اقرأ في هذا المقال
- ماذا نعني بإفشاء الأسرار المهنية
- الآثار المترتبة على إفشاء وتسريب الأسرار المهنية
- أنواع تسريب المعلومات المهنية
- أسباب تسريب المعلومات
- طرق حماية الأسرار المهنية ومنع تسريب المعلومات المهنية
يُعتَبر الموظف من أهم العناصر التي تقوم على نجاح العمل والتقدُّم بالمؤسسة المهنية التي يعمل بها، ولهذا يتوجب عليه الكثير من الأمور وأهمها الحفاظ على المعلومات والمشاريع التي تقوم عليها المؤسّسة المهنية.
ماذا نعني بإفشاء الأسرار المهنية
تسريب المعلومات يعني الكشف عن معلومات سرية أو حساسة خاصة بمؤسسة أو فرد دون إذن رسمي. قد تتضمن هذه المعلومات خططًا استراتيجية، بيانات مالية، تقنيات جديدة، أو تفاصيل حول المنتجات والخدمات. أما إفشاء الأسرار المهنية فهو جزء من تسريب المعلومات، حيث يتعلق بالكشف عن معلومات تتعلق بنشاط المؤسسة أو عملائها أو موظفيها التي تُعتبر ملكًا حصريًا للشركة ولا يجوز مشاركتها مع أطراف خارجية.
إفشاء الأسرار المهنية: يُقصد بها البوح بالمعلومات التي تخصّ العمل في المؤسسات المهنية المختلفة، بحيث يكون إفشاء وتسريب الأسرار المهنية قائم على أشكال معينة وهي:
- تسريب الأسرار المهنية عن طريق الكلام.
- تسريب المعلومات والأسرار المهنية عن طريق التصوير والكتابة.
- إفشاء وتسريب الأسرار المهنية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت.
من واجب الفرد الحفاظ على المعلومات المهنية الخاصّة بعمله حتى بعد ترك العمل، سواء بالتقاعد أو بالانتقال لعمل آخر، ولكن هناك معلومات معينة يستطيع الفرد البوح والكلام عنها وخاصة عندما يخبر المسؤول عنها.
الآثار المترتبة على إفشاء وتسريب الأسرار المهنية
يترتب على تداول وتسريب المعلومات والأسرار المهنية، الكثير من الأضرار المادية والمعنوية، بحيث تتلخص الآثار المترتبة على إفشاء وتسريب الأسرار المهنية من خلال ما يلي:
- الخسائر المادية للمؤسسة المهنية.
- فصل الموظف الذي قام بتسريب المعلومات، ومن الممكن الشّك بأكثر من فرد.
- عدم الثقة والاحترام في العلاقات المهنية داخل المؤسسة المهنية.
- حدوث منافسات بين المؤسسات بطريقة غير عادلة.
- المؤسسة المهنية التي يٌعرَف عنها عدم الحفاظ على الأسرار المهنية تكون مؤسسة ضعيفة وذات سُمعَة سيئة.
أنواع تسريب المعلومات المهنية
التسريب العمدي: يحدث عندما يقوم شخص ما، مثل الموظف أو الشريك التجاري، بتسريب المعلومات عمدًا بهدف الإضرار بالشركة أو لتحقيق مكاسب شخصية. قد تكون هذه المعلومات سرية أو محمية بموجب اتفاقيات عدم الإفصاح.
التسريب غير العمدي: قد يحدث عندما يتم كشف المعلومات عن غير قصد بسبب إهمال أو تقصير في الإجراءات الأمنية. قد يحدث ذلك عبر إرسال معلومات حساسة إلى الشخص الخطأ أو استخدام أنظمة غير مؤمنة.
التسريب الرقمي: يشمل تسريب المعلومات عبر الوسائل الرقمية مثل البريد الإلكتروني أو الإنترنت. يمكن أن يحدث هذا النوع من التسريب من خلال هجمات سيبرانية أو عن طريق استغلال ثغرات أمنية في أنظمة الشركة.
أسباب تسريب المعلومات
الأسباب الشخصية: قد يقوم الموظف بتسريب المعلومات بسبب خلافات داخلية، انتقام شخصي، أو لضمان مكاسب مادية مثل الحصول على رشوة من منافس.
ضعف إجراءات الحماية: في بعض الأحيان، قد يؤدي غياب الإجراءات الأمنية الكافية داخل المؤسسة إلى تسريب المعلومات بسهولة. يمكن أن يحدث ذلك بسبب عدم تدريب الموظفين على سياسات الحماية أو عدم وجود أنظمة تقنية متطورة للحماية من الاختراقات.
الضغوط الخارجية: قد يواجه الموظفون ضغوطًا من جهات خارجية مثل المنافسين أو وسائل الإعلام للإفصاح عن معلومات سرية مقابل مكافآت مالية أو حماية شخصية.
الهجمات السيبرانية: تتعرض الشركات والمؤسسات بشكل متزايد لهجمات إلكترونية تستهدف الحصول على معلومات سرية وحساسة. تستخدم هذه الهجمات تقنيات متطورة لاختراق الأنظمة وجمع البيانات.
طرق حماية الأسرار المهنية ومنع تسريب المعلومات المهنية
تطبيق سياسات صارمة للأمن المعلوماتي: يجب أن يكون لدى المؤسسات والشركات سياسات واضحة وصارمة لحماية المعلومات. يشمل ذلك توعية الموظفين بأهمية حماية المعلومات وتحديد الأدوار والصلاحيات المتعلقة بالوصول إلى البيانات الحساسة.
استخدام أنظمة الحماية التكنولوجية المتطورة: يمكن استخدام برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية وأنظمة التشفير لحماية المعلومات الحساسة من الاختراقات والهجمات الإلكترونية.
الاتفاقيات القانونية: يجب أن يتم توقيع اتفاقيات سرية مع الموظفين والشركاء التجاريين لضمان التزامهم بعدم إفشاء أي معلومات تتعلق بالشركة أو أعمالها.
المراقبة المستمرة للنشاطات: يمكن أن تسهم المراقبة المستمرة للنشاطات الداخلية والأنظمة الإلكترونية في الكشف عن أي محاولات لتسريب المعلومات مبكرًا، مما يسمح للشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية بياناتها.
توعية وتدريب الموظفين: من المهم توعية الموظفين بأهمية الحفاظ على سرية المعلومات وكيفية التعامل مع البيانات الحساسة. يمكن أن يشمل التدريب كيفية استخدام الأنظمة التكنولوجية بشكل آمن وتفادي الأخطاء التي قد تؤدي إلى تسريب المعلومات.
تسريب المعلومات وإفشاء الأسرار المهنية يمثلان خطرًا كبيرًا على الشركات والمؤسسات، حيث يؤثران سلبًا على سمعتها وقدرتها التنافسية ويعرضانها للخسائر المالية والقانونية. لذلك، من الضروري تطبيق سياسات وأنظمة حماية صارمة لضمان سرية المعلومات وضمان الالتزام بالمعايير الأمنية من قبل جميع الموظفين والشركاء.