تعريف علم النفس العيادي

اقرأ في هذا المقال


تعريف علم النفس العيادي:

علم النفس العيادي: هو فرع من فروع علم النفس يهتم بتقدير وعلاج الأمراض الذهنية والموقف غير الطبيعي والمشاكل النفسية، بحيث يدمج هذا المجال علم النفس مع علاج الأزمات البشرية المعقدة، مما يجعله اختيارًا وظيفيًا مثيرًا للأشخاص الذين يتطلعون إلى العمل في مجال مليء بالتحديات والمكافآت.

علم النفس العيادي: هو تكامل بين العلم والمفاهيم والمعرفة العيادية بغرض الفهم، الوقاية والتخفيف من الضيق النفسي أو الخلل الوظيفي وتعزيز الرفاهية الذاتية والتنمية الشخصية، الوسطى إلى ممارسته على التقييم النفسي، والصياغة العيادية، و العلاج النفسي، على الرغم من أن علماء النفس العيادي تشارك أيضا في مجال البحث والتدريس، والتشاور، وشهادة الطب الشرعي، ووضع البرامج والإدارة، وفي العديد من البلدان، يعتبر علم النفس العيادي مهنة منظمة للصحة العقلية.

يُعتقد عمومًا أن هذا الفرع من علم النفس قد بدأ في التسعينات مع إنشاء أول مستوصف نفسي، في النصف الأول من القرن العشرين، بحيث ركز علم النفس العيادي على التقييم النفسي، مع القليل من الاهتمام بالعلاج، وتغير هذا بعد الأربعينيات عندما أدت الحرب العالمية الثانية إلى الحاجة إلى زيادة كبيرة في عدد الأطباء المدربين.

منذ ذلك الوقت، تم تطوير ثلاثة نماذج تعليمية أساسية، وتتمثل في نموذج العلوم العيادية التي تركز بشكل كبير على البحث، ونموذج ممارس العلم الذي يقوم بدمج البحث العلمي والممارسة، ونموذج الباحث الممارس الذي يركز على النظرية والممارسة العيادية.

التأثيرات المبكرة في مجال علم النفس العيادي تشمل وظيفة عالم النفس النمساوي سيغموند فرويد، والذي كان من أوائل من شددوا على رأي أن المرض الذهني كان من الأمور التي يمكن مداواتها من خلال التحدث مع المريض، وكان تطوير منهج العلاج بالكلام الذي غالبًا ما يُشار إليه على أنه أول استخدام علمي لعلم النفس العيادي.

أصبح علم النفس العيادي أكثر تثبيت في وقت الحرب العالمية الأولى، فلقد أظهر علماء النفس فائدة التقديرات النفسية، في سنة 1917، بحيث تم افتتاح المنظمة الأمريكية لعلم النفس العيادي، على الرغم من استبدالها بعد عامين فقط بتأسيس الجمعية الأمريكية لعلم النفس.

أهم الآراء في علم النفس العيادي:

هناك العديد من الآراء والنظريات التي تناولت علم النغفس العيادي، بحيث تتمثل أهم الآراء في علم النفس العيادي من خلال ما يلي:

  • الرأي الديناميكي: نشأ هذا الرأي من عمل فرويد، الذي كان يعتقد أن العقل اللاواعي يلعب دورًا مهمًا في سلوك الأفراد، وقد يستخدم علماء النفس الذين يستخدمون العلاج التحليلي تقنيات مثل الارتباط الحر للتحقيق في دوافع الفرد الكامنة وغير الواعية.
  • الرأي السلوكي المعرفي: تم تطوير هذا الرأي لعلم النفس العيادي من المؤسسات والمنظمات الإدراكية السلوكية والمعرفية، فيقوم علماء النفس العياديين الذين يستعملون هذا الرأي بمناقشة كيف يحدث تفاعل مشاعر الشخص وسلوكياته وأفكاره، وغالبًا ما يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير الأفكار والسلوكيات التي تساهم في الضيق النفسي.
  • الرأي الإنساني: نشأ هذا الرأي في علم النفس العيادي من وظيفة العلماء النفسيين الإنسانيين مثل أبراهام ماسلو وكارل روجرز، بحيث ينظر هذا الرأي إلى الشخص المريض بشكل أكثر شمولية ويشدد الانتباه على أشياء عديدة تتمثل في قدرة الفرد على الوصول للقمة من خلال تنمية وتحسين الثقة بالذات مع الاهتمام بموضوع تحقيق الذات.

أهم الأدوار المهنية لعلماء النفس العيادي:

يعمل علماء النفس العيادي في مناطق متعددة ومتباينة وتشتمل على المستشفيات، والمستوصفات، والمؤسسات الخاصة، وبعض الكليات والجامعات وغيرها، ويكون لهم العديد من الأدوار والواجبات الواقعة على عاتقهم، وكل منهم يطلب من هؤلاء المهنيين الاستفادة من خبراتهم بطرق خاصة ولأسباب مختلفة.

تتمثل أهم الأدوار المهنية لعلماء النفس العيادي من خلال ما يلي:

  • تقييم وتشخيص الاضطرابات النفسية، كما هو الحال في الوسط الطبي.
  • علاج الاضطرابات النفسية ومنها إدمان المخدرات والكحول.
  • إبداء الشهادة في الأوضاع القانونية.
  • التدريس، وغالبًا ما يكون على المستوى الجامعي.
  • إجراء البحوث الخاصة بمواضيع مهمة من أجل مناقشتها في علم النفس.
  • إنشاء وإدارة برامج علاج المشاكل والأزمات الاجتماعية والوقاية منها.

قد يشدد الكثير علماء النفس العيادي على أحد هذه الأدوار أو يقدمون العديد من هذه الأدوار فقد يعمل أحد هؤلاء الأفراد بشكل مباشر مع الأشخاص المرضى الذين يتم إدخالهم إلى العيادة العامة بسبب الاضطرابات النفسية، بينما يدير أيضًا مكتبًا علاجيًا خاصًا يقدم وظائف العيادات الخارجية قصيرة وطويلة الأجل لأولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة في التعامل مع الضيق النفسي.


شارك المقالة: