اقرأ في هذا المقال
- العوامل الشخصية المؤثرة في النمو الأخلاقي في علم النفس
- العوامل المعرفية المؤثرة في النمو الأخلاقي في علم النفس
- النمو الأخلاقي في علم النفس الأسري
العوامل الشخصية المؤثرة في النمو الأخلاقي في علم النفس:
لقد ثبت أن ترابط وتشارك الأفراد وخاصة مرحلة الصغر مع أصدقائهم وأسرهم وسماتهم الخاصة بهم تؤثر على نمو معرفتهم وتصرفاتهم الأخلاقية مع غيرهم، حيث تناول البحث النفسي تأثير التفاعلات الشخصية على النمو الأخلاقي للأفراد من منهجين أساسيين وهما التنشئة الاجتماعية في الاستيعاب، ومنهج علم النفس الاجتماعي.
منهج علم النفس الاجتماعي:
يركز البحث النفسي من منهج علم النفس الاجتماعي على كيفية تمييز الأطفال بنشاط بين السلوك الأخلاقي والسلوك التقليدي استنادًا جزئيًا إلى ردود الآباء والمعلمين والأقران، ومنها يتجه الكبار إلى ردود فعل معينة لتجاوزات الصغار الأخلاقية، ومنها من الممكن أن يكون رد فعل الكبار لأفعال الصغار السلبية التقليدية من خلال تذكيرهم بأسس محددة والقيام بذلك فقط في سياقات معينة.
يستجيب العديد من الأفراد بأساليب رئيسية للسلوكيات الأخلاقية الخطأ دون غيرها ويظهرون مشاعر حساسة غير مقبولة مثل العدوان أو الصراخ عندما يشعرون بأنهم ضحية للسلوكيات الأخلاقية فقط، ومنها يستخدم الأفراد ومنهم الأطفال بعد ذلك هذه الإشارات المختلفة للمساعدة في تحديد ما إذا كانت السلوكيات خاطئة من الناحية الأخلاقية أو التقليدية.
منهج التنشئة الاجتماعية أو الاستيعاب:
يركز البحث النفسي من منهج التنشئة الاجتماعية أو الاستيعاب على كيفية قيام البالغين بنقل معايير السلوك الإيجابي إلى الأفراد من خلال تقنيات الأبوة والأمومة واستيعاب هؤلاء الأفراد هذه القواعد أو لا يفهمونها، ومن هذا المنهج يحتوي النمو الأخلاقي على امتثال الأفراد المستمر والمتكرر لقواعد وطلبات ومعايير سلوك الكبار وفهمها.
ومنها نستنتج أن هذه المناهج تتمثل في التعرف على أهم العوامل الشخصية التي ترتبط في العقبات التي تعترض لها عملية النمو الأخلاقي والتي ترتبط بنفس الفرد وجميع العوامل التي تؤثر في بناء شخصيته وخاصة الشخصية التي يتم بناءها في الصغر وصقلها مع المراحل التالية بشكل سليم.
العوامل المعرفية المؤثرة في النمو الأخلاقي في علم النفس:
تتمثل العوامل المعرفية المؤثرة في النمو الأخلاقي في علم النفس من خلال ما يلي:
العوامل المعرفية من حيث التحليل النفسي:
تؤكد نظرية التحليل النفسي التي أنشأها وأعدها سيجموند فرويد على دور الشعور بالذنب في قمع الدوافع البدائية، حيث ركز البحث النفسي حول السلوك الإيجابي على كيفية تحفيز العواطف للأفراد للانخراط في أعمال أخلاقية أو إيثارية، ومنها بدأت مجالات العناصر المعرفية الإنسانية مؤخرًا في التعرف بكيفية تأثير المشاعر على القوانين الأخلاقية، حيث يؤكد علماء النفس أن القوانين الأخلاقية يمكن تحويلها إلى ردود فعل وسلوكيات وتصرفات عاطفية مباشرة وغريزية ناتجة عن المعضلات الأخلاقية.
العوامل المعرفية من حيث علم النفس التنموي:
حدد البحث النفسي وعلم النفس التنموي حول التنمية الاجتماعية والعاطفية والتنمية الاجتماعية الإيجابية العديد من المشاعر الأخلاقية التي يعتقد أنها تحفز السلوك الإنساني الأخلاقي وتؤثر على النمو الأخلاقي، والمشاعر الرئيسية المتعلقة بشكل واضح بالنمو الأخلاقي هي الشعور بالإثم والسلوك السلبي والتعاطف والإحساس.
النمو الأخلاقي في علم النفس الأسري:
في تكوين أخلاق الأفراد من المهم البدء من مرحلة الطفولة، حيث لا يوجد تأثير خارجي أكبر من تأثير الأسرة الداخلي من خلال العقاب والتعزيز والتدريس المباشر وغير المباشر، حيث تغرس الأسرة الأخلاق في الأطفال وتساعدهم على تطوير ونمو معتقدات تعكس قيم ثقافتهم على الرغم من أن مساهمات العائلات في النمو الأخلاقي للأطفال واسعة، إلا أن هناك طرقًا معينة يتم من خلالها نقل الأخلاق وتعلمها بشكل أكثر فعالية.
العدالة في الأسرة:
تضع العديد من الأسر قواعد للسلوك الصحيح والخطأ، والتي يتم الحفاظ عليها من خلال التعزيز الإيجابي والعقاب، حيث أن التعزيز الإيجابي هو مكافأة السلوك الجيد ويساعد الأفراد منذ الصغر على تعلم أن بعض الإجراءات يتم تشجيعها فوق الآخرين.
على النقيض من ذلك تساعد العقوبة على ردع الأفراد منذ مرحلة الطفولة عن الانخراط في السلوكيات السيئة، وتساعد الأطفال منذ سن مبكرة على فهم أن الأفعال لها عواقب، مما يساعد هذا النظام الأفراد أيضًا على اتخاذ قرارات حول كيفية التصرف، حيث يبدأون في التفكير في نتائج سلوكهم.
الرصيد الشخصي:
من خلال فهم مبادئ الإنصاف والعدالة والمسؤوليات الاجتماعية والأسرية، يتعلم الأفراد إيجاد توازن بين احتياجاتهم ورغباتهم ومصالح البيئة الاجتماعية الأكبر، من خلال وضع قيود على رغباتهم، حيث يستفيد الأطفال من شعور أكبر بالحب والأمن والهوية المشتركة، وفي الوقت نفسه يساعد هذا الترابط الأفراد وخاصة الأطفال على صقل نظامهم الأخلاقي من خلال تزويدهم بمرجع لفهم الصواب والخطأ.