تطوير المهارات المختلفة للطفل الأصم الكفيف من خلال الحواس:
يكتسب الإنسان (80%) من المعرفة باستخدام حاسة البصر، والباقي من خلال حاسة السمع، ولكن هل ينبغي بذلك أنه ليس بمقدار الأصم الكفيف أن يتعلم؟ هل باستطاعتنا أن نجعل الطفل الأصم الكفيف قادراً على تطوير مهاراته الحركية بغياب حاستين هامتين وضروريتين وهما السمع والبصر؟
إن الطفل الأصم الكفيف بحاجة إلى من يعلمه ويدربه على اكتساب المهارات المختلفة، ويقع هذا بالدرجة الأولى على عاتق الأسرة وبخاصة الأم، فهي المسؤول الأول عن تلبية احتياجات طفلها التطورية، وبخاصة في السنوات الأولى من العمر.
لا يستطيع الطفل الأصم الكفيف أن ينمي هذه المهارات بمفرده، إلا إذا قام والديه بتدريبه ومساعدته على اكتسابها، ويعتبر تطور المهارات المختلفة للطفل الأصم الكفيف من خلال التدريب الحسي من أهم برامج التربية الخاصة التي يركز عليها ضمن المناهج المتخصصة لمزدوجي الإعاقة الحسية، وباستثارة الحواس المختلفة الرسمية اللمس والشم والتذوق وبقايا البصر والسمع المتبقي يتم توظيفها للتدريب على المهارات المختلفة للطفل الأصم الكفيف ولتعويض أثر الفقدان الجزئي أو الكلي لحاستي السمع والبصر.