المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


العقل العملي والنظري هو القدرة البشرية العامة من خلال التفكير على حل مسألة ما يجب على المرء القيام به، حيث يعتبر هذا النوع من المداولات عملية من نواحي إنه عملي في موضوعه، بقدر ما يتعلق بالفعل، لكنها عملية أيضًا في عواقبها أو في قضيتها، بقدر ما يؤدي التفكير في الفعل نفسه مباشرةً إلى دفع الناس إلى العمل فهي تثير قدرتنا على تقرير المصير.

المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس

يثير ارتباط العقل العملي بالفعل المتعمد تساؤلات كبيرة حول أوراق اعتماده كقدرة على التفكير الحقيقي، فإن الفعل المتعمد ليس مجرد حركة جسدية، ولكنه يعكس موقفًا مميزًا للوكيل من خلال القصدية الظاهرية، أن يكون الفرد في هذا النوع من الحالة العقلية يعني أن يستقر على خطة يسعى المرء إلى تحقيقها من خلال أفعاله.

يبدو أن النية أو القصدية الهائلة في المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس تختلف بشكل لافت للنظر عن الإيمان والثقة، حيث أن المواقف الإيحائية من النوع الأخير لها وظيفة تمثيلية، إنهم يهدفون إلى ملاءمة الطريقة التي يكون عليها العالم، بحيث إذا اكتشف المرء أن العالم ليس كما اعتبره المرء من قبل، فسوف يعترف المرء بالضغط لتعديل إيمانه بالبعد ذي الصلة.

في المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس فإن الضغط الذي سيستجيب له المرء إذا كان ليس غير عقلاني، لكن مع وجود نوايا تبدو الأمور مختلفة بشكل حاسم في هذا الصدد، حيث أن وجود نية للتسوق في يوم محدد على سبيل المثال ليست حالة من شأنها أو يجب التخلي عنها عند التأكد أو التأكيد على أن الشخص لم يذهب للتسوق في هذا اليوم.

بدلاً من ذلك سيحاول الشخص الذي لديه مثل هذه النية عادةً جعل العالم يتماشى مع النية أو القصدية الظاهرية، من خلال الذهاب للتسوق عندما يأتي اليوم المحدد، بهذه الطريقة تشبه النوايا مخططات المهندس المعماري أكثر من كونها مثل الرسومات التخطيطية لهيكل مكتمل بالفعل.

دفع التأمل في هذا التناقض بين الإيمان والنية بعض علماء النفس إلى التساؤل عما إذا كان العقل العملي قد لا يكون تسمية خاطئة، وتكمن الصعوبة باختصار في فهم الاقتراح القائل بأن عملية عقلانية حقيقية يمكن أن تولد في حد ذاتها حالات ذات وظيفة خاصة للنوايا.

في المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس فقد يبدو أن للعقل قدرة على العمليات المعرفية، في حين أن النوايا هي حالات غير معرفية بشكل مميز، بقدر ما لا تهدف إلى عكس الحقائق المستقلة للمسألة حول الطريقة التي تحدث بها الأشياء في العالم.

دور التعبيرية في المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري

تمثل التعبيرية أحد خطوط الاستجابة لمصادر القلق المتشكك بشأن المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس، حيث أنها تقدم الحسابات من هذا النوع تفسيرات للغة المعيارية والتقييمية التي تظهر بشكل مميز في التفكير العملي والنظري معًا.

كما رأينا يتناول هذا التفكير أسباب الوكيل للتصرف بطريقة أو بأخرى، وتصاغ الاستنتاجات حول هذه الأسباب بشكل مميز في مصطلحات تقييمية، مثل ادعاءات حول ما سيكون من الجيد القيام به، أو كاستنتاجات معيارية حول الإجراءات التي يجب على المرء أن يفعلها كي يؤدي.

ومع ذلك وفقًا للتعبيرية في المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس لا تمثل الادعاءات التقييمية والمعيارية من هذا النوع إنجازات معرفية حقيقية، وأحكامًا يمكن حرفياً أن تكون صحيحة أو خاطئة.

بدلاً من ذلك يعبرون عن الرغبات والمشاعر والخطط والمواقف الأخرى المؤيدة، وأنواع الحالات غير المعرفية الموجهة نحو الهدف والتي تحرك الناس إلى العمل، حيث يؤكد التعبيري في المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس، أنه يمكننا أن نفهم قدرة العقل العملي على توليد حالات ذات بنية ووظيفة نوايا غريبة فقط إذا تم فهم التأكيدات التقييمية والمعيارية على هذا المنوال.

تقترح التعبيرية في المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس تفسيرًا طبيعيًا للعقل، تفسيرًا قد يبدو مناسبًا للالتزامات المستنيرة لوجهة النظر العلمية الحديثة للعالم، إنها طبيعية وجودية بقدر ما لا تلتزم بالوجود الموضوعي في العالم لمثل هذه الكيانات التي يُزعم أنها مشكوك فيها مثل القيم أو المعايير أو أسباب الفعل.

إذا كانت الادعاءات المعيارية والتقييمية لا تمثل إنجازات معرفية حقيقية، فإن شرعيتها لا تعتمد على افتراضنا لعالم من الحقائق المعيارية أو التقييمية التي يجب أن تكون تلك الادعاءات قادرة على التطابق معها، كما أنها طبيعية نفسية بقدر ما تقدم تفسيرات للسلوك الإنساني المتعمد التي هي أساسًا مستمرة مع تفسيرات لسلوك الحيوانات غير العقلانية.

في كل من الحالة البشرية وغير البشرية يُفهم السلوك على أنه المنتج السببي للمواقف غير المعرفية، ويعمل جنبًا إلى جنب مع التمثيل الواقعي للمخلوق لكيفية وجود الأشياء في بيئته، وقد يُعزى التطور الخاص للفاعلية البشرية إلى حقيقة أن البشر لديهم أساليب لغوية أكثر تطوراً لإعطاء صوت لمواقفهم غير المعرفية المحفزة.

تطور المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس

في الواقع قد يؤكد العديد من علماء النفس المعاصرين أن الموارد التعبيرية قوية بما يكفي في المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس، بحيث يمكننا أن نوضح بواسطتها ميزات المداولات العملية التي تمنحها في البداية مظهرًا حقيقيًا من أشكال التفكير، وقد يُعزى التطور الخاص للفاعلية البشرية إلى حقيقة أن البشر لديهم أساليب لغوية أكثر تطوراً لإعطاء صوت لمواقفهم غير المعرفية المحفزة.

مشاكل المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس

لا يزال بعض علماء النفس غير متأثرين بتطور هذا النهج الطبيعي المتمثل بالمذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس، وأحد أسباب عدم الرضا عنها هو قد تعتمد الاستراتيجية التعبيرية على التناقض الأولي بين التفكير العملي من ناحية، والأشكال الحقيقية للنشاط المعرفي المميزة للتفكير النظري من ناحية أخرى.

يجب أن يكون هناك معنى مهم لا يفي فيه الخطاب العملي بمعايير العقلانية التي تميز الخطاب المعرفي الأصيل بالمعنى الحرفي، وإلا فإن الحِجَة القائلة بأن الخطاب المعياري تعبيري أكثر من كونه معرفيًا سيفتقر إلى أي محتوى مهم، لكن التناقض بين التفكير النظري والعملي المطلوب لهذا الغرض يبدو بعيد المنال.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري في علم النفس هو عبارة عن نهج معين يستخدم لتفسير العمليات المعرفية التي تتم في العقل بشكل نظري أو عملي.

2- يرتبط المذهب الطبيعي والمعياري في العقل العملي والنظري بالمنهج التعبيري من خلال الاستجابة لمصادر القلق المتشكك بشأن تقديم الحسابات لتفسيرات للغة المعيارية والتقييمية التي تظهر بشكل مميز في التفكير العملي والنظري معًا.

3- من مشاكل هذا المنهج عدم الرضا عنها فقد تعتمد الاستراتيجية التعبيرية على التناقض الأولي بين التفكير العملي من ناحية، والأشكال الحقيقية للنشاط المعرفي المميزة للتفكير النظري من ناحية أخرى.


شارك المقالة: