تتمثل الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس في واحدًا أو أكثر من المقدمات المعرفية الصريحة، حيث يحاول علماء النفس جعل هذه الحلول معقولة ووضعها ضمن نظرية المعرفة الأكبر للإدراك ونظرية المعرفة الأكبر بشكل عام.
الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس
تتمثل الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس من خلال ما يلي:
1- التأسيسية الكلاسيكية
تعتبر التأسيسية الكلاسيكية من الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس، وهي وجهة النظر القائلة بأن بعض المعتقدات أساسية من الناحية المعرفية، أي أن تبريرها لا يعتمد على دعم إثبات من معتقدات أخرى، حيث تستمد جميع المعتقدات الأخرى في النهاية تبريرها من المعتقدات الأساسية، ويُشار أحيانًا إلى المعتقدات المبررة أساسًا على أنها مبررة على الفور أو مبررة بشكل مباشر.
التأسيسية الكلاسيكية هي وجهة النظر القائلة بأن معتقدات المظهر أي معتقدات حول المظاهر الإدراكية، هي المعتقدات الأساسية والإدراكية حول الأشياء العادية تستند جزئيًا على الأقل إلى هذه، ويتطلب التبرير الإدراكي أن يكون لدينا سبب مهم للاعتقاد بأن المظاهر الحالية ذات الصلة صحيحة، حيث أن الأساس هو علاقة معرفية التبعية ولا يعني الاستدلال الصريح، على الرغم من أن نظريات معينة قد ترى أن العلاقة يتم استيفائها فقط عند حدوث الاستدلال.
يتم الدفاع عن التأسيسية الكلاسيكية بإحدى الطرق العديدة، حيث يجب أن يتكون الأساس التجريبي من أكثر المعتقدات المحتملة تبريرًا، وهذه هي معتقدات المظهر، ولكي يمنحنا الإدراك معرفة حقيقية بالعالم الخارجي يجب أن ترتكز المعرفة الحسية على التعارف المباشر مع شيء ما، بحيث نحن لا نتعرف بشكل مباشر على الأشياء المادية ولكن فقط بتجاربنا، لذلك يجب أن تكون المعتقدات حول هذه التجارب بمثابة أسس المعرفة الإدراكية.
يمكننا أن نفعل معتقدات واضحة حول تجاربنا ونفعلها للدفاع عن معتقداتنا الإدراكية عند التحدي، لذلك يجب أن تكون معتقدات المظهر هذه على الأقل جزءًا من دليلنا على المعتقدات الإدراكية، حيث أن المعتقدات الإدراكية حول الأشياء الخارجية ليست بديهية، وإذا كانت كذلك فسيتم تبريرها بالإمساك بها، لذلك يجب أن تستند إلى معتقدات أخرى، والمرشحين الوحيدين هم معتقدات المظهر والتي من المعقول أن تكون بديهية.
أيد المؤسسين الكلاسيكيين تقليديًا مبدأ الواقعية لأنه يأتي من ادعاءين آخرين يجدونهما معقولًا، الأول هو أن معتقداتنا الإدراكية مبنية على معتقدات المظهر، والثاني هو الادعاء بأنه من أجل تبرير تصديق الفرضية على أساس الدليل، يجب أن يكون المرء مبررًا للاعتقاد.
يتجنب المؤسس الكلاسيكي الشكوك من خلال رفض ادعاء الأسباب، ويصر على أنه غالبًا ما يكون لدينا أسباب جيدة وغير شريرة دائرية للاعتقاد بأن تجاربنا حقيقية.
2- تبرير ظهور المعتقدات
في وضع الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس يُقال إن معتقدات المظهر لا تستند إلى معتقدات أخرى، وهذا يثير التساؤل حول كيف يتم تبريرهم بأنفسهم، ومنها فإن تبرير ظهور المعتقدات هي نوع من الاعتقاد الاستبطاني، ويُعتقد أحيانًا أن الاستبطان ينطوي على اتصال مباشر أو مواجهة أو معرفة أو عرض ذاتي لحقائق معينة.
فيما يتعلق بالحضور المباشر للمعتقدات يمكن تفكيك مثل هذه الاستعارات بطرق متنوعة، حيث إذا أُعطيت الادعاءات المتعلقة بالتعارف وما شابه قراءة معرفية، فيبدو أنها تكرر ادعاء المؤسس الكلاسيكي بأنه يمكن أن يكون لدينا مبرر أساسي للمظهر المعتقدات، بدلاً من شرح أو الدفاع عن هذا الادعاء.
إذا كانوا يقدمون بعض الادعاءات الوجودية فإن عواقب نظرية المعرفة غير مباشرة وغير واضحة، وأحيانًا يكون علماء النفس المعرفي غير واضحين تمامًا بشأن كيفية فهمهم للمعارف، حيث إن مفهوم التعارف المعروف بعرض الذات هو مفهوم معرفي صريح وجوهري، وحالة التقديم الذاتي هي ببساطة حالة يكون فيها الشخص مبررًا للاعتقاد بأنه موجود فيها أينما كان في الواقع.
هذا لا يفسر أو يجادل في الحالة المعرفية الخاصة لمعتقدات المظهر، لكن لم يتم إنكار أن هذا يحتاج إلى الجدل، حيث إنه تقديم ذاتي أن معتقدات المظهر تقدم نفسها بشكل واعي، وفي سياق مماثل إلى حد ما، يدعي أن علاقة التعارف ليست علاقة معرفية ولكنها تصر على أنها فريدة من نوعها وغير قابلة للتحليل وهو يرى أننا مع ذلك نفهم علاقة التعارف كما نعرفها.
هذا لا يفسر الوضع المعرفي المميز لمعتقدات المظهر، حيث تظل الآثار المعرفية لتقديم الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس غير واضحة، خاصة في سياق نظرية المعرفة الداخلية، فقد يؤمن المرء ببعض الحقيقة الضرورية كنتيجة لتخمين محظوظ، أو الاعتقاد معصوم من الخطأ لكنه غير مبرر.
يُنظر إلى المعتقدات الظاهرة على أنها مبررة بشيء خارجي لها في تحديد الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس، بحيث يكون الاعتقاد بالمظهر مبررًا عندما يكون مصحوبًا بالتعرف على الحقيقة التجريبية التي يصفها الاعتقاد المظهري.
3- المعتقدات الخارجية
كانت التأسيسية هي الشكل الأكثر صرامة من الأسس الكلاسيكية في الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس، وتتطلب حِجَة استنتاجية ما وراء السرية لموثوقية الإدراك، حيث اعتقد العالم رينيه ديكارت أنه يمكن أن يقدم حِجَة غير دائرية للاعتقاد بأن بعض التجارب الإدراكية كانت حقيقية، من خلال بناء فكرة مسبقة وحِجَة لموثوقية الإدراك.
كان يهدف أيضًا إلى اليقين لذلك كانت حِجَته استنتاجية للمعتقدات الخارجية كأفضل الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس في ذلك الوقت، بدءًا من وجود المعرفة الكاملة واستنتاج أن أي وعي واضح ومتميز بما في ذلك عناصر الإدراك الحسي يجب أن يكون صحيحًا، لذا فإن بعض التجارب الإدراكية، أي التجارب الواضحة والمتميزة تعتبر حقيقية.
كان هذا من شأنه أن يسمح برفض مطالبة الأسباب من خلال إظهار كيف يمكن أن يكون لدينا سبب وجيه للاعتقاد بأن تجاربنا حقيقية، ومع ذلك كانت حِجَج ديكارت المسبقة لوجود المعرفة مثيرة للجدل في أحسن الأحوال، وكان الهدف المطلوب لاستنتاج موثوقية الإدراك من كمال المعرفة غير مقنع.
يعتبر أفضل تفسير لتجاربنا في وضع الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس هو فرضية المنطق القائل بوجود عالم خارجي مستقل عن العقل يتوافق إلى حد ما مع هذه التجارب وهو سببها، ومنها يعتبر تفوق هذا التفسير على البدائل المثالية بديهيًا.
وبالتالي لا تعتمد على افتراض صحة التجارب ذاتها التي من المفترض أن تكون الحِجَة شرعية، وهناك قدر كبير من المعقولية البديهية للادعاء بأن العالم الخارجي يخدم كأفضل تفسير لتجربتنا الحسية، ولكن جعل هذه الحالة بأي تفاصيل خاصة بما يكفي لإرضاء المثالي، ويتطلب تناول بعض القضايا الكبيرة والمعقدة.
في النهاية نجد أن:
1- الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس تتمثل بوضع العديد من الاستراتيجيات للتخلص أو إدارة مثل هذه المشاكل التي تواجه أغلب المهتمين بالمعرفة المتكاملة.
2- حاول علماء النفس جعل الحلول المعرفية لمشاكل الإدراك المعرفي في علم النفس معقولة ووضعها ضمن نظرية المعرفة الأكبر للإدراك ونظرية المعرفة الأكبر بشكل عام.