المكونات الأساسية في التغيير التربوي في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


المكونات الأساسية في التغيير التربوي في النظام التربوي:

بدلاً من دفع التغيير طوال الوقت نحتاج إلى إحداث التغيير، مما يعني جذب الناس إلى ما يثير اهتمامهم وتحديهم من خلال القيادة، المكونات الأساسية في جذب التغيير هي: المسؤولية الجماعية، والاختبار قليلاً ولكن ليس كثيرًا والثقة، علاوة على ذلك نحتاج إلى التركيز على الاعتراف بأن المعلمين بحاجة إلى الحافز والتبرير للتغيير.

من المهم الاعتراف بالجوانب الذاتية للتغيير، مثل التناقض وعدم اليقين، وأيضًا أنه عندما ينجح التغيير فإنه يؤدي إلى الشعور بالإتقان والنمو المهني، أن جميع أبعاد التغيير الثلاثة المواد، مناهج التدريس والمعتقدات يجب معالجتها، وأن وكلاء التغيير متواضعون ولا يفكرون أو يعطون انطباعًا بأنهم يعرفون الإجابات الصحيحة، كما أوضح الفريق الذي يقف وراء مشروع التقييم التكويني، العديد من التغييرات التي تم إدخالها لتحسين المدرسة لديها مثل هذا الدليل البحثي المقنع في دعمها مثل التقييم التكويني.

يحتاج التغيير التربوي إلى تبريره كما هو الحال مع أي نوع آخر من التغيير حتى يرى أولئك الذين يتغيرون أهمية التغيير، من العوامل التي تبدو ناجحة في جعل التغيير التربوي أكثر فعالية نوعيًا، وهذه العوامل هي: الصدق حول صعوبات التغيير، الثقة في التطوير المهني للمعلمين، الإصرار ليس فقط على رحلة تعاونية للتغيير ولكن أيضًا على رحلة فردية تشمل كل طالب وكل معلم ضمان الدعم أثناء التحولات ،خاصة من القيادة، والاعتراف بمسارات التغيير المختلفة وإشراك الآباء من خلال شرح طبيعة التغيير وآثاره على أطفالهم، البدء بالتغيير على نطاق صغير ثم التوسع وقبول انعدام الأمن والتوترات والتناقضات كعناصر طبيعية للتغيير، قضاء وقت كافٍ في بيئات عاكسة لتبرير التغيير والحصول على فهم مشترك للتغيير.

أنّ التعليم يشكل الناس والذين بدورهم يشكلون العالم من حولهم، يتم التعامل التغيير التربوي ككائن، و نحن هذا الموضوع، يمكن أن تجعل ذلك التغيير التربوي أكثر فعالية، لكن نحن أيضًا كائن، حيث نتأثر بموضوع التغيير التربوي، وبالتالي فإنّ العلاقة بين التعليم والناس هي علاقة متبادلة ودائرية وليست خطية،

يعتقد عمومًا أن التعليم يعزز التحول الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في أوقات التغيرات الوطنية والعالمية الأساسية، في الواقع أصبح التغيير التربوي موضوعًا مشتركًا في العديد من أنظمة التعليم وفي خطط تطوير المدارس، وإنّ تاريخ الإصلاح التربوي مليء بالفشل وخيبة الأمل فيما يتعلق بتحقيق الأهداف المرجوة وتنفيذ الأفكار الجديدة، ولكن منذ الستينيات مر التفكير في التغيير التربوي بعدة مراحل من التطور، في أوائل القرن الحادي والعشرين عُرف الكثير عن استراتيجيات التغيير التي تؤدي عادةً إلى إصلاحات تعليمية ناجحة.

مراحل التغيير التربوي في النظام التربوي:

كانت المرحلة الأولى من التغييرات التعليمية في الستينيات عندما استندت الإصلاحات التعليمية في معظم الدول الغربية إلى تغييرات واسعة النطاق مفروضة من الخارج ركزت على تجديد المناهج والتعليم.

المرحلة الثانية في السبعينيات، كانت فترة استياء متزايد من الجمهور والمسؤولين الحكوميين من التعليم العام وأداء المدارس، وانخفاض تمويل مبادرات التغيير، وتقلص الانتباه إلى الإصلاحات الأساسية، وبالتالي في الثمانينيات، تحولت المرحلة الثالثة نحو منح سلطة اتخاذ القرار والتأكيد على مساءلة أنظمة المدارس والمدارس المحلية.

أصبح التغيير التعليمي تدريجياً قضية يجب إدارتها على قدم المساواة من قبل السلطات المدرسية والمجتمع المحلي بما في ذلك مديري المدارس والمعلمين، وعلاوة على ذلك بدأ التغيير التربوي في التركيز بشكل أكبر على التعلم التنظيمي، والإصلاحات المنهجية ومبادرات التغيير واسعة النطاق بدلاً من إعادة هيكلة مجالات التعليم المعزولة.

تطور فهم المعلمين للتغيير التربوي من مناهج خطية إلى مناهج الأنظمة غير الخطية التي تؤكد على تعقيد عمليات الإصلاح، تحول تركيز التغيير من إعادة هيكلة المكونات الفردية للأنظمة التعليمية إلى تحويل الثقافات التنظيمية السائدة في مدارس أو أنظمة مدرسية معينة، وكذلك نحو تحويل أقسام كبيرة من مدرسة أو نظام معين بدلاً من المكونات المتميزة للتعليم.

تغيير جوانب التعليم في النظام التربوي:

التطورات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لها تأثير عميق على التعليم، وأصبح العالم أيضًا مترابطًا بشكل متزايد وتم إنشاء الروابط رسميًا وإنشاءها تلقائيًا، تعيد معظم البلدان التفكير في أنظمتها التعليمية مع مراعاة العولمة، تتطلب هذه التطورات الجديدة إعادة تقييم أهداف وأساليب التعليم.

الأدوار المتغيرة للمعلم والطالب:

يمكن للطلاب اليوم الوصول إلى معلومات أكثر من أي وقت مضى، لا يتعين عليهم الاعتماد على المدرسة لتزويدهم بالمعلومات، وفي الواقع يبدو أن هناك انفصالًا بين ما يعتبرونه مناسبًا وما يقدمه المنهج، لهذا السبب لم يعد يُنظر إلى المعلم على أنّه حارس بوابة المعلومات، ويحتاج دور المعلم إلى التغيير من محاضر إلى مساعد، ولم يعد الطلاب مجرد أوعية يجب ملؤها، بل يمكنهم شغل دور أكثر مركزية و أصبحوا مبدعين مشاركين.

يجب أن يكون التدريس الفعال مرنًا ومتكيفًا مع الثقافة الحالية، يدرك المعلم الفعال أن هناك مهارات ومعرفة أساسية يجب تعلمها، ولكن يجب تقديمها بطريقة يجدها الطلاب مناسبة، حتى لو لم تكن في حياتهم المباشرة، وهذا يتطلب فنًا وعلمًا للتدريس مما يجعل معلم القرن الحادي والعشرين فعالاً.

يتطلب علم التدريس معرفة المحتوى والتنظيم ومهارات الإدارة والتخطيط التفصيلي ولا يتعلق فن التدريس بامتلاك شخصية منفتحة ولكنه يتعلق بإجراء اتصالات مع الطلاب وأولياء الأمور، فضلاً عن ربط المناهج الدراسية بالعالم الواقعي بطريقة مناسبة، وهكذا ينشئ معلم القرن الحادي والعشرين علاقات مقصودة مع طلابها وأولياء الأمور والزملاء ويحافظ عليها من أجل نجاح الغد.

يوجد فجوة اليوم بين ما يتم تدريسه في المدارس التقليدية والمهارات المطلوبة في العالم الحقيقي، تتعدد أسباب هذا الانفصال وتتراوح بين القرارات السياسية غير العملية ونقص الأموال إلى أوجه القصور في تدريب المعلمين والهيكل الاستبدادي للمدارس، ويجب سد هذه الفجوة المتسعة من خلال الابتكار والإبداع حتى تتمكن المدارس من توفير تعليم هادف للطلاب.

موقع التعليم:

يعد التعليم مرتبطًا بوسط أو موقع معين، ويمكن أن تختلف عمليات إعداد Classroom من التقليدي إلى الرقمي وأي مزيج من الاثنين بينهما، ومن المهم ملاحظة أن التعليم التقليدي والتعلم الإلكتروني لا يستبعد أحدهما الآخر ويمكن دمجهما لخلق بيئة أكثر إثراء للطلاب.

تتيح التطورات في تكنولوجيا الاتصالات ازدهار التعليم عن بعد والتعليم مدى الحياة، ينظر إلى التعليم مدى الحياة على أنّه مهم بشكل خاص في الوقت الحالي نظرًا لحقيقة أن التوظيف الناجح في ما يسمى اقتصاد المعرفة يتطلب المرونة والاستعداد المستمر للتعلم من العمال، يكتسب مفهوم التعليم على مستوى الحياة زخمًا أيضًا إنه يؤكد حقيقة أنّه يمكن الحصول على التعليم من مصادر خارج التعليم الرسمي وهي عملية لا تنتهي أبدًا.


شارك المقالة: