يلعب المشرفين دورًا أساسيًا في الهيكل التنظيمي والتسلسل الهرمي للمؤسسات المهنية، بحيث يقومون بتقديم المساعدة في الإدارة المهنية للموظفين الآخرين في عملية تنفيذ مهامهم اليومية وضمان سير العمليات المهنية بسلاسة وكفاءة مهنية عالية، ومن المعروف أن المشرفين المهنيين لم يولدوا، بل تم تطويرهم مهنياً في حين أن بعض الأشخاص لديهم موهبة في القيادة المهنية، ومعظم الموظفين قادرين على تطوير المهارات المهنية اللازمة لأداء المهام المهنية الإشرافية بنجاح.
من هو المشرف المهني؟
يعتبر المشرف المهني من العناصر الأساسية المهمة في العملية المهنية الخاصة بالمؤسسات المهنية، بحيث يقوم بدور المراقب والموجه المهني معاً، فهو من يتابع الأداء المهني للموظفين بمختلف مستوياتهم وأقسامهم المهنية، ويقوم المشرف المهني بالكشف عن درجات القوة أو الضعف للموظفين في الأداء المهني، والقيام بتوجيه وتعزيز المهارات المهنية القوية والخاصة بكل موظف وتوجيه من لديهم نقص في الأداء المهني الفعال من خلال التدريب المهني أو التطوير المهني والبرامج التكوينية المهنية المختلفة.
الصفات الأساسية للمشرف المهني الناجح في العمل:
يجب على الأفراد الذين يسعون جاهدين للانتقال إلى منصب قيادي العمل على الاتسام بهذه الصفات الثمانية للمشرفين الناجحين يمكن أن تساعد هذه المهارات الناجحة المشرفين على أداء أدوارهم ومسؤولياتهم الشبيهة بالمدير بشكل أفضل، والتي تشمل تنظيم سير العمل المهني، وتحديد أهداف الأداء والمواعيد النهائية، وتعزيز الإنتاجية المهنية، ودعم زملائهم الموظفين.
تتمثل الصفات الأساسية للمشرف المهني الناجح من خل ما يلي:
1. التواصل المهني الفعال: يمكن أن تُعزى غالبية حالات الفشل في مكان العمل إلى التواصل غير الفعال أو غير الدقيق، مما يجعله صفة مهمة بشكل خاص للقيادة المهنية، بحيث يجب على المشرفين تطوير مهارات التواصل المهني الكتابية والشفوية النموذجية؛ لمساعدتهم على التحدث بتأثير ووضوح وإيجاز، كما يحتاجون أيضًا إلى أن يكونوا بارعين في تقديم ملاحظات إيجابية وسلبية على حد سواء، بالإضافة إلى تلقي النقد البناء والمدخلات بأنفسهم.
2. القيادة: إن بعض الصفات القيادية عالمية ويأخذ المشرفين الجيدين زمام المبادرة بينما يقدمون أيضًا الدعم والتحفيز والمساءلة لأعضاء الفريق المهني الآخرين، ولديهم مجموعة مهارات قوية خاصة بهم ومستعدين لأداء مهام وضيعة أو عادية لضمان عمل برنامج أو منظمة بشكل صحيح، بحيث يجب أن يمتلك المشرفين أيضًا القدرة على التقييم الموضوعي لأعضاء فريقهم المهني، وتحديد نقاط قوتهم وتطبيقها على المجالات المناسبة، والتعرف على أي احتياجات للتحسين.
3. التعاطف والرحمة: عندما يتعامل المشرفين مع موظفينهم بشر سوف يكافحون ويختبرون الفشل المهني، ويواجهون أيامًا سيئة، في حين أن بعض السلوكيات والأخطاء غير مقبولة في البيئة المهنية، ويجب على المشرفين التعامل مع أعضاء الفريق المهني ومعاناتهم من خلال التعاطف والرحمة، مما ستؤدي هذه الردود إلى تحسين حل المشكلات وتحسينها مقارنة بالغضب أو نفاد الصبر مع تعزيز ولاء المؤسسة المهنية.
4. حل النزاعات: يعتبر الصراع في مكان العمل أمر حتمي وليس بالضرورة أمرًا سلبيًا، كل ما يعنيه الصراع هو أن التغيير يحدث وتختلف مواقف الناس أو وجهات نظرهم، إذا تمكن المشرف المهني من التعامل مع النزاع بكفاءة، فإنه يصبح فرصة لتقوية العلاقات المهنية وتطوير حلول قوية، جزء مهم من حل النزاع الناجح هو تعلم أساليب وطرق ومحفزات مختلفة للصراع للمساعدة في تنمية عملية لمنعه ومعالجته داخل القسم أو المؤسسة.
5. القدرة على التفويض المهني: بينما يجب أن يكون لدى المشرفين أخلاقيات عمل مثالية بأنفسهم، من المهم بنفس القدر أن يعرفوا كيف ومتى يفوضون المهام المهنية المحددة ويريد الموظفين أن يشعروا بأنهم أجزاء قيمة في شركتهم وأنهم جزء لا يتجزأ من مساعدتها على تحقيق النجاح، بحيث يمكن أن يصبح التفويض أداة فعالة لتمكين الموظفين، ويجب أن يكون المشرفين قادرين على تحديد أفضلهم تجهيزًا للتعامل مع مهام معينة وإيجاد طرق مفيدة لكل عضو في الفريق المهني للمساهمة في مشروع أو برنامج.
6. حل المشكلات المهنية: مفاتيح حل المشكلات في مكان العمل هي التفكير النقدي والإبداع والاتساق، بحيث يتم الاعتماد على المشرفين بشكل متكرر لأخذ زمام المبادرة عند ظهور أي مشكلة مهنية مهمتهم هي العثور على جذر المشكلة ثم اتباع عملية مقبولة ومنظمة لمعالجتها، ويمكن أن تكون البراعة جزءًا مفيدًا من حل المشكلات، ولكن من المهم أن يتبع المشرفين أيضًا سياسة المؤسسة وإجراءاتها لضمان التعامل مع مواقف معينة بشكل عادل ومتسق وفي بعض الحالات بشكل قانوني.