على أن يرى نفسه ويكون رجل أعمال أو شجاعاً ذا عمل مزدهر في المجالات المهنية، حيث يكون لديه مشروع مهني صغير خاص به، لكن الخوف هو من اختبار المُلهيات وخيبات الأمل والأهم في قيام الموظف المهني على تخليص نفسه منها، بحيث يعتبر الخوف عامل عقلي، وهذا يعني أن الخوف يضعف ويدمر ويمكن أن يحرم أي شخص من الحصول على أقصى الفوائد والنتائج.

ويمكن أن يسلب الخوف حلم الفرد في القيام بكل الأشياء التي يتخيل نفسه يقوم بها، ومنها يتوقع من الموظف المهني لتحقيق الأهداف المهنية أن ينتبه لما قد يعيقه عن الوصول إلى هدفه، وعليه أن يتخذ قرارًا بالتغيير؛ لأنه قد يفقد فرصًا كبيرة في الحياة المهنية، وعندما يعمل في حالة خوف فهذا يعني أنه لا يؤمن بالعمليةأو أنه فقد الثقة في قدراته ومهاراته المهنية، وعليه أن يبدأ في بناء احترامه لذاته والعمل باستمرار على ثقته بنفسه.

2- تقوية العقلية: النمو والنجاح والسعادة المهنية كلها تبدأ في عقل الفرد، ولا يهم أي مرحلة من الحياة هو بها، بحيث يمكنه دائمًا المضي قدمًا، ولا يهم إذا كان يفكر في أن يصبح موظف مهني متميز وذو مستويات مهنية عالية، ولكنه ليس متأكدًا من كيفية الانتقال من وظيفة بدوام كامل إلى دوره المهني الجديد بموظف مهني مميز.

وهناك دائمًا مجال للتفوق، ليس على الموظف المهني فقط استخدام مواهبه وقدراته ومهاراته المهنية ولكن يجب عليه توسيع رؤيته وليس فقط يجب أن يكون لديه رؤية كبيرة لمستقبله المهني ولكن يجب أن يكون لديه عقلية منطقته الموسعة، وعليه التفكير بشكل أكبر، وعليه أن يقرر في عقله أنه سيكون لديه إمكانيات غير محدودة ستدفعه إلى مستويات مهنية جديدة.

3- تصميم لا يتزعزع: عندما يكون الموظف المهني عازمًا على القيام بشيء ما، فإنه يحصل على مثل هذا الاندفاع الخاص بالدافعية نحو تحقيق أفضل لنتائج أفضل، ويعتبر العزم هو ذلك الشعور العاطفي الإيجابي الذي يدفع الموظف المهني إلى المثابرة وتعتبر العزيمة هي صفة فطرية لدى البشر بشكل عام، ولكن الجميع لا يكتسبون هذه السمة، ويتعلم البعض كيف يصممون على متابعة هدف مهني بعد الظروف السلبية المحتملة التي تحملوها في الحياة، والعزم هو أن الحاجة هي الذي يدفع الفرد للذهاب إلى الحماس.

بحيث يحدث العزم قبل تحقيق الهدف المهني ويغرس في الموظف المهني الإلهام والسلوك لتحقيق هذا الهدف المهني، والتصميم هو ما يجعل الشخص مرنًا، والتحديد يعني ثبات الهدف المهني وإنها القدرة على القيام بشيء ما بشكل مستمر، فعلى الرغم من صعوبة ذلك ، وعلى الرغم من أن الفرد يواجه خيبات أمل وإلهاءات كثيرة، وعلى الرغم من أن هذا الشخص ربما فشل في شيء كان يريده بشدة، فهذا يعني ببساطة عدم الاستسلام، ويتطلب العزم قوة الإرادة، ووجود إرادة قوية، والتصميم هو عندما يحاول الفرد الموظف المهني بناء علامته التجارية أو عمله الجديد ويسعى إلى رأس مال استثماري وجميع السبل التي يسلكها.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: