تشخيص الأمراض النفسية

اقرأ في هذا المقال


يقوم الطبيب بتشخيص الأمراض النفسية من خلال العديد من الخطوات، سيقوم الطبيب بعمل اختبار جسمي، بعد ذلك يقوم بفحوصات مخبرية ومن ثمَّ يقوم بعمل تقييم نفسي للمريض ومجموعة من العلاجات إذا لزم الأمر.

تشخيص الأمراض النفسية

  • الاختبارات الجسدية: يقوم الطبيب بهذا الاختبار، من أجل البحث عن وجود مشاكل جسدية تتعلق بالأعراض.
  • الفحوصات المخبرية: يقوم الطبيب بعمل اختبارات للوظائف الخاصَّة بالغدة الدرقية.
  • التقييم النفسي: يقوم الطبيب بالتحدث مع المريض عن الأعراض والأفكار والمشاعر والسلوكيات المتبعة، في بعض الأحيان قد يطلب الطبيب من المريض أن يملئ استبيان للإجابة عن بعض الأسئلة التي تساعد في التشخيص.
  • العلاج النفسي: يتم هذا العلاج من خلال أن يتحدث مقدم الرعاية الصحية مع المريض عن حالته النفسية والمزاجية والأفكار والمشاعر التي يمر بها، من الممكن أن يستمر هذا العلاج لمدَّة شهر وفي بعض الحالات قد يستمر لفترات أطوال من ذلك، يقوم الطبيب بتطبيق هذا النوع من العلاج على انفراد أو في مجموعات.
  • العلاج عن طريق تحفيز الدماغ: يستخدم هذا العلاج الصدمات الكهربائية والتحفيز المغناطيسي للدماغ؛ ذلك من أجل علاج الاكتئاب والاضطرابات العقلية، يتم استخدامه عند فشل العلاج بالأدوية والعلاج النفسي.
  • العلاج داخل المستشفى: عندما تكون الأمراض العقلية شديدة أو عندما لا يستطيع المصاب رعاية نفسه أو عندما يكون المصاب معرّض لإيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين، سيتم علاجه داخل المستشفى.
  • علاج الأمراض النفسية: يوجد اختلاف في علاج الأمراض النفسية من شخص لآخر، الهدف الأساسي من العلاج هو تقليل الأعراض وعلاج الأسباب التي تسبب الإصابة بهذه الأمراض، حيث يقوم الطبيب بمساعدة المريض على اختيار أفضل علاج له، فالعلاجات المستخدمة لشفاء الأمراض النفسية تشمل الأدوية التي تساعد على التحكم في الأعراض، لكن لا تعالج المرض النفسي بشكل مباشر، تساعد أيضاً على جعل العلاج النفسي أكثر فاعلية.

الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض النفسية

  • الأدوية المضادة للاكتئاب: تستخدم هذه الأدوية لعلاج الاكتئاب والقلق، تساعد في تحسين الأعراض مثل الشعور بالحزن واليأس وصعوبة التركيز.
  • الأدوية المضادة للقلق: تستخدم هذه الأدوية من أجل علاج اضطرابات القلق مثل الهلع، أيضاً تساعد على تقليل الأرق والتعب، قد تساعد هذه الأدوية على علاج الآلام الخفيفة.
  • الأدوية المضادة للذهان: تستخدم هذه الأدوية لعلاج مرض الذهان مثل الانفصام، يمكن أن تستخدم هذه الأدوية مع مضادات الاكتئاب.

أهمية تشخيص الأمراض النفسية

1- تقديم العلاج المناسب: التشخيص الدقيق يساعد في تحديد نوع العلاج المناسب سواء كان علاجًا دوائيًا أو نفسيًا أو مزيجًا منهما.

2- تحسين جودة الحياة: من خلال التعرف على المرض ومعالجته بشكل مناسب، يمكن للأفراد تحسين نوعية حياتهم وتقليل الأعراض التي تؤثر على وظائفهم اليومية.

3- تحديد استراتيجيات التدخل المبكر: التشخيص المبكر يمكن أن يمنع تفاقم الأعراض ويساعد في إدارة المرض بشكل أكثر فعالية.

4- توفير الدعم والتوجيه: التشخيص يساعد في تقديم التوجيه والدعم للأفراد وعائلاتهم حول كيفية التعامل مع المرض وإدارته.

عملية تشخيص الأمراض النفسية

1- التاريخ الطبي والنفسي: يتضمن جمع المعلومات حول التاريخ الطبي والنفسي للفرد، بما في ذلك الأعراض الحالية، وتجارب الحياة السابقة، والتاريخ العائلي للأمراض النفسية.

2- المقابلات السريرية: إجراء مقابلات سريرية مع المريض لجمع معلومات حول مشاعره، وسلوكياته، وأفكاره. يمكن أن تكون المقابلاتstructured (منظمة) أو unstructured (غير منظمة).

3- الاستبيانات والاختبارات النفسية: استخدام أدوات تقييم مثل الاستبيانات النفسية والاختبارات النفسية لتقييم الأعراض والمشكلات النفسية بشكل أكثر دقة.

4- التقييم الجسدي: في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إجراء تقييمات طبية أو فحوصات جسدية لاستبعاد أي حالات طبية قد تؤثر على الصحة النفسية.

5- الاستشارة والتشخيص التكاملي: قد يشمل التشخيص استشارة مع متخصصين آخرين مثل أطباء نفسيين، أطباء عامين، أو اختصاصيين اجتماعيين لضمان الحصول على تقييم شامل.

المعايير والأسس المستخدمة في التشخيص للأمراض النفسية

1- دليل التشخيص والإحصاء للأمراض النفسية (DSM-5): يستخدم كمعيار أساسي في تشخيص الأمراض النفسية. يحدد الدليل أعراض ومعايير تشخيصية محددة لكل اضطراب نفسي.

2- التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10): دليل تشخيصي دولي يستخدم أيضًا لتصنيف الأمراض النفسية. يوفر معايير محددة لتشخيص الاضطرابات النفسية بناءً على مجموعة من الأعراض والعلامات.

التحديات في تشخيص الأمراض النفسية

  • التشخيص المزدوج: قد يعاني الأفراد من أكثر من اضطراب نفسي في نفس الوقت، مما يمكن أن يجعل التشخيص أكثر تعقيدًا.

  • اختلاف الأعراض: يمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر، مما قد يؤدي إلى صعوبة في تحديد التشخيص الدقيق.

  • الوصمة الاجتماعية: يمكن أن يتأثر بعض الأفراد من وصمة العار المرتبطة بالأمراض النفسية، مما قد يمنعهم من البحث عن المساعدة أو التحدث عن مشكلاتهم.

تشخيص الأمراض النفسية هو عملية معقدة تتطلب تقييمًا شاملاً ودقيقًا للتأكد من تقديم العلاج والدعم المناسب. من خلال استخدام معايير وأساليب تشخيصية محددة، يمكن تقديم الرعاية التي تحتاجها الأفراد وتحسين نوعية حياتهم. التعرف على التحديات المرتبطة بالتشخيص والتعامل معها بفعالية يمكن أن يساعد في تحقيق نتائج إيجابية وفعالة في إدارة الصحة النفسية.


شارك المقالة: