تعتبر أحد أنظمة العلم الموحد هي نظرية العلم التي تتمثل في الوحدات المعرفية في علم النفس، حيث يربط البناء المعرفي بين مفاهيم وقوانين العلوم المعرفية المختلفة على مستويات مختلفة، وقوانينها الأصلية باعتبارها أساسية التي تكمن في قاعدة التسلسل الهرمي؛ بسبب التركيز على الخصائص الشكلية والهيكلية لتمثيلاتنا فإن المعرفية الموضوعية والعقلانية والوحدة تسير جنبًا إلى جنب.
الوحدات المعرفية في علم النفس
تتمثل الوحدات المعرفية في علم النفس من خلال ما يلي:
1- التخفيض
أصبحت فلسفة العلم متوطده مهنيًا في الخمسينيات من القرن الماضي حول وحدات معرفية وضعية يمكن أن تتميز بمجموعة الالتزامات التي تتضمن نهج رسمي نحوي للنظريات، والاستنتاجات المنطقية والأنظمة البديهية، والتمييز بين المفردات النظرية والمراقبة والتعميمات التجريبية.
وقد تم فهم الوحدة للوحدات المعرفية في علم النفس وخاصة الاختزال في هذه المصطلحات حيث إن عناصر محددة من الحسابات المسيطرة ستقف وتتراجع مع المواقف تجاه عناصر الوحدة في النظرية العلمية، حيث يجب التمييز بين الاختزال والتخفيض، فالاختزال هو اعتماد الاختزال باعتباره المثل الأعلى العالمي لهيكل موحد للمعرفة العلمية ومقياس لتقدمها نحو هذا المثل الأعلى، الذي يعتبر الجوانب المنهجية للوحدة امتدادًا للمسائل المعرفية بقدر ما تخدم المنهجية نظرية المعرفة.
وضعت صيغتان للتوحيد الاختزالي في التخفيض الخاص بالوحدات المعرفية في علم النفس في التقليد الوضعي المنطقي للبنية المنطقية المثالية للعلم، خاصة في مسألة الوحدة التي تعتبر في صميم العلم النفسي، وتتمثل في نموذج المعرفة الاستنتاجي الاسمي للتفسير ونموذج المعرفة للاختزال، كلاهما نموذجان معرفيان في الأساس، وكلاهما توضيحيان على وجه التحديد على الأقل بمعنى أن التفسير يخدم التوحيد من خلال التخفيض.
إن التركيز على اللغة والبنية المنطقية يجعل الاختزال التوضيحي شكلاً من أشكال الوحدة من النوع المتزامن التخفيضي، ومع ذلك فإن نموذج المعرفة للاختزال هو نموذج للبنية العلمية والتفسير وكذلك للتقدم العلمي، وهو يقوم على مشكلة ربط النظريات المختلفة كمجموعات مختلفة من المسندات النظرية.
يتطلب التخفيض في الوحدات المعرفية في علم النفس شرطين الاتصال وقابلية الاشتقاق، حيث أنها تتطلب قابلية ربط قوانين النظريات المختلفة في ثبات المعنى في شكل التكافؤ الموسع بين الأوصاف المعرفية، مع مبادئ الربط بين المصطلحات المترابطة ولكن المتميزة في النظريات المعرفية المختلفة.
يميز حساب الوحدات المعرفية في علم النفس نوعين من التخفيضات المتجانسة وغير المتجانسة، وعندما تتداخل كلتا مجموعتي المصطلحات يكون التخفيض متجانسًا، بينما عندما تختلف المصطلحات ذات الصلة يكون التخفيض غير متجانس، وتتطلب القابلية للاشتقاق علاقة استنتاجية بين القوانين المعنية في العلوم الكمية، وغالبًا ما ينطوي الاشتقاق على اتخاذ حد، ومنها يعتبر العلم المختزل للتخفيض تقريبًا للعلم الجديد المختزل.
2- التسلسل الهرمي
كان التركيز منذ الثلاثينيات على نهج نحوي مع القياس كنموذج للعلم والنظريات المعرفية، والعلاقات المنطقية الاستنتاجية كشكل من الأهداف المعرفية مثل التفسير والتنبؤ، والنظرية والقوانين التجريبية كوحدات نموذجية للمعرفة العلمية، حيث إن التحول التاريخي في الستينيات والتحول الدلالي في فلسفة العلم في السبعينيات والاهتمام المتجدد بالعلوم الخاصة قد غير هذا التركيز.
لقد فقد هيكل التسلسل الهرمي للمستويات مصداقيته في الوحدات المعرفية في علم النفس، حتى بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون به كنموذج لاستقلالية المستويات وليس كصورة للأصولية، ومنها احتل رفض مثل هذه النماذج وانبعاثاتها من النقاش النفسي حول الوحدة في العلوم خاصة فيما يتعلق بعلم النفس البيولوجي، وكانت النتيجة القيمة هي تعزيز المشاريع النفسية والمجتمعات التي كرست اهتمامًا أكثر استدامة وتطورًا للعلوم الخاصة والتي تختلف عن مجالات القياس.
كان الهدف الأول للهجمات المضادة للهيكل التسلسل الهرمي في الوحدات المعرفية في علم النفس هو طلب التكافؤ الممتد، الذي تم رفضه باعتباره مطلبًا غير كافٍ لثبات المعنى والتقريب، ومعه إمكانية الروابط الاستنتاجية، من خلال عدم الاهتمام بالموقف الوضعي للتقدم من خلال الوحدة والتجريبية ومناهضة المعلوماتية.
تم استنكار هذه القيود باعتبارها عقائدية فكرية وضعيفة من الناحية المفاهيمية ومقيدة بشكل مفرط من الناحية المنهجية، ففي الوحدات المعرفية في علم النفس يتم التركيز بدلاً من ذلك على مزايا الفرضيات الجديدة حول عدم القابلية للقياس والتعددية المنهجية.
يتضمن انتقاد مماثل للتخفيض خطوة مختلفة في التسلسل الهرمي في الوحدات المعرفية في علم النفس يتمثل في ضمان الارتباط الاستنتاجي بشرط أن يتم تصحيح النظرية القديمة المختزلة مسبقًا، حيث يمكن التقاط تطور المعرفة العلمية وهيكلها بدقة، باستخدام تعبير التقليل أو التخفيض في الميكانيكا النسبية، حتى لو كانت الكيانات المنظمة هي النظريات التي تتضمنها.
من وجهة النظر هذه فإن الكيانات المختلفة للوحدات المعرفية في علم النفس سواء كانت نظريات أو نماذج معرفية، فإنها تظهر درجات من عدم القابلية للقياس المفاهيمي، نتيجة لذلك فإن النظريات المختزلة المشتقة عادة ليست النظريات المختصرة المزعومة والأقدم، ولا يلقي اشتقاقها أي نظرة ثاقبة ذات صلة بالعلاقة بين الأصل.
3- النموذج الوضعي
من وجهة نظر تاريخية في الوحدات المعرفية في علم النفس أدى النموذج الوضعي إلى انهيار التمييز بين الاختزال المتزامن وغير المتزامن، أي بين النماذج المختزلة للبنية المعرفية وتطور أو تعاقب النظريات العلمية، وعلى النقيض من ذلك فإن التاريخية أحدثت فجوة بين البعدين ورفضت النموذج الخطي للتغيير العلمي من حيث التراكم والاستبدال.
ففي الوحدات المعرفية في علم النفس يصبح الاستبدال جزئيًا مستمرًا، وتغيرًا غير تراكمي جزئيًا، حيث يحل عالم واحد أو بشكل أقل حرفيًا صورة عالمية، نموذجًا واحدًا محل آخر، ومنها تشكل هذه الصورة شكلاً من أشكال التعددية المعرفية للنظريات، ومثل الاختزالية التي من المفترض أن تحل محلها يمكن أن تكون كذلك متزامن أو غير متزامن.
بالنسبة للوحدات المعرفية في علم النفس فإن التعددية المتزامنة للنموذج الوضعي تصف فقط حالة الأزمة والثورة بين النماذج، بالنسبة إلى النموذج الوضعي هذا فإن التاريخ أقل أحادية، والتعددية هي ويجب أن تظل سمة متزامنة وغير متزامنة للعلم النفسي والثقافة في علم الفكر والمجتمع الذي لا ينفصلان.
هناك نوع مختلف من النموذج الوضعي في الوحدات المعرفية في علم النفس يعالج بُعدًا مفاهيميًا أكثر مشكلة الاختزال الفئوي أو الجزئي، حيث قد تعيق الفئات النظرية الفوقية للوصف والتفسير للشكليات القياسية على سبيل المثال معايير السببية والاختزال الكامل، والمفاهيم التفسيرية الأساسية التي ليست مجرد متغيرات في نظرية أو نموذج لا يمكن اختزالها إلى نظيراتها في الأوصاف الأساسية.
في النهاية نجد أن:
1- الوحدات المعرفية في علم النفس هي أحد أنظمة العلم الموحد في نظرية العلم التي تتمثل في الوحدات المعرفية حيث يربط البناء المعرفي بين مفاهيم وقوانين العلوم المعرفية المختلفة على مستويات مختلفة.
2- تتمثل الوحدات المعرفية في علم النفس من خلال التخفيض والتسلسل الهرمي والنموذج المعرفي الوضعي.