اقرأ في هذا المقال
المصطلحات والمفاهيم الأساسية في تعديل سلوك ذوي الاحتياجات الخاصة:
يتم تعريف المصطلحات والمفاهيم الرئيسية في مجال تعديل السلوك، فهذه المفاهيم والمصطلحات مهمة لفهم المبادئ والأساليب والسلوك (Behavior) ويعرف السلوك بانه الظاهرة التي يركز علم السلوك الإنساني على معرفتها، وأن تعريف السلوك له تأثير كبير على استراتيجيات القياس والعلاج التي يتم استخدامها.
فإن ثمة اختلافات كبيرة بين نظريات علم النفس في نظرتها وتعريفها للسلوك، فبعض نظریات علم النفس التقليدية كنظرية التحليل النفسي مثلاً لا تولي اهتماماً كافياً بالسلوك الظاهر؛ لأنها تنظر إليه بوصفه مجرد عرض لصراعات أو اضطرابات نفسية داخلية، بينما يهتم تعديل السلوك بدراسة السلوك الظاهر بوصفه ظاهرة قائمة بحد ذاتها، وبشكل عام يمكننا توضيح السلوك بأنه كل من التصرفات والنشاطات التي تصدر عن الفرد ظاهرة كانت أم غير ظاهرة.
(جونستون وبنيبيكر) يؤكدان أن المصطلح العلمي للسلوك يجب أن يأخذ بعين الاعتبار التفاعل بين الفرد وبيئته، وأن يشير إلى أن هذا التفاعل عملية متواصلة، فالسلوك ليس شيئاً ثابتاً، ولكنه يتغير وهو لا يحدث في فراغ وإنما في بيئة ما وعلى وجه التحديد يعرف (جونستون وبنيبيكر) السلوك على النحو الآتي: “الجزء من تفاعل الأفراد مع بيئته، الذي يمكن من خلاله تحري حركة الفرد أو حركة جزء منه في والزمان والذي ينتج عنه تغير للقياس في جانب واحد على الأقل من جوانب البيئة”.
تأثر البيئة بالسلوك:
وبالتالي فإن السلوك يؤثر ويتأثر في البيئة والسلوك، وهو سمة يمتاز بها الأحياء وهو ذو علاقة ببقائها؛ فتكيف الفرد هو أحد أساسيات بقائه ويعتمد على طبيعة سلوكه، والسلوك مفهوم يتسم بالعمومية والشمولية، فهو عادة يدل على مجموعة من الأفعال التي تتصف ببعض الخصائص المحددة كالسلوك الاجتماعي مثلاً، ولهذا يجزأ السلوك إلى مجموعة من الاستجابات، والاستجابة (Response) هي الوحدة القابلة للقياس، وتبعاً لذلك فإن وحدة القياس الرئيسية في ميدان تعديل السلوك معدل الاستجابة (Rate of Response).
وعلى أي حال، فإن برامج تعديل السلوك لا تهتم باستجابة واحدة ولكنها تهتم بمجموعة من الاستجابات (Response Class) التي ترتبط ببعضها البعض ارتباطاً وظيفياً، ويهتم العلماء في مجال تعديل السلوك بنوعين رئيسين من السلوك وهما السلوك الاستجابي والسلوك الإجرائي.
