العاملون في مجال الصحة النفسية

يجب أن يتمتع كل العاملين في ميدان الصحَّة النفسية أو العقلية بصحة نفسية إيجابية، كذلك توافق نفسي إيجابي، ففاقد الشيء لا يعطيه، كما أنَّه يجب أن يكون الأخصائي قدوة حسنة للمريض من النواحي السلوكية، فيجب ألا يقول له افعل كما أقول بل يقول افعل كما أفعل. إنّ المربين والوالدين وعلماء الدين وغيرهم يستطيعون الإسهام في الصحّة النفسية على المستويين الوقائي والإنمائي.

العاملون في مجال الصحة النفسية

المعالج النفسي Psychotherapist

هو من يتخرج من أحد الأقسام الخاصة بعلم النفس، ثم يختص في مجال الصحة النفسية والعلاج النفسي، يجب أن يكون لديه الكم الكافي من المعلومات التي يجب أن يعرفها لاستخدام العلاج النفسي، كذلك يجب أن يحصل على درجات عليا في تخصص الصحة النفسية والعلاج النفسي، أيضاً ألا تقل هذه الدرجة عن الدكتوراة.

الأخصائي النفسي Psychologist

يتخرج الأخصائي النفسي من أحد الأقسام التي تخص علم النفس بالجامعة، ثم يتخصص بالقياس النفسي وتجريب الاختبارات، كذلك يدرس سلوك العميل ويركّز على اتجاهه العام، يقوم الأخصائي بمساعدة المعالج النفسي.

الطبيب النفسي Psychiatrist

يتخرج الطبيب النفسي من كلية الطب، بعد ذلك يدرس في علم النفس وعلاج الأمراض النفسية، من الممكن أن يتخصص مجال في الأمراض النفسية والعصبية، كذلك يهتم أكثر من غيره بالتشخيص الطبي التنفسي وبالعلاج الجسمي والعلاج بالأدوية والعلاج الجراحي.

الأخصائي الاجتماعي Psychiatric Social Worker

يتخرج الأخصائي الاجتماعي من أحد الأقسام أو المعاهد الخاصة بالخدمة الاجتماعية، يؤهل تأهيل خاص في علم النفس، يختص بإجراء المقابلة الأولى مع المريض وأسرته ومحل عمله والمؤسسات الاجتماعية المختلفة، كذلك يقوم بالبحث الاجتماعي وتنظيم معظم أوجه نشاط العيادة النفسية، من الممكن أن يساهم في العلاج النفسي.

المساعدون النفسيون

يكون عمل المساعد النفسي شبيه بأخصائي القياس النفسي والتدريب على الكلام، فهو أخصائي العلاج بالعمل والعلاج باللعب.

الممرضون النفسيون

يتخرجون من معاهد التمريض، يدرسون ويتدربون على التمريض النفسي، يلعبون دور مهم في العلاج النفسي، حيث يقضون أكبر وقت مع المريض، ويختصون بتسجيل السلوك اليومي وسير العلاج وتقدمه والمشاركة في بعض أشكال العلاج، مثل العلاج بالصدمات والعلاج النفسي الجماعي وتهيئة المناخ النفسي للصحة النفسية والشفاء.

أنواع العاملين في مجال الصحة النفسية

• الأطباء النفسيون: الأطباء النفسيون هم أطباء متخصصون في تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية. يقومون بوصف الأدوية النفسية عند الحاجة ويقدمون العلاج النفسي.

• الأخصائيون النفسيون: يقوم الأخصائيون النفسيون بتقديم الاستشارات والعلاج النفسي للأفراد والمجموعات. يستخدمون تقنيات متنوعة مثل العلاج السلوكي المعرفي للتحسين من الصحة النفسية.

• المرشدون النفسيون: يقدم المرشدون النفسيون الدعم العاطفي والتوجيه للأفراد الذين يواجهون مشكلات نفسية أو اجتماعية. يعملون في المدارس والجامعات والمراكز المجتمعية.

• الأخصائيون الاجتماعيون: يعمل الأخصائيون الاجتماعيون على مساعدة الأفراد والعائلات في التغلب على المشكلات الاجتماعية والنفسية. يقدمون الدعم والإرشاد والتوجيه للأشخاص في الأزمات.

• الممرضون النفسيون: يقدم الممرضون النفسيون الرعاية الطبية والنفسية للمرضى. يعملون في المستشفيات والمراكز الصحية، ويدعمون الأطباء النفسيين في مراقبة الحالة الصحية للمرضى.

أدوار العاملين في مجال الصحة النفسية

• التقييم والتشخيص: يقوم المحترفون في الصحة النفسية بتقييم الحالة النفسية للأفراد وتشخيص الاضطرابات النفسية باستخدام الاختبارات والمقابلات السريرية.

• تقديم العلاج: يتمثل دورهم الأساسي في تقديم العلاج المناسب للأفراد، سواء كان ذلك من خلال العلاج النفسي أو الأدوية أو العلاجات التكميلية.

• التوجيه والإرشاد: يساعدون الأفراد في تطوير مهارات التعامل مع الضغوط وتحسين العلاقات الشخصية والمهنية.

• التثقيف والتوعية: يعملون على نشر الوعي حول الصحة النفسية وطرق الحفاظ عليها من خلال المحاضرات وورش العمل والمبادرات المجتمعية.

• الدعم في الأزمات: يقدمون الدعم والإرشاد للأفراد في الأزمات الحادة مثل حالات الاكتئاب الشديد أو الأفكار الانتحارية.

أهمية العاملين في مجال الصحة النفسية

• تحسين جودة الحياة: من خلال توفير الدعم والعلاج، يساهم العاملون في مجال الصحة النفسية في تحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية.

• تعزيز الصحة العامة: يلعب هؤلاء المحترفون دورًا رئيسيًا في تعزيز الصحة العامة للمجتمع من خلال معالجة مشكلات الصحة النفسية التي قد تؤثر على الأداء الاجتماعي والمهني للأفراد.

• التقليل من الوصمة: يعمل العاملون في مجال الصحة النفسية على تقليل الوصمة المرتبطة بالاضطرابات النفسية من خلال التثقيف والتوعية.

التحديات التي يواجهها العاملون في مجال الصحة النفسية

• نقص الموارد: قد يواجه العاملون نقصًا في الموارد المالية والبشرية، مما يؤثر على قدرتهم على تقديم الخدمات بشكل فعال.

• الضغط النفسي: التعامل المستمر مع الحالات النفسية الصعبة يمكن أن يكون مرهقًا، مما يتطلب من العاملين الحفاظ على صحتهم النفسية أيضًا.

• الوصمة المجتمعية: بالرغم من التقدم في فهم الصحة النفسية، لا تزال الوصمة تمثل تحديًا يؤثر على إمكانية الوصول إلى العلاج.

في الختام، يلعب العاملون في مجال الصحة النفسية دورًا حيويًا في تحسين رفاهية الأفراد والمجتمعات، من خلال تقديم الدعم والعلاج والتعليم، يساهم هؤلاء المحترفون في بناء مجتمعات أكثر صحة وسعادة.