تتسبب تقلبات وتطورات البحث عن وظيفة معينة في مجموعة من المشاعر لجميع الأفراد مثل الخوف والتوتر، والحد من المعتقدات، والإحباط، والحزن، بحيث يمكن أن يكون لهذه المشاعر تأثير كبير على الحياة المهنية وكذلك الحياة الشخصية، ومنها فيجب على كل فرد على جميع المهارات الجديدة لتحسين إدارة البحث عن وظيفة وتحسين الحياة المهنية، وهي ليست برنامجًا جديدًا أو لغة ترميز جديدة، إنها المرونة العاطفية.
ما هي المرونة العاطفية؟
المرونة العاطفية: يقصد بها التحرر مع احتضان التغيير والتطور، والازدهار في العمل المهني والحياة المهنية، أي أن هذه العملية والمفهوم يركز على تبني العقلية المنفتحة وقبول الذات المهنية، مع التركيز على تعلم كيفية مواجهة المشاعر والأفكار المتطفلة والسماح لها بالرحيل والتخلص منها، وهذه الممارسة مفيدة للغاية لاستخدامها أثناء البحث عن وظيفة وطوال الحياة المهنية، فمع مرور الوقت، لن يؤدي هذا الشك الذاتي قبل المقابلة المهنية أو الإحباطات أثناء الاجتماع المهني الخاص بالعمل والمهام المهنية المرسومة إلى تعطيل الحياة المهنية بنفس القدر تقريبًا.
تتمثل المفاهيم الأربعة الخاصة بالمرونة العاطفية في النجاح المهني من خلال ما يلي:
- الحضور: تتمثل في عدم القدرة على أن يقوم الفرد في أن يتجاهل المشاعر والأفكار السيئة، ولكن أن يتعامل معهم بلطف وفضول.
- الخروج: يتمثل هذا المفهوم في قيام الفرد في أن يفصل نفسه عن الأفكار والمشاعر والقيام بفهم كيف يمكنه فقط ملاحظتها.
- بوصلة القيم الشخصية: على الفرد أن يعيش وفقًا لقيمه الشخصية كما لو كانت بوصلة تقوم بتوجيهه، وتوجه قراراته بشكل عام وخاصة القرارات المهنية وتساعده على بناء المرونة وقوة الإرادة.
- المضي قدمًا: على الفرد أن يقوم في تحسين عقليت والدافع المهني الذي يتماشى مع قيمه المهنية وأخلاقيات العمل المهني، والموازنة بين التحديات المهنية والكفاءة المهنية.
تطوير المرونة العاطفية في طريق النجاح المهني الحقيقي:
لا يتم تعلم المرونة العاطفية بمجرد قراءة كتاب أو أخذ دورة مهنية تم تطويره وتقويته بمرور الوقت الخاص بالنجاح المهني فعندما نضعه في الممارسة كل يوم، فنحن أفضل استعدادًا لاتخاذ قرارات مهنية مستنيرة وإيجاد طرق للتميز في البحث عن وظيفة كمرشح أعلى لها، بحيث يتمثل تطوير المرونة العاطفية في طريق النجاح المهني من خلال العديد من الممارسات اليومية المهنية التي يمكن لأي شخص يبحث عن النجاح المهني اتباعها لبناء هذه المهارة من المرونة العاطفية، ويمكننا ذكر العديد منها من خلال ما يلي:
- تحديد القيم المهنية الأساسية: لا يمكن للفرد فقط تعيينها ونسيانها عندما يحدد ما هي قيمه الشخصية. أولاً، عليه أن يحدد أهم قيمه على سبيل المثال، يمكن أن تكون هذه المرونة والاستقلالية والانتماء المهني، وبعد ذلك، أن يضع في اعتباره كيف يتصرف ويتفاعل طوال الحياة المهنية الخاصة به، والبحث عن وظيفة مهنية معينة، فيتوجب التفكير من حيث قابلية التشغيل والتعيين المهني، وهذا المفهوم هو أساس النهج القائمة على اليقظة للصحة العقلية والعاطفية، ومنها على الفرد عندما يقيّم سلوكًا أو إجراءً خاص به، أن يفكر فيما إذا كان يؤدي إلى تحسين نوعية حياته المهنية أو المستقبل المهني الخاص به أم لا، أيضًا، وضع في اعتباره كيف تتوافق أفعاله مع قيمه وأخلاقيات العمل المهني للوظيفة التي يبحث عنها، إذا لم يفعل ذلك، فقد حان الوقت لإجراء تغييرات مهمة في الحياة المهنية الخاصة به.
- ممارسة اليقظة: يوفر مفهوم اليقظة فوائد مشروعة وقائمة على الأدلة لإدارة الصحة العاطفية والعقلية للأفراد بحيث يعتبر التدخل في الحد من الإجهاد القائم على اليقظة من أفضل الوسائل التي تساعد الأفراد الذين يعانون من اضطراب القلق العام على تقليل قلقهم بشكل كبير، وتساعد ممارسات اليقظة على إزالة نفس الفرد من الحد من المعتقدات والعواطف، بحيث يوجد العديد من الطرق لتنمية اليقظة، مثل أشكال مختلفة من التأمل واليوغا.
- البدء في كتابة اليوميات الخاصة: الفعل البسيط المتمثل في كتابة الأفكار والخبرات والعواطف للشخص قوي للغاية، بحيث تأتي الفائدة الرئيسية من قدرت هذا الفرد على توضيح ما يختبره وإبعاد نفسه عن تلك التجارب، وتدوين اليوميات يجبر الفرد على التصرف كمراقب، هذا هو المبدأ الأساسي للمرونة العاطفية، والخروج من عواطفه، والمرونة العاطفية تساعد في كل بحث عن وظيفة وموقف وظيفي معين وهذا يشمل مواجهة الرفض، والسعي وراء اختيارات مهنية هادفة، والتغلب على الانتكاسات.