كل قرار مهني يكون ذو تأثير بشكل عام على الموظف الذي يقوم باتخاذه في العمل المهني، بحيث يكون القرار المهني ذو أهمية في العمل المهني وخاصة عندما يواجه الموظف العديد من المشاكل المهنية فلا يستطيع الجلوس بدون أن يقوم باتخاذ قرار مهني في هذه الظروف؛ من أجل تحقيق الأهداف المهنية المطلوبة.
الظروف التي تحيط بعملية صنع القرار المهني وتؤثر بها:
تختلف وتتباين الظروف التي تجعل الموظف مضطر للقيام في صنع القرارات المهنية الجديدة والخاصة بهذه الظروف، بحيث تتأثر عملية صنع القرار المهني بالعديد من العوامل والظروف المستقبلية التي تحيط بها وتؤثر بكيفية صنع هذه القرارات المهنية، وتتمثل الظروف التي تحيط بعملية صنع القرار المهني وتؤثر بها من خلال ما يلي:
- التأكد: تتمثل هذه الظروف عندما يكون الموظف لديه المعلومات المهنية والبيانات الكافية عن جميع الاختيارات المهنية والقرارات المهنية المتعددة التي تكون بمثابة بدائل لحل العديد من المشاكل المهنية ولإتمام العمليات المهنية المحددة في العمل، بحيث يكون هذا الموظف متأكد من هذه المعلومات المهنية الشاملة ويستطيع الاختيار المهني بين جميع البدائل وبعدها صنع القرار المهني واتخاذه بشكل مؤكد ولتنبؤات ناجحة في المستقبل المهني.
- المخاطرة: تتمثل هذه الظروف بالاستعدادات التي تحتاج لصنع القرارات المهنية واتخاذها من قبل الإدارة المهنية، بحيث هناك ظروف تعتبر خطيرة بالنسبة لنجاح العملية المهنية في المؤسسة المهنية، ومن مميزات المؤسسة المهنية الناجحة أن تتنبأ وتتخيل جميع المخاطر والأزمات المهنية التي يمكن أن يتعرض لها المستقبل المهني الخاص بها، ووضع البدائل والحلول المناسبة لإدارة هذه المخاطر وإدارة الأزمات المهنية، وفي الحقيقة تحتاج الكثير من المؤسسات المهنية إلى المخاطرة في صنع القرارات المهنية اللازمة لتحقيق الأهداف المهنية.
- عدم التأكد: تتمثل هذه الظروف بوجود مجموعة من المسؤولين المهنيين الذين لا يوجد لديهم أي بيانات أو معرفة مهنية بجميع الظروف التي يمكن أن تواجه العمل المهني، بحيث تحتاج هذه الظروف إلى صنع قرارات مهنية ومحاولة جمع البيانات والمعلومات المهنية الخاصة بها ومن ثم الاختيار المهني للقرارا الصحيح والمناسب للعملية المهنية؛ وذلك من بعد تجريب وتنفيذ هذه القرارات المهنية ومعرفة مستوى النجاح من الفشل في هذه القرارات المهنية.
