الفرق بين التوحد وانفصام الطفولة

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن يعاني الأطفال من الأزمات النفسية بعض المشاكل التي قد ترافقهم طوال الحياة، فلا يتوقف الأمر على الصدمات النفسية التي تكون مفاجئة أو الأزمات العابرة، بل أنَّ بعض الأطفال يعانون من الأمراض النفسية مثل طيف التوحّد، من الممكن أن يصاب الأطفال أيضاً بمرض فصام الشخصية الذي يعرف باسم انفصام الشخصية الطفولي، حيث يوجد تشابه كبير بين التوحد وفصام الطفولة، كما يوجد اختلافات بين هذين المرضين من ناحية التشخيص والأعراض والعلاج.

الفرق بين التوحد وفصام الطفولة

يعرّف فصام الطفولة بأنه مرض نفسي حاد غير منتشر، فإذا أصيب به الطفل يبدأ بتفسير الواقع على غير ما هو عليه، كما تظهر الهلوسات والكثير من المشاكل الإدراكية والمعرفية والسلوكية، حيث أنَّ تفكيره ومشاعرة يكون مضطربة، إضافة إلى الكلام غير المتناسق أو الكلام المضطرب والأوهام والتصرفات والسلوكيات والأفكار الانتحارية. يتم تشخيص مرض انفصام الطفولة بين عمر الرابعة والثالثة عشر، حيث إنّ هذا المرض نفس مرض انفصام الشخصية عند البالغين، لكنّه يبدأ في مراحل مبكرة من العمر.

أمّا التوحّد فهو مرض يصيب الأطفال الذين تكون أعمارهم أقل من 13، يتم تشخيصه من سن مبكرة جداً أي قبل بلوغ الطفل السنة من العمر، هو اضطراب في النمو يؤدي إلى عجز في قدرات التطوّر الفكري والتواصل مع الآخرين واللغة وطرق التعبير، تشمل أعراض التوحّد عدم قدرة الطفل على النطق أو النطق بكلمات غير مفهومة، عدم القدرة على التعبير إلى جانب الحركات المتكررة التي يقوم بها بجسده، مثل هز اليدين أو ضرب الرأس.

الطفل التوحدي غير قادر على التواصل الإجتماعي، أمّا الطفل المصاب بالفصام فيكون لديه هذه القدرة إلّا أنّها تنخفض بشكل تدريجي نتيجة لظهور الهلاوس والانعزال، أمّا من ناحية التحصيل العلمي والمهارات الأكاديمية، فإنّها تكون منعدمة عند طفل التوحّد إلا في حالات نادرة، حيث يتمكن الطفل أن يحرز تقدّم في الدراسة، بينما الطفل المصاب بالفصام فقد تكون لديه القدرة على التحصيل الأكاديمي أكثر من طفل التوحّد، خاصة إذا تلقى العناية ضمن هذا الإطار.

بالرّغم من أنَّ العلاج والتشخيص المبكر يعتبران من شروط التحُّسن الأساسية لوضع كل من الطفلين، التوحد والانفصام، إلا أنّ العلاج الدوائي يعطي الطفل الذي يعاني من الفصام فوائد تفوق طفل التوحّد.


شارك المقالة: