كل موظف يختلف عن الآخر وخاصة عندما تكون المجالات المهنية للمؤسسة المهنية التي يعمل بها كل الموظف تختلف عن الأخرى، بحيث يختلف الموظفين من حيث مستوى إنجازاتهم ومستوى قدراتهم المهنية والمهارات المهنية الخاصة بكل واحد منهم.
مفهوم الرضا المهني للموظفين:
يعتبر مفهوم الرضا المهني للموظفين من أهم المفاهيم التي على كل مؤسسة مهنية أن تهتم بها، وتوفر جميع العوامل والعناصر التي تؤدي إلى تحسينه وثباته لدى الموظفين، بحيث يعبر عن مستوى قبول الموظف للعمل الذي يقوم به من حيث طبيعة الوظيفة وطبيعة العلاقات المهنية وغيرها من جوانب ومجالات العمل، ويمكن أن يكون هذا الرضا المهني كلي أي الرضا عن العملية المهنية بشكل كلمل ويمكن أن يكون الرضا المهني جزئي أي القبول لشيء معين في العمل وعدم الرضا عن الأمور الأخرى.
ويمكن للمشرف المهني قياس الرضا المهني للموظفين من خلال بعض المؤشرات الخاصة بهم في العمل، ويمكننا ذكر بعضها من خلال ما يلي:
- الالتزام بجميع القواعد والقوانين المهنية من حيث القيام بجميع الواجبات المهنية في العمل مع الالتزام بالمواعيد المهنية وساعات العمل المهني.
- النشاط ورح المعنوية وخاصة عندما يكون نمط العمل جماعي وتعاوني اشتركي مع زملاء العمل المهني.
- الولاء المهني من حيث حفظ الأسرار المهنية الخاصة بالمؤسسة المهنية التي يعمل بها الموظف.
دور الرضا المهني في تحسين الإنجاز المهني:
هناك علاقة بين وجود مستوى عالي من الرضا المهني للموظفين وبين ارتفاع إنجازاتهم المهنية والأداء المهني الخاص بهم، بحيث يتمثل دور الرضا المهني في تحسين الإنجاز المهني من خلال ما يلي:
- عندما يكون الرضا المهني لدى الموظف مرتفع فهذا يؤدي إلى زيادة في الأداء المهني بشكل ملحوظ وذو نشاط عالي؛ لأن الموظف يقوم بمهامه المهنية حسب قدراته ومهاراته المهنية ولا يجد أي صعوبة في هذا الأمر.
- عندما يكون الموظف ذو رضا مهني عالي وخاصة عن أساليب الإدارة المهنية فهذا سيزيد ويحسن من الإنجاز المهني للموظف، وخاصة إذا اعتمدت الإدارة المهنية على إعداد واتخاذ القرارات المهنية الخاصة بحاجات الموظفين وبشكل تفاعلي بينهم.
- عندما يكون الموظف ذو رضا مهني عن تقدير المؤسسة المهنية لجهوده فهذا سيجعله على استعداد لتقديم جهود وإنجازات أفضل، وخاصة عندما تقوم المؤسسة المهنية بتقديم التحفيزات المهنية المناسبة لكل موظف سواء المادية أو المعنوية.