جميع الناس يتعرضون للعقبات والصعوبات في الحياة، فلا يوجد حياة تخلو من الصعاب والمشاكل، وخاصة الحياة المهنية للفرد الناجح؛ لأنَّ الفرد الناجح يَمرّ بالكثير من المراحل والعمليات التي لا تخلو من الصعاب، ولكنَّه يتجاوزها بقدرته ومهارته في حلّ المشكلات.
أهم الصعوبات التي يناقشها الإرشاد المهني:
هناك الكثير من الناس التي لا تستطيع مواجهة الصعوبات والمعيقات المهنية بنفسها، وتحتاج لِمن يَمدّ لها يد العون والمساعدة للخروج من الأزمات والمعيقات المهنية، وأفضل من يقدم المساعدة للأفراد في المجالات المهنية والصعوبات التي تواجههم هو الإرشاد المهني، بحيث يقوم الإرشاد المهني بمناقشة وتحليل أهم الصعوبات التي قد تواجه الفرد والمؤسسات المهنية في المجال المهني، وتقديم أفضل الحلول والإرشادات المهنية لها.
يقوم الإرشاد المهني بتقديم العديد من الخدمات الإرشادية والنصائح، وخاصةً للأفراد المقبلين على التخصص في الجامعات، والأفراد الذين يرغبون بدخول عالم المهن والعمل، والأفراد الذين يرغبون بتغيير العمل، والأفراد الذين لا يفهمون ما هو طبيعة عملهم ولا يتكيَّفون معه وغيرهم، لذلك فإنَّ الإرشاد المهني يناقش جميع المشاكل التي تواجه هؤلاء الأفراد، وتتمثل أهم الصعوبات التي يناقشها الإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- اتخاذ القرار المهني، بحيث يعتبر اتخاذ القرار المهني من أهم الأمور التي يدرسها ويُحللها الإرشاد المهني؛ لأنَّ اتخاذ القرار المهني يُعبّر عن مستقبل الفرد المهني، ويُعبّر عن مدى النجاح والفشل في هذا المستقبل المهني.
- الاختيار المهني، تعتبر عملية الاختيار المهني ذات صعوبة عالية تواجه الأفراد؛ وذلك بسبب كثرة التخصصات الجامعيّة وكثرة الوظائف والبدائل المهنية المطروحة في السوق المهني، مما يجعل الفرد متردد ولا يعرّف ما التخصص أو العمل الذي يختاره والذي يتناسب مع ميوله وقدراته المهنية والعمل الذي يحقق من خلاله النجاح المهني والتقدُّم والمكانة الاجتماعية.
- التدريب المهني، يُمثّل التدريب المهني المرحلة التي تسبق الدخول في العمل المهني بشكل رسمي، بحيث يهتم الإرشاد المهني بالتدريب المهني للأفراد المقبلين على العمل وينصحهم بالتعرُّض له؛ لأنَّ التدريب المهني يجعل من الفرد أكثر كفاءة وأكثر قدرة على القيام بالعمل بأسلوب يتصف بالخبرة والمعرفة المهنية.
- التوزيع المهني، بحيث ينصح الإرشاد المهني الأفراد الذين يبحثون عن عمل البحث في المجالات المهنية التي تتبع تخصصهم وتتبع القدرات والمهارات المهنية التي يتمتعون بها؛ وذلك للنجاح في إنجاز المهام المهنية المطلوبة منهم دون الحاجة للمساعدة.