غالباً ما يحدث الكثير من التداخل بين بعض الأعراض التي تحدث في الخرف ومرض الزهايمر، من الممكن أن تشترك الحالتان بانخفاض قدرة المصاب على التفكير وفقدان الذاكرة بشكل تدريجي، كذلك صعوبة التواصل الاجتماعي، يكون اعتماد علاج الخرف على السبب الرئيسي والنوع المحدّد للحالة، إلا أنّه يوجد العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تستخدم في كلّ من الخرف والزهايمر.
الفرق بين الخرف والزهايمر في العلاج:
إلى الآن لا يوجد علاج نهائي من مرض الزهايمر، لكنّ يوجد بعض الخيارات التي تساهم في السيطرة على أعراض مرض الزهايمر مثل مضادات الذهان، كذلك الأدوية الخاصة بفقدان الذاكرة، كمضادات الكولين أستيراز والريفاستيجمين، يوجد بعض العلاجات البديلة التيب تحسّن فعالية الدماغ أو الصحة العامّة، مثل زيت السمك أو زيت جوز الهند، يقوم بعض المعالجين بوصف أدوية تساعد في تحسين الاكتئاب وتغيّير عادات النوم.
أما لعلاج الخرف فيمكن أن يساعد علاج الحالة التي تؤدي للخرف إلى علاج الحالة بشكل عام، تشمل الحالات التي تؤدي لحدوث الخرف والتي في الغالب تستجيب للعلاجات، هو الخرف الذي ينتج عن الأدوية والأورام ونقص سكّر الدم والأمراض الاستقلابية، كما إنّ الخرف يُعدّ غير قابل للعلاج، لكن يوجد بعض الحالات القابلة للعلاج رغم ذلك، فالعلاج الدوائي الأنسب يمكن أن يساعد في السيطرة على الخرف، من الممكن أن تعتمد علاجات الخرف على السبب المؤدّي للحالة.
في الغالب يقوم الأطباء بعلاج الخرف بداء باركنسون وخرف أجسام ليوي من خلال مثبّطات الكولين أستيراز التي تُستخدم نفسها لعلاج الزهايمر، بينما يُركّز علاج خرف الأوعية الدموية على إيقاف حدوث المزيد من الأذى على أوعية الدماغ الدموية، كذلك منع حدوث السكتة الدماغية في المستقبل، يمكن أن يستفيد الأشخاص الذين يعانون من الخرف من منظّمات وخدمات الدعم المنزلية، حيث يمكن أن يحتاج المريض لهؤلاء مع تطوّر مرضه.
الفرق بين الخرف والزهايمر في الأعراض:
تجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع الخرف تشترك مع أعراض الزهايمر، إلا انها استثنت بعضها وضافت إليها بعض الأعراض الأخرى، مثلاً يملك خرف أجسام ليوي أعراضاً تشبه أعراض الزهايمر، لكنّ الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يملكون فرصة أكبر ليعانوا من أعراض بدائية، كالهلوسات المرئية وصعوبات التوازن ومشاكل في النوم، يملك الأشخاص الذين يعانون من الخرف الناتج عن داء باركنسون أو هانتنغتون، فرصةً أكبر لحدوث الحركات اللاإرادية في مراحل المرض المبكرة.