الحظ المعرفي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يتمثل الحظ المعرفي في علم النفس في أهمية تواجد المعايير والشروط اللازمة؛ من أجل التحليل المعرفي السليم، فإن الحظ المعرفي يعبر عن قدرة المعلومات والمعرفة السابقة في توصيل الوظيفة التي ترمي لها كل منهما وهذا يرجع لأهمية الظروف التي تعتبر بمثابة الصدفة المناسبة أو تناسب المواقف أو الحظ المعرفي.

الحظ المعرفي في علم النفس

إذا كانت المشكلة التي أوضحتها حالات المعرفة هي أن تحليلات الاعتقاد الصحيح المبرر متوافقة مع درجة من الحظ المعرفي غير المتسق مع المعرفة، فإن الفكرة الطبيعية هي تعديل تحليل الفرد للمعرفة من خلال تضمين شرط صريح ضد الحظ.

يتمثل الحظ المعرفي في أن يعرف الشخص جميع موضوعات المعرفة والحالات الصحيحة التي تستدعي منه أن يقوم بتحليلها وعدم الفشل بها، أي وجود ما يبرر هذه المعرفة مع وجود معايير وأسباب لتبريرها وهذا ما يدل بوجود الحظ للمعرفة للنجاح في تحليلها.

أول شيء يجب ملاحظته حول هذا التحليل هو أنه زائد بالمعنى الموضح في التحليل المعرفي، لذا على الرغم من شكل الحظ المعرفي فإنه يمثل في الواقع خروجًا مهمًا عن تحليلات الاعتقاد المبرر للتحليل المعرفي، وذلك بدلاً من تكوين المعرفة من مختلف المكونات المستقلة، يتطلب هذا التحليل بدلاً من ذلك أن الحالات المعرفية مرتبطة ببعضها البعض بطرق موضوعية.

حالة عدم الحظ مثل حالة السلامة في التحليل المعرفي التي تعتبر غامضة؛ لسبب واحد ما إذا كان اعتقاد ما صحيحًا عن طريق الحظ يأتي بدرجات فقط في مقدار الحظ الذي يطلبه عدم الاتساق مع المعرفة، علاوة على ذلك يبدو أنه بصرف النظر عن الأسئلة حول درجات الحظ يجب أن نميز بين أنواع الحظ المختلفة، ليس كل الحظ المعرفي يتعارض مع امتلاك المعرفة.

هناك شعور مباشر تكون فيه المعتقدات الناتجة صحيحة فقط عن طريق الحظ؛ بشكل حدسي الذي يتعارض مع امتلاك المعرفة، علاوة على ذلك هناك شعور بأن معتقداتنا الإدراكية العادية صحيحة عن طريق الحظ؛ لأنه من الممكن أن نكون ضحية محظوظين أحيانًا لأننا لم نفعل شيء معين من الممكن أن يكون مخالف لمعتقداتنا.

مثل حالة السلامة إذن ينتهي الأمر بصعوبة تطبيق حالة الحظ في بعض الحالات، فقد يحاول بعض علماء النفس توضيح حالة الحظ على أنها تنطوي على فكرة مميزة للحظ المعرفي، ولكن ما لم يتمكنوا من شرح هذه الفكرة في الواقع دون اللجوء إلى المعرفة، فليس من الواضح أن التحليل اللاحق للمعرفة يمكن أن يكون إعلاميًا وغير مستمر.

شروط الحظ المعرفي لتحليل المعرفة في علم النفس

تتمثل شروط الحظ المعرفي لتحليل المعرفة في علم النفس من خلال ما يلي:

1- الحساسية

الشرط المهم المرشح لوجود الحظ المعرفي في تحليل المعرفة هو الحساسية، حيث يتمثل شرط الحساسية في اعتقاد معرفة الموضوع بأن الاعتقاد حساس إذا كانت هذه المعتقدات خاطئة، فإن معرفة الموضوع لن يكون صادق بشكل كامل.

دافع بعض علماء النفس عن حالة الحساسية للمعرفة لتواجد الحظ المعرفي في تحليل المعرفة، بالنظر إلى دلالات معينة للشرطية المضادة للواقع، فإن حالة الحساسية تكافئ الشرط الذي مفاده أنه في أقرب عوالم محتملة لا تصدق فيها الذات المعتقدات الخاطئة.

أحد الدوافع لتضمين حالة الحساسية في وجود الحظ المعرفي في تحليل المعرفة هو أنه يبدو أن هناك شعورًا بديهيًا حيث لا تتطلب المعرفة فقط أن تكون صحيحة، ولكن تتبع الحقيقة في ظروف أخرى محتملة، يبدو أن هذا النهج هو تشخيص معقول للأخطاء التي تحدث في بعض حالات المعرفة على الأقل.

ومع ذلك من المشكوك فيه أن حالة الحساسية يمكن أن تفسر ظاهرة حالات الحظ المعرفي بشكل عام، إنه يفعل ذلك فقط في الحالات التي لو كان الاقتراح المعني خاطئًا، لكان من الممكن تصديقه على أي حال، ولكن ليست كل حالات الحظ المعرفي على هذا النحو، ومنها تستبعد حالة الحساسية هذا الاعتقاد باعتباره معرفة فقط إذا لم يكن هناك اعتقاد صحيح.

لكن هذا الواقع المضاد قد يكون خاطئًا اعتمادًا على كيفية إعداد قضية معرفية خاصة؛ نظرًا لأن الاعتقاد السابق يبدو بديهيًا أنه يفتقر إلى المعرفة بنفس الطريقة تمامًا مثل الأخير، فإن حالة الحساسية ستتعامل فقط مع بعض المشكلات البديهية الناتجة عن حالات الحظ المعرفي.

يرفض معظم علماء النفس المعرفي اليوم متطلبات الحساسية للمعرفة، حيث أن الدافع الرئيسي ضد حالة الحساسية هو أنه في ضوء الافتراضات المعقولة، فإنه يؤدي إلى آثار غير مقبولة تسمى الاقتران السلبي، لرؤية هذا يتوجب الافتراض أولاً أن التشكك في المعرفة العادية خاطئ، فالأشخاص العاديين يعرفون على الأقل الكثير من الأشياء التي عادة ما نأخذهم لمعرفتها.

على الرغم من أن الحكم الذي ينسب المعرفة حول المعرفة العادية الذي ينكر المعرفة حول السيناريو المتشكك، يمكن القول إن كل منهما بديهي إلا أنه من الصعب بشكل بديهي جمعهما معًا، اقترانهم حسب تعبير سلبي بأن الشخص يعرف أن لديه معرفة لكنه لا يعرف أنه ليس ضحية محددة لموقف أو ظرف معين، ومنها يبدو أن حالة الحساسية على المعرفة، جنبًا إلى جنب مع الادعاء غير المشكوك فيه بأن هناك معرفة عادية تشير إلى مثل هذه الارتباطات البغيضة.

2- السلامة

على الرغم من أن القليل من علماء النفس المعرفي اليوم يؤيدون شرط الحساسية للمعرفة، فإن الفكرة القائلة بأن المعرفة تتطلب أن يقف موضوعًا في علاقة نمطية معينة مع الاقتراح المعروف تظل فكرة شائعة في وجود شرط السلامة لوجود الحظ المعرفي في تحليل المعرفة في علم النفس.

على الرغم من أن المعارضة صالحة للمادة المشروطة، يقترح شرط السلامة أنه غير صالح للواقع المضاد، وهذا هو السبب في عدم تكافؤ الحساسية والأمان معاً أو في نفس الوقت، من الأمثلة على الاعتقاد الآمن غير الحساس، الاعتقاد بأن السيناريو المتشكك بعيد المنال لا يحصل عليه، إذا اشترطنا أن شخص معين لم يتعرض أبدًا لخطر الوقوع لموقف سلبي؛ لأن هذه الظروف غير موجودة في عالم هذا الشخص.

فإن اعتقاد هذا الشخص أنه ليس ضحية كهذه هو شخص آمن، على الرغم من أننا رأينا أنه لا يمكن أن يكون حساسًا، عند ملاحظة أنه على الرغم من أن بعض المؤيدين اشتراط أن الشخص ليس عرضة لخداع المواقف إلا أنهم لم يشترطوا أن يكون للفرد نفسه أي وصول خاص إلى هذه الحقيقة.

يعتمد توصيف السلامة في هذه المصطلحات المغايرة على الافتراضات الموضوعية حول دلالات الشروط المضادة للواقع، بما في ذلك حالة مركزية قوية وفقًا لها يكون العالم الفعلي دائمًا أقرب بشكل فريد، فإن جميع المعتقدات الحقيقية تعتبر آمنة وفقًا للتحليل المضاد للسلامة.


شارك المقالة: