أسباب استخدام الموسيقى والإيقاع لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


الموسيقى لفظ يوناني يطلق على فنون العزف على آلات الطرب، والموسيقى فن وعلم ولغة، وسميت بفن؛ لأنها ممتعة لأذن المستمع وتعمل على وصول المستمع للرضا النفسي والهدوء الوجداني، وعلم لأنها ارتبطت بالعلوم الطبيعية، وترتكز على الصوت الذي يستطيع قياس أطواله، ولغة تميزت عن غيرها من اللغات لأنها خاطبت كافة الأجناس والشعوب بلسان واحد.

الموسيقى والإيقاع لذوي الاحتياجات الخاصة

هناك حساسية للأطفال تجاه الموسيقى بشكل عام، ولكن هناك فروقات واضحة بين الأفراد في عملية التذوق الموسيقي، قد يكون الطفل قادراً على أداء الغناء بشكل صائب بعمر السنتين، ولا يتمكن الفرد البالغ أن يكتسب هذه القدرة، ومثل العلاج بالأعشاب والدواء والتأمل والرياضة وغيرها من أساليب العلاج فإن للموسيقى هدفاً، وهدفها هو العلاج.

وتهدف الموسيقى إلى إكساب الطفل خبرات موسيقية إيقاعية من خلال السمع لأنواع متعددة من الموسيقى، أو إشراكه في النشاطات الموسيقية عن طريق الغناء مع الموسيقى أو التصفيق بانتظام، كما تؤثر على وظائف الجسم البشري ليعمل بشكل أكثر فاعلية، ومن ناحية أخرى لاحظ المربون أن الموسيقى تُنمّي الذاكرة عند الأطفال وتساعد في النمو العاطفي والسلوكي لديهم.

وتُكسِب أنشطة الموسيقى الجماعية الأطفال مهارات جيدة في المشاركة والتعاون، وهم بحاجة إلى الإصغاء والتركيز وتعلم كيفية أخذ دورهم المحدد ضمن المجموعة، وكيف أنهم يُشكّلون جزءاً من الصوت أو اللحن الأكبر للمجموعة، ومن ثم تعليم الطفل كيف يمكن للموسيقى أن تُشكّل قصة، أو أنها إعادة لأصوات موجودة بالطبيعة.

وإن الألعاب البسيطة التي تعتمد على الموسيقى إن وجدت بآلاتها البسيطة تكون مفضله للأطفال، فتجذبهم وتثير متعتهم بالتكرار البسيط والإيقاع غير المعقد، ويمكن الإشارة إلى طرق العلاج حسب الآلات الموسيقية المختلفة، سواء أكانت الإيقاعية الوترية أم “النفيخة”.

مثلاً استُعمِلت الآلات الوترية في إصدار اهتزازات تؤثر في الناحية الحسية لإحداث نوع من الانفعال الحسي المباشر في بعض حالات الشلل الدماغي والاضطرابات في الشعور، كما أنتجت ذبذبات تؤثر في الجهاز السمعي للصم عن طريق إصدار أصوات من آلات وترية.

الارتباط بين الموسيقى والتربية

ويوجد ارتباط بين الموسيقى والتربية، فيكون الاعتماد عليها عن طريق بناء شخصية الفرد، وفي تربية الذوق وإرهاف الحس، وتؤدي الموسيقى إلى تنمية السمع وأنجح وسائل تربية السمع هي مشاركة الأطفال الفعالة في الغناء، وتشارك الموسيقى مشاركة إيجابية في تنمية الابتكار للأطفال الصغار، ولها دور هام في إطار تنوع الوسائل والتقنيات ليتعلم الأطفال ويكون الارتباط بين الموسيقى والتربية متلازم ويرتكز كل منها على الآخر.

فالموسيقى تخاطب الأذن، والإحساس وقدرات السمع والنظر والجمال، فهي تساهم في تعليم الأطفال الصغار (بصرياً وعقلياً) الكثير من مفردات الحياة والتقدم ومختلف جوانب التعليم والتأهيل، ومن أهم خصائص الموسيقى قدرتها على التأثير في الإنسان، حيث يشعر الطفل بالألفة والطمأنينة لدى استماعه إلى غناء أمه له في الصغر فيهدأ.

وبالنسبة للإيقاع فهو المنظم والدافع حيث الأداء الموسيقي عمله الأول هو توفير النظام، ويعرض الحركة في الموسيقى وتُعَدّ أداة جمالية في الأداء الموسيقي، كما أنه يعرف أيضاً بأنه الفواصل الزمنية التي تفصل بين جملة وأخرى من حيث الطول والقصر، وهو التنظيم التكراري المهذب للحركة، ويمتاز السلوك الإيقاعي بأنه موروث يعتمد على طرق فيزيولوجية متكررة.

وعلى عملها العضلات التطوعي وبالنسبة للقدرة على تمييز الإيقاع وتنظيمه فإن ذلك يعتمد على التعلم، ولذلك يجب مراعاة العديد من الأمور ومنها وجود علاقة كبيرة بين الإيقاع والحركة، والسلوك الإيقاعي المبدئي مرتبط بوضوح بالحركة، ويعد الإيقاع من العناصر المشتركة بين الفن المسموع والفن المرئي، فالإيقاع يتمثل بحركات الأفراد الذين يمارسون بعض الأعمال اليدوية والحركات الرياضية.

أسباب استخدام الآلات الإيقاعية لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

1- تبني مهارات الإصغاء.

2- تصاحب صوت الطبل أو التسجيل.

3- تصنف الأصوات.

4- تميز بين الأصوات.

5- توجه الموسيقي في اتجاه معين.

6- تساعد الطفل على اختبار الأصوات.

7- تنظم المهارات بتعلم الفرق بين الصوت الصاخب والهادئ والناعم والأصوات الأخرى.

الأهداف اللغوية للأغاني والأناشيد في مرحلة ما قبل المدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة

1- اكساب الطفل بعض المفردات اللغوية خاصة تلك التي ترتبط بتصورات جسمية أو إيقاعات حركية.

2- تشجيع الأطفال على الحديث والتخلص من عيوب النطق إن وجدت.

3-تنمية مهارة التمييز السمعي بالنسبة للألحان الواردة، وكذلك بالنسبة للوحدات الصوتية الواردة في كلمات الأنشودة أو الاغنية.

4- إعطاء الطفل فرصة للإحساس بالجماعة وإطالة فترة الانتباه.


شارك المقالة: