تأثير استراتيجية رفع اليد في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


كيفية تحسين إدارة الفصل الدراسي باستخدام إشارات اليد:

يطلب المعلم من الطلاب الصغار رفع أيديهم لتقديم فكرة انتظار دورهم، أو انتظار أن يتم استدعاؤهم ولكن عادةً ما نفعل ذلك من خلال الألعاب التي نلعبها أو لأنواع معينة من الأسئلة التي نطرحها.

قبل الشعور بالقلق الشديد بشأن مطالبة الطلاب برفع أيديهم قبل التحدث، فإن أهم شيء يمكن فعله هو تسهيل تدفق المحادثات الطبيعية، ويعد إجراء محادثات مجتمعية حقيقية وذات مغزى أمرًا أساسيًا لبناء ثقتهم، ومهاراتهم اللغوية ومفرداتهم، ومهاراتهم في التواصل وتسهيل الشعور الحقيقي بالمجتمع.

من الطبيعي تمامًا التفكير في أنه يجب على المعلم التربوي أن يعلم الطلاب كيفية رفع أيديهم قبل التحدث، خاصة عند الجلوس معًا كمجموعة كبيرة، ومع ذلك إذا توقف وفكر المعلم فيما يحدث بالفعل عندما يرفع الطلاب الصغار أيديهم فإن النتائج ليست حقًا ما نأمله.

لذا فإن السؤال الحقيقي الذي يجب طرحه هو، هل الطلاب مستعدون؟ يجد المعلم أنه بحلول نهاية العام الدراسي لفترة ما قبل الروضة، يكون الطلاب جاهزين الآن لتذكر أفكارهم، والاحتفاظ بأفكارهم حول الموضوع، والانتظار حتى يتم دعوتهم للمشاركة بهذه الفكرة.

إنهم يطورون الآن التنظيم الذاتي الداخلي الذي يحتاجون إليه حقًا وأن ينتظروا دورهم ويعرفوا أنهم سيحصلون على دور وإلى أن يبدأ هذا النوع من التطور في التبلور، لا يزال الطلاب الصغار في مرحلة يمكنهم فيها بالتأكيد رفع أيديهم ولكن قدرتهم على صياغة فكرة أو معالجتها، أو التمسك بهذه الفكرة أو تذكرها، أو الاستمرار في هذا التفكير.

غالبًا ما يواجه المعلمون مشكلة صراخ الطلاب أثناء القراءة بصوت عالٍ أو مقاطعة دروسهم الجماعية الصغيرة ومؤتمرات القراءة ليطلبوا استخدام الحمام أو شرب الماء أو شحذ قلم رصاص أو طرح سؤال، غالبًا ما تتسبب هذه الاضطرابات في فقد الطلاب الآخرين التركيز ويصبحون خارج المهمة.

الخبر السار هو أن هناك حلًا بسيطًا يمكنك تنفيذه على الفور، وسيؤدي استخدام نظام إشارة اليد في الفصل الدراسي إلى تحسين سلوك الطلاب بسرعة وبشكل كبير والقضاء على العديد من الاضطرابات التي تحدث خلال اليوم الدراسي العادي.

ما هي إشارات اليد الصفية في التدريس التربوي؟

في الأساس بدلاً من أن يرفع الطالب يده في انتظار أن يتم ملاحظته والاتصال به، ثم يطلب شفهيًا شحذ قلم رصاص، أو شرب الماء، فإنه بدلاً من ذلك يحمل عددًا محددًا من الأصابع.

يوضح هذا للمعلم ما يحتاجه ويمكنها ببساطة أن تتعرف عليه بإيماءة، هذا النظام فعال طوال اليوم الدراسي بأكمله ولكنه مفيد بشكل خاص عند إجراء محادثات مع طالب أو تدريس درس جماعي صغير.

ما هي فوائد استخدام الإشارات الصامتة في التدريس التربوي؟

1- يساعد استخدام إشارات اليد في الفصل الدراسي على إنشاء بيئة تعليمية بأقل قدر من الإلهاء.

2- يقوم الطلاب بتوصيل احتياجاتهم الأساسية باستخدام خمس إشارات يدوية مرقمة، وهذا يلغي الحاجة إلى مقاطعة الفصل مع السماح لي بمعرفة موقع كل طالب في جميع الأوقات.

الطلب منهم عدم طلب الحصول على مشروب أو استخدام الحمام ما لم تكن حالة طارئة أثناء القراءة بصوت عالٍ، أو تعليمات المجموعة بأكملها، أو عندما يعملون في مجموعة صغيرة معي حتى لا يفوتهم جزء من درس.

3- باستخدام إشارات اليد يمكن للطلاب إخبار المعلم بما يحتاجون إليه من خلال رفع عدد معين من الأصابع.

4- تعتبر إشارات اليد خطوة إضافية لمنع سلوكيات المهمة، إن معرفة أن المعلم على دراية بأفعالهم يقضي على السلوكيات الاندفاعية المرتبطة بالتجول.

كيفية تحضير عرض إشارات اليد في التدريس التربوي؟

يجب البدء بإنشاء إشارة يدوية لكل من الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الطلاب عادةً، حيث وجد أن رفع عدد معين من الأصابع يعمل بشكل أفضل لهذا الغرض، على سبيل المثال يستخدم المعلم نظام الأرقام التالي:

1 = هل يمكنني استخدام الحمام؟

2 = هل يمكنني الحصول على منديل؟

3 = هل يمكنني شحذ قلم الرصاص؟

4 = هل لي بشرب الماء؟

5 = لدي سؤال.

وعرض مخطط يوضح ما يمثله كل رقم، حتى يتمكن الطلاب من الرجوع إليه في حالة نسيانهم، ويخدم عرض هذه الملصقات عدة أغراض:

  • تصبح مرجعًا مرئيًا للطلاب الذين قد لا يتذكرونها.
  • ستكون ضرورية للمعلمين البدلاء.
  • يمكن لمساعدي الفصل الدراسي والمتطوعين من أولياء الأمور وموظفي الدعم رؤية ما يحتاجه الطالب بسهولة.
  • إذا نسي الطالب استخدام إشارة اليد وبدلاً من ذلك، يمكن ببساطة الإشارة إلى ملصقات إشارة اليد ورفع الإشارة الصحيحة كتذكير غير لفظي.

إن رفع الأيدي لطرح سؤال أو تقديم إجابة هو تقليد في الفصول الدراسية مألوف لدى معظم الطلاب، ومع ذلك لا يدعم الجميع هذا النهج في التعليم. تعتمد تأثيرات رفع اليد جزئيًا على هيكل الفصل والطرق التي يستخدم بها الطلاب رفع اليد.

تأثير استراتيجية رفع اليد في التدريس التربوي:

الأداء الأكاديمي:

عندما يتوقف الطلاب عن رفع أيديهم والكتابة على السبورة بدلاً من ذلك، أدت الممارسة إلى تحسين ثقة الطلاب وزيادة في درجات الاختبار، كجزء من التجربة كان على الطلاب أيضًا العمل معًا لاكتشاف حلول للمشكلات والإجابة على أسئلة الفصل.

الالتهاء:

استخدم المعلمون تاريخياً رفع اليد لتقليل الانحرافات والتأكد من أن الطلاب لا يصرخون على بعضهم البعض، ويمكن أن تأتي هذه الاستراتيجية بنتائج عكسية، الطلاب الأكثر ثقة وخاصة الأولاد، قد يصرخون وهم يرفعون أيديهم أو يسيطرون على الفصل عن طريق رفع أيديهم باستمرار.

حيث وجد أن الفتيات كن أكثر عرضة لرفع أيديهن والانتظار بصبر، بينما كان الأولاد أكثر عرضة لرفع أيديهم بقوة أثناء الصراخ، مما يقلل من الاهتمام الذي يتلقاه الفتيات.

مشاركة الطلاب:

تعتبر استراتيجية رفع اليد أداة شائعة من أجل تحسين مشاركة الطلاب، إنه يعمل من خلال منح الطلاب طريقة سهلة للإشارة إلى أن لديهم سؤالًا أو تعليقًا، حيث شجع المعلمين المناقشة الجماعية بدلاً من رفع اليد ووجدوا أن التخلي عن تقليد رفع اليد أدى في الواقع إلى زيادة مشاركة الطلاب.

بدائل استراتيجية رفع اليد في التدريس التربوي:

لا يجب أن يؤدي القضاء على استراتيجية رفع اليد إلى الفوضى في الفصل الدراسي، ويمكن للمدرسين تجربة مجموعة متنوعة من التكتيكات، مثل إعطاء الطلاب ألواح الكتابة التي يكتبون الإجابات عليها أو التجول في الغرفة للسماح لكل طالب بإعطاء إجابة.

يمكن أن يؤدي وضع الطلاب في مجموعات صغيرة ومطالبة كل مجموعة بطرح سؤال واحد أو حل مشكلة واحدة بتشجيع المناقشات في الفصل الدراسي، ويمكن أن تشير الإشارات الدقيقة مثل وضع علامة الإبهام أو قلب عملة معدنية على المكتب، إلى الرغبة في المشاركة دون تشتيت الانتباه الطلاب الآخرون.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: