تنمية الذات من خلال التغذية الفكرية المستمرة

اقرأ في هذا المقال


إذا أردنا تنمية ذاتنا بشكل مستمر؛ علينا وقتها أن نعمل على تطوير أنفسنا وتحسين مهاراتنا في كلّ يوم من أيام حياتنا، وإذا كنّا نقرأ شيئاً ما لمدّة ساعة واحدة يوميّاً بهدف تحسين قدرتنا على القيام بالإنجازات، فسيضعنا هذا العمل في قائمة أفضل الأشخاص وأكثرهم نجاحاً، والذين يمثّلون ما نسبته واحد بالمئة من مجتمعنا، في غضون خمس سنوات في مجال محدّد.

كيف نحصل على المعرفة والمعلومات التي تطوّر من ذاتنا؟

إنّ أفضل المعلومات والمفاهيم التي تمَّ جمعها بجميع لغات العالم، أصبحت تتوّفر في عالمنا اليوم على شكل تسجيلات صوتية على أقراص مدمّجة أو على شكل كتب، أو متوافرةعبر الإنترنت يمكن تحميلها على هاتفنا الذكي أو الجهاز اللوحي، ويمكننا الاستماع أيضاً إلى البرامج التعليمية لدى قيادتنا للمركبة أو مشاهد التلفاز، فكل تلك الوسائل وغيرها متوفّرة اليوم وبأسهل الطرق وأقل التكاليف.

كيف نحصل على المعلومات بشكل مجاني ودون أي جهد؟

يقضي الشخص الذي يسافر يوميّاً، من أجل القيام بعمله في المتوسط من خمس مئة إلى ألف ساعة سنويّاً في السيّارة، وهذا يساوي من اثني عشر إلى عشرين أسبوع عمل، يكون عدد ساعات العمل في كلّ أسبوع منها أربعين ساعة، وهو يساوي أيضاً فصلاً دراسياً أو فصلين دراسيين من العام الجامعي، وهذا يعني أن بإمكاننا الحصول على فائدة حضور فصل دراسي أو فصلين دراسيين من العام الجامعي، وهذا يعني أنه بإمكاننا الحصول على فائدة حضور صف دراسي جامعي كامل، إذا قمنا بتحويل وقت السفر إلى وقت للتعلّم.

إذا لم نكن نستمع إلى البرامج الصوتية في مركبتنا الخاصة، أو عبر أي وسيلة نقل أخرى، فنحن بذلك نضيّع على أنفسنا واحدة من أعظم فرص التعلّم، التي توجد في عصرنا الحاضر، ولكن علينا أن نكون انتقائيين في المجالات والكتب والمواد السمعية التي نستقي منها معلوماتنا.

علينا أن نوفّر الوقت اللازم في مساعينا للقراءة، باتخاذنا قراراً بألّا نقرأ شيئاً بشكل عشوائي على الإطلاق، فعن طريق استعراض التمهيد أو جدول المحتويات أو الفرس حول المادة التي نودّ استقاء المعلومات منها، قد نجد أنّ هذا الكتاب أو المادة السمعية أو المرئية لا فائدة مرجوّة منها، وليست مهمّة بالنسبة لنا، وأنّ في قراءتها أو الاستماع إليها هناك مضيعة للوقت، وفي تلك الحالة علينا أن نبحث عن بدائل بشكل مباشر.


شارك المقالة: