النظريات الحديثة في الترقية المهنية والاستقرار المهني

تعددت النظريات التي فسرت كل من عملية الترقية المهنية والاستقرار المهني؛ وذلك من أجل إذا وجد نقص في واحدة من هذه النظريات تقوم النظريات الأخرى بتكميل النواقص التي تهتم في العمليات المهنية بشكل كامل؛ من أجل الوصول لمرحلة تحقيق الأهداف المهنية المنشودة.

النظريات الحديثة في الترقية المهنية والاستقرار المهني:

جاءت نظريات الترقية المهنية والاستقرار المهني الخاصة بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية والخاصة بالدافعية المهنية بشكل يهتم في العلاقات المهنية المتعددة للموظفين ومنا ما اهتم في التحفيزات المهنية التي تزيد من الشعور بالاستقرار المهني، وجاءت هذه النظريات بفتح المجال أمام النظريات الحديثة في الترقية المهنية والاستقرار المهني، بحيث تتمثل النظريات الحديثة في وضع الأفكار المهنية الحديثة التي تتمثل في الإبداع المهني.

بدلاً من الاهتمام بالموظف المهني في العمل واعتباره مجرد عنصر مادي يرغب بالتحفيزات المهنية المادية، جاءت هذه النظريات الحديثة؛ من أجل النظر إلى الموظف المهني على أنه عنصر اجتماعي له العديد من الحاجات المختلفة ويجب التعاون والتفاعل مع زملاء العمل المهني والمسؤولين، فجاءت بذلك النظريات الحديثة في المؤسسة المهنية وحاولت بما قدمته من أفكار حديثة الابتعاد عن الانتقادات التي للموظفين من حيث التهرب من الواجبات المهنية وكان محور اهتمام النظريات الحديثة على أنظمة التحفزات المهنية وإعداد واتخاذ القرار المهني والتناسق المهني.

أنواع النظريات الحديثة في الترقية المهنية والاستقرار المهني:

من هذا المنطلق جاءت أنواع متعددة من النظريات الحديثة في الترقية المهنية والاستقرار المهني، وتتمثل هذه النظريات في نظرية اتخاذ القرار المهني، نظرية الحراك الاجتماعي ونظرية الحاجات الإنسانية.

• نظرية اتخاذ القرار المهني: تهتم هذه النظريات في عملية القرارات المهنية التي يتوجب على الموظف أن يتخذها في العمل المهني، بحيث تهدف هذه النظرية إلى الوصول إلى حلول مناسبة للمشاكل المهنية، بحيث يتوجب أن تكون القرارات المهنية مناسبة وتبحث عن البدائل المهنية.
  
• نظرية الحراك الاجتماعي: تهتم هذه النظرية في الأوضاع الاجتماعية للموظفين، من حيث تدريجهم وانتقالهم من مكانة ومستوى مهني إلى مكانة ومستوى مهني آخر، يعود على الموظف بالخبرة والكفاءة المهنية العالية التي تزيد من الاستقرار المهني للموظف.
  
• نظرية الحاجات الإنسانية: تتمثل هذه النظرية بنظرية الحاجات الخاصة بماسلو والتي تتمثل بالحاجة إلى الأمن المهني والحاجة إلى تحقيق الذات والشخصية في العمل المهني.