اقرأ في هذا المقال
الرد الثابت لدى الكثير من الأشخاص عندما يُطرح عليهم سؤال ما هي الناحية التي تشكون منها في شخصيتكم؟ فالجواب هو طيبة القلب الزائدة. والطيبة تحفز الشخص إلى أرقى المعنى الإنساني إلا أنها إذا زادت عن حد الوضع الطبيعي، ووصلت حد الإفراط فإنها سوف ينجم عنها نتائج سلبية على صاحبها.
تأثير الطيبة على النفسية:
تتضمن المشاعر الإيجابية المتعلقة بالطيبة العديد من التأثيرات الجيدة على نفسية الفرد:
1- إن تبادل كلمات طيبة، ومواقف داعمة يرفع من قوة علاقة الشخص بمن حوله ويساعده على إنشاء علاقات جيدة مع الآخرين.
2- ارتفاع هرمون الأوكسيتوسين المعروف بهرمون الحب، والذي له دورًا في تنمية الثقة بالنفس والتفاؤل، بالإضافة إلى تأثيره الجيد على صحة القلب.
3- الشعور بالسعادة والفرح.
4- تحفيز إفراز هرمون السعادة السيروتونين الذي يعمل كمضاد طبيعي للاكتئاب.
5- عمر أطول، حيث أثبتت دراسة أن الأشخاص الذين مارسوا أنشطة تطوعية أثناء حياتهم أقل عرضة للموت المبكر من غيرهم.
6- ارتفاع هرمون الإندروفين الذي يقلل من الشعور بالألم والتوتر العاطفي.
7-تقليل التوتر والقلق.
8- تقليل الشعور بالاكتئاب.
هل طيب القلب ضعيف الشخصية؟
استعملت بعض المجتمعات الطيبة كوصمة عار للأشخاص الذين يتسمون بها، وإنما تعدت بوصفهم بضعاف الشخصية، لكن هل طيب القلب ضعيف الشخصية صدقاً؟
لا، فإيثار الآخرين على الذات يتطلب القوة ومجاهدة عظيمة، كذلك الجهد المبذول لتقديم المساعدة للأشخاص الآخرين ليس بالهيّن.
إن الطيبة ضمن الحد الطبيعي ومن غير إفراط، هي بمعدل رصيد من القوة يحمله الشخص أينما ذهب.
حقائق حول الطيبة الزائدة:
1- بالرغم من صدق الأحاسيس المتعلقة بالشخص الطيب، إلا أن الطيبة الزائدة عن وضعها الطبيعي من المحتمل أن تضر صاحبها.
2- إن من أول المظاهر التي تخص الطيبة الزائدة، هي عدم الاهتمام بالنفس وعدم الاعتراف بمتطلباتها ووضع الآخرين في المراتب الأولى من الاهتمام حتى في محل الأولويات الرئيسية للشخص.
3- يكوّن هذا بشكل دائم عبء كبير، ويؤدي إلى الكثير من المشاكل البدنية والنفسية.
4- إن صاحب هذه الشخصية يقدم الكثير والكثير، مما يؤدي إلى رفع سقف توقعاته عند تعامله مع الآخرين.
5- يظن هذا الشخص أن من حوله يشبهونه، وأنهم من الممكن قادرين على تقديم نفس المستوى من المشاعر والدعم له عند احتياجه، هذا ليس صحيح بالضرورة.
6- يؤدي هذا إلى الشعور بالغضب والخذلان ويقوده أحياناً للوحدة.
7- يشعر بعض الأشخاص بعدم الاطمئنان للأشخاص الودودين واللطفاء زيادة عن الحد؛ لظنهم أن وراء هذه المشاعر أهداف خفية دائمََا مثل التحكم فيهم، أو الحصول على منفعة من ورائهم.
8- إذا كان الشخص من الذين لا يمكنهم قول لا، أو رفض أي طلب كبير كان أو صغير، فهو بالطبع من الأشخاص ذو الطيبة الزائدة.
9- يرجع هذا لشعور الشخص بالحرج أو الخوف من جرح مشاعر الآخرين.
10- في المرات المعدودة التي يضطر فيها الشخص لقول لا، تهاجمه نوبات تأنيب الضمير بقوة.
11- يقف صاحب هذه الشخصية بعجز أمام الإهانات، ولا يمكنهم الدخول في سجالات طويلة من الأخذ والرد.
12- يتميز صاحب هذه الشخصية بنظرة حالمة إلى المواقف، ويحس بالصدمة في كل مرة تخيب بها آماله وكأنها نهاية العالم، لكنه في الوقت نفسه يكون قادراً على الاستئناف بنفس الأمل.
13- إذا كان الشخص يثق بالآخرين بسرعة، ويسامح عن أخطاء كبيرة بالرغم من تكرارها، فهو طيب القلب.
14- طيبة القلب تتناقض مع سلسلة من السمات الأخرى أهمها الغرور، فلا يمكن أن يصادف قلب طيب وشخص متكبر.
15- يتسم صاحب القلب الطيب بحس مرهف يجعله أكثر حساسية نحو الأحداث العامة والقضايا الإنسانية.
16- يوجود شكلين من استغلال هذه السمة، إما أن يتم استعمالها من باب المسكنة أو التظاهر بالضعف وضعف الحيلة؛ للحصول على أهداف محددة، أو للتهرب من بعض المميزات السيئة. وإمّا أن يتم استعمالها بسبب ميول نفسية للوقوع تحت الظلم بصورة دائمة “المازوخية“، وعادةً ما يرفض الأشخاص في هذه الحالة أي حلول للقضاء على الظلم، وكأنهم مصابون بمتلازمة ستوكهولم وإمّا أن يكون الشخص طيب القلب صدقاً.
أضرار الطيبة الزائدة:
1- إحساس الشخص المستمر بالخوف من خسارة علاقته بمن حوله.
2- انحصار قيمة النفس في تقديم المساعدة للآخرين وإهمال قيمتها الحقيقية.
3- ضعف الوعي بالنفس واحتياجاتها الأساسية.
4- الإحساس المستمر بالذنب وجلد الذات.
5- القلق الزائد والتوتر.
6- ظهور علاقات نفعية وذات روابط ضعيفة بين الشخص الطيب والأفراد المحيطين به.