اقرأ في هذا المقال
أكثر ما تهتم به نظرية آن رو في الإرشاد المهني هو التطرق للحاجات التي ترتبط بحياة الفرد، بحيث يتوجب إشباع هذه الحاجات بأساليب موضوعية ومعتدلة فلا تشبعها بشكل كبير أو عدم الإشباع المطلق؛ لأن هذه الحاجات ستساعد الفرد في الوصول لمراحل تحقيق نفسه وإثباتها والوصول لتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والحياة المهنية.
تقييم نظرية آن رو في الإرشاد المهني:
اهتمت نظرية آن رو في الإرشاد المهني بالتنشئة الأسرية للفرد، بحيث اعتبرتها كعامل ومحرك يؤثر في عملية الاختيار المهني للفرد وعملية اتخاذ القرار المهني، حيث وضحت نظرية آن رو أهميت الخبرات التي يمر بها الفرد خلال مراحل حياته منذ الصغر إلى أن يصل لمرحلة الانتقال المهني لعالم المهن، ووضحت آن رو جميع الأساليب التي يمكن أن تشتمل عليها التنشئة الأسرية للفرد، ومنها أسلوب التنشئة البارد المهمل الذي يميل أبنائها إلى الوظائف والمهن البعيدة عن الناس وغير اجتماعية، وأسلوب التنشئة الدافئ الذي يتصف أفراده بميولهم للمهن والوظائف القريبة من الناس وذات طابع تشاركي واجتماعي.
مهما كانت نظرية آن رو مهمة في عملية الإرشاد المهني إلا أن لها مجموعة من التقييمات التي توضح الجوانب السلبية بها، ويتمثل تقييم نظرية آن رو في الإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- قامت آن رو في إلغاء دور الوراثة في التأثير على عملية الاختيار المهني واهتمت فقط بالعولمل البيئية مثل تأثير الأسرة.
- افترضت آن رو أن الحاجات التي لم يتم تحقيقها سوف تختفي، ولم تضع في الحسبان أنها ممكن أن تحقق وتشبع في الأوقات القادمة.
- كانت دراسات آن رو تجري على أفراد ذوي خبرات وعلم كبير ولم تقم بتجريبها على ناس عاديين، مما يجعلها غير مناسبة للتعميم.
- اهتمت آن رو في المراحل المبكرة من عمر الفرد أكثر من المراحل الأخرى.
- أهملت آن رو دور الميول المهنية والقدرات المهنية للأفراد وتأثيرها على عملية الاختيار المهني.
دور المرشد المهني في نظرية آن رو في الإرشاد المهني:
يقوم المرشد المهني من خلال هذه النظرية بالعديد من الأدوار والمهام المهنية، بحيث يتوجب عليه أن يقوم بالتعرف على الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للفرد من حيث نمط التنشئة الأسرية الذي كان يعيش به، وعلى المرشد المهني التعرف على نمط التفاعل والتعامل بين الأسرة والفرد؛ لمعرفة كيفية التعامل معه، وعلى المرشد المهني مستوى تأثير الأسرة في الفرد وكيفية الاختيار المهني واتخاذ القرار المهني بعيداً عنهم.