المصادر التي تسبب الضغوط المهنية

اقرأ في هذا المقال


لكل نتيجة مهنية يتوصل إليها الفرد ويتعرض لها سبب تأتي من خلاله، فجميع المشاكل والصعوبات التي تعترض طريق نجاح الفرد في المسار المهني تكون ذات أسباب، وخاصة المشاكل التي تَحدّ من استمرار الفرد بالعمل المهني والتي تؤثر على مستوى إنتاجية المؤسسة المهنية.

ما هي الضغوط المهنية

الضغوط المهنية عبارة عن الصعوبات والعقبات التي تَحدّ من استمرار الفرد بالتطوّر والتقدُّم بالمسار المهني، وتُحدَّد هذه الضغوط المهنية بالسبب المؤدي لها وبمدى تأثر الفرد بها ومدى تأثيرها على إنتاج الفرد ونجاحه واستمراره في العمل.

ما هي المصادر المسببة للضغوط المهنية

لا تأتي الضغوط المهنية من تلقاء نفسها بل يكون لها مُسببات ومصادر تأتي من خلالها، وتتمثل المصادر التي تسبب الضغوط المهنية من خلال ما يلي:

مصادر داخلية: تكون هذه المصادر ذاتيّة تختص بالفرد وبأهدافه، فقد تكون أهدافه وطموحاتها التي وضعها لا تتحقق بالعمل الحالي.

مصادر خارجية: قد يحصل الفرد ويتعرض للضغوط المهنية بسبب البيئة المهنية التي يعمل بها، فقد تكون الإضاءة والتغذية والاستراحة والازعاج والتهوية من أهم المسببات للضغوط المهنية؛ لأنَّ الفرد يتعرض لها باستمرار.

مصادر مكانيّة: قد لا تكون الضغوط المهنية بسبب العمل فقط، بل من الممكن أن تأتي الضغوط المهني بأسباب ومشاكل أسرية.

التأثيرات السلبية للضغوط المهنية

تُعتبر الضغوط المهنية من العوامل المؤثرة بشكل كبير على صحة الموظف وأدائه. ومن أبرز التأثيرات السلبية:

  • التأثير على الصحة النفسية: تُسهم الضغوط المهنية في زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل نفسية مثل القلق، الاكتئاب، والاحتراق النفسي. هذا يؤدي إلى شعور مستمر بالإرهاق وعدم الرغبة في الذهاب إلى العمل.

  • التأثير على الصحة الجسدية: تؤدي الضغوط المستمرة إلى مشاكل صحية جسدية، مثل ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات النوم، وأمراض القلب. كما يمكن أن تسبب ضعفًا في الجهاز المناعي، مما يزيد من قابلية الإصابة بالأمراض.

  • انخفاض الأداء الوظيفي: عندما يعاني الموظف من ضغوط مهنية مستمرة، يتأثر تركيزه وقدرته على الأداء بكفاءة. هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة الأخطاء في العمل.

  • تدهور العلاقات في بيئة العمل: تؤثر الضغوط المهنية على العلاقات بين الموظفين، مما يؤدي إلى زيادة التوتر والخلافات. قد يشعر الموظف بالإحباط والانفصال عن زملائه، مما يقلل من التعاون والانسجام داخل الفريق.

  • زيادة معدل الدوران الوظيفي: يؤدي الشعور المستمر بالضغط والإجهاد إلى رغبة الموظفين في ترك العمل والبحث عن بيئة أكثر استقرارًا وراحة. هذا يزيد من معدل الدوران الوظيفي، مما يؤثر على استقرار المنظمة.

استراتيجيات التعامل مع الضغوط المهنية

لتجنب التأثيرات السلبية للضغوط المهنية، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات الفعالة:

  • إدارة الوقت: تنظيم الوقت وتحديد الأولويات يساعد الموظف على إنجاز المهام بكفاءة أكبر وتقليل التوتر الناتج عن تراكم الأعمال.

  • الاسترخاء والراحة: تخصيص وقت للراحة والاسترخاء، سواء من خلال ممارسة الرياضة أو القيام بأنشطة ترفيهية، يُساعد في تخفيف الضغط وتحسين الحالة المزاجية.

  • طلب الدعم: التحدث مع الإدارة أو الزملاء حول الضغوط والتحديات يمكن أن يكون خطوة مهمة للحصول على الدعم المطلوب وإيجاد حلول للمشكلات.

  • التدريب والتطوير: الاستثمار في تطوير المهارات الشخصية والمهنية يمكن أن يُسهم في تعزيز الثقة بالنفس وزيادة الكفاءة، مما يقلل من الشعور بالضغط.

تُعد الضغوط المهنية تحديًا كبيرًا يواجه الموظفون في بيئة العمل، ومن الضروري التعرف على مصادرها وإيجاد طرق فعالة للتعامل معها. تحسين بيئة العمل وتوفير الدعم المناسب يمكن أن يُسهم في تقليل هذه الضغوط، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الموظفين وأدائهم وإنتاجيتهم.


شارك المقالة: