التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


من الواضح أن امتلاك قاعدة بيانات للمعرفة الاجتماعية للاستفادة منها أمر مفيد للغاية، إذا لم نكن نعرف أو لا نتذكر أي شيء عن أي شخص أو عن أي شيء واجهنا في الماضي، فستكون حياتنا صعبة للغاية لأنه سيتعين علينا باستمرار أن نبدأ التعلم مرة أخرى، حيث يسمح لنا التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس بفهم الأشخاص بشكل أفضل ومساعدتنا على فهم المعلومات.

التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس

سمح التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس لنا بملء الفراغات من خلال إجراء التخمينات حول ما قد يكون عليه الأشخاص الآخرين أو ربما سيفعلونه في الحالات التي تكون فيها الأمور غير مؤكدة، علاوة على ذلك فإن حقيقة أن الأشخاص المختلفين لديهم تجارب ومعرفة سابقة مختلفة، وبالتالي أن مخططاتهم ومواقفهم مختلفة تساعد في تفسير سبب استخلاص الأشخاص المختلفين استنتاجات مختلفة حول نفس الأحداث.

بمجرد تطوير التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس فإنها تؤثر على تعلمنا اللاحق، بحيث يتم تفسير الأشخاص والمواقف الجديدة التي نواجهها وفهمها من حيث معرفتنا الحالية، حيث أن أحد الاحتمالات هو أن المعلومات الجديدة تعمل ببساطة على تحديث التوقعات الحالية، وعندما تتغير المخططات الحالية على أساس المعلومات الجديدة فإننا نسمي العملية الإقامة للتوجيه الاجتماعي للمعرفة.

في حالات أخرى فإننا ننخرط في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس من خلال عملية الاستيعاب كعملية تؤثر فيها معرفتنا الحالية على معلومات متضاربة جديدة لتتناسب بشكل أفضل مع معرفتنا الحالية، وبالتالي تقليل احتمالية تغيير المخطط، فقد نستفيد من عملية الاستيعاب إلى معالجة المعلومات الجديدة حول الأشخاص والمواقف بطريقة تسمح لنا بالحفاظ على توقعاتنا الحالية عنها بشكل عام.

قوة الاستيعاب في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس

في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس يحدث التكيف أي تغيير المعتقدات على أساس المعلومات الجديدة في الواقع إنها عملية التعلم نفسها للنظرية المعرفية الاجتماعية، فهناك العديد من العوامل التي تقودنا إلى استيعاب المعلومات في توقعاتنا بدلاً من استيعاب توقعاتنا لتناسب المعلومات الجديدة.

وفي الواقع يمكننا القول أنه في معظم الحالات بمجرد تطوير المخطط، سيكون من الصعب تغييره لأن التوقع يقودنا إلى معالجة المعلومات الجديدة بطرق تعمل على تقويتها بدلاً من إضعافها.

يعتبر الميل نحو قوة الاستيعاب قوي جدًا في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس بحيث يكون له تأثيرات كبيرة على إدراكنا الاجتماعي اليومي، وتعتبر إحدى نتائج الاستيعاب هي تأكيد الحكم المسبق، واتجاه الأفراد إلى البحث النفسي عن تعريف المعلومات التي تؤكد توقعاتنا ومعتقداتنا وتفضيلها، والتي بدورها يمكن أن تساعد بشكل أكبر في شرح طبيعة مخططاتنا التي غالبًا ما تحقق ذاتها.

لقد ثبت أن تأكيد الحكم المسبق للتوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس يحدث في العديد من السياقات والمجموعات، على الرغم من وجود بعض الأدلة على الاختلافات الثقافية في مدى انتشاره، وجد بعض علماء النفس تأكيد الحكم المسبق كان أقوى بين الأشخاص الذين لديهم خلفيات ثقافية فردية مقابل خلفيات جماعية، وجادلوا بأن هذا نشأ جزئيًا من الثقافات الجماعية التي تولي أهمية أكبر في النقد الذاتي وهو أقل توافقًا مع البحث عن التأكيد على عكس الأدلة غير المؤكدة.

التحيز التأكيدي في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس

لماذا نميل إلى التمسك بمعتقداتنا بدلاً من تغييرها في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس؟ أحد الأسباب التي تجعل معتقداتنا تتخطى غالبًا الأدلة التي يُفترض أن تستند إليها هو أن الناس يأتون بأسباب لدعم معتقداتهم، حيث أن الأشخاص الذين علموا أنهم بارعون في اكتشاف معلوماتهم الجديدة والحقيقية ربما فكروا في الكثير من الأسباب التي تجعل هذا هو الحال.

في حين أن الأشخاص الذين تعلموا أنهم لم يكونوا جيدين في المهمة ربما فكروا في الأنواع المعاكسة من الأسباب في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس، بحيث يمكننا أن نرى أن هذه الاتجاهات ستنتج الاستيعاب أو تفسير تجاربنا بطرق تدعم معتقداتنا الحالية.

في الواقع في بعض الحالات تعمل معرفتنا الحالية على توجيه انتباهنا نحو المعلومات التي تتوافق مع توقعاتنا وتمنعنا من محاولة الالتفات إلى المعلومات المتضاربة أو الاعتراف بها؛ نظرًا لأننا نتوقع من الناس تأكيد توقعاتنا فإننا كثيرًا ما نستجيب للأشخاص الجدد كما لو كنا نعرف بالفعل كيف سيكونون.

على سبيل المثال وجد بعض علماء النفس أن الأفراد وجهوا عددًا أقل من الأسئلة إلى الأشخاص الذين لديهم بالفعل توقعات قوية بشأنهم وأن الأسئلة التي طرحوها من المرجح أن تؤكد التوقعات لديهم بالفعل، والنتيجة أن التوقعات تواجه التغيير دائمًا.

لا نسعى فقط في كثير من الأحيان إلى البحث عن الأدلة بسهولة أكبر إذا كانت تناسب معتقداتنا الموجودة مسبقًا، ولكننا نميل أيضًا إلى تقييم مصداقيتها بشكل أفضل من الأدلة التي تتعارض مع ما نعتقد، حيث تساعد هذه الميول بدورها على تفسير القصور الذاتي الذي غالبًا ما تظهره معتقداتنا، ومقاومتها للأدلة المتناقضة حتى عندما تكون غير دقيقة أو مختلة.

لأن التوقعات تؤثر على ما نحضره فإنها تؤثر أيضًا على ما نتذكره، حيث تعتبر إحدى النتائج المتكررة في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس هي أن المعلومات التي تؤكد توقعاتنا تتم معالجتها وفهمها بسهولة أكبر، وبالتالي يكون لها تأثير أكبر من المعلومات غير المؤكدة، وهناك أدلة بحثية جوهرية تشير إلى أنه عند معالجة المعلومات حول المجموعات الاجتماعية من الاستيعاب.

تأثير المخططات في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس

أوضح بعض علماء النفس كيف يمكن أن تؤثر المخططات المتعلقة بالطبقة الاجتماعية على الذاكرة في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس، من خلال إثبات أن القوالب النمطية قد أثرت على الذاكرة لأننا غالبًا ما نتذكر الأشياء التي تتوافق مع معتقداتنا الحالية بشكل أفضل من تلك التي لا تتوافق مع معتقداتنا الحالية ونعيد تشكيل تلك الذكريات لتتماشى بشكل أفضل مع معتقداتنا الحالية.

هذا لا يعني أننا نتذكر فقط المعلومات التي تتوافق مع توقعاتنا في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس، ففي بعض الأحيان نواجه معلومات محايدة للغاية ومتضاربة للغاية مع توقعاتنا بحيث لا يسعنا إلا أن نحضرها ونتذكرها ومن المرجح أن يتم تذكر المعلومات المتوافقة أو غير المتسقة للغاية مع المخطط أو الموقف الحالي جيدًا.

في النهاية نجد أن:

1- التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس هو امتلاك قاعدة بيانات للمعرفة الاجتماعية للاستفادة منها والذي يسمح لنا بفهم الأشخاص بشكل أفضل ومساعدتنا على فهم المعلومات.

2- بمجرد تطوير التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس فإنها تؤثر على تعلمنا اللاحق، بحيث يتم تفسير الأشخاص والمواقف الجديدة التي نواجهها وفهمها من حيث معرفتنا الحالية.

3- في التوجيه الاجتماعي للمعرفة في علم النفس يحدث التكيف أي تغيير المعتقدات على أساس المعلومات الجديدة في الواقع إنها عملية التعلم نفسها للنظرية المعرفية الاجتماعية.


شارك المقالة: