نبذة تعريفية عن جامعة تورنتو:
جامعة تورنتو: هي جامعة بحثية عامة في مدينة تورنتو في أونتاريو في كندا، وتقع على الأراضي المحيطة بمتنزه (Queen’s). حيث تأسست بموجب ميثاق ملكي صدر في عام 1827، باسم (King’s College)، وكانت أقدم جامعة في مقاطعة أونتاريو. وفي الأصل كانت تحت سيطرة كنيسة إنجلترا، وحصلت الجامعة على اسمها الحالي في عام 1850، عندما أصبحت مؤسسة علمانيّة. وكجامعة جامعية، فهي تتألف من 11 كلية، وتتمتع كل منها باستقلاليّة كبيرة في الشؤون الماليّة والمؤسسية واختلافات كبيرة في الشخصية والتاريخ. كما تدير الجامعة أيضًا حرمين جامعيين يقعان في سكاربورو وميسيسوجا.
أكاديمياً، تشتهر جامعة تورنتو بحركاتها في النقد الأدبي ونظرية الاتصال، المعروفة باسم مدرسة تورنتو. وكانت الجامعة مسقط رأس أبحاث الأنسولين والخلايا الجذعية، وكانت موقع أول مجهر إلكترونيّ في أمريكا الشمالية، تحديد أول ثقب أسود (Cygnus X-1)، تكنولوجيا اللمس المتعدد، تطوير نظريّة (NP) في الاكتمال. حيث كانت الجامعة واحدة من عدة جامعات شاركت في البحث المبكر للتعلم. وكانت تتلقى الجامعة تمويل البحث العلمي الأكثر في كل سنة من أي جامعة كنديّة، وهي واحدة من عضوين في رابطة الجامعات الأمريكيّة خارج الولايات المتحدة، والآخرى هي جامعة ماكجيل.
فرق فارسيتي بلوز، هي الفرق الرياضية التي تمثل الجامعة في مباريات الدوري بين الكليات، وترتبط بعلاقات مع كرة القدم، التجديف وهوكي الجليد. حيث حدث أول مثيل مسجل لكرة القدم في كلية جامعة تورنتو في نوفمبر 1861. كما يعد (Hart House) التابع للجامعة مثالًا مبكرًا على مركز الطلاب في أمريكا الشمالية، حيث يخدم في نفس الوقت المصالح الثقافية والفكرية والترفيهية داخل مجمع إحياء القوطية الكبير. كما قامت جامعة تورنتو بتعليم ثلاثة حكام عموميين لكندا، أربعة رؤساء وزراء لكندا، ثلاثة قادة أجانب، أربعة عشر قاضيًا في المحكمة العليا. واعتبارًا من مارس 2019، انضم عشرة من الحائزين على جائزة نوبل وخمسة فائزين بجائزة تورينج و94 من علماء رودس وحائز واحد على ميدالية فيلدز إلى الجامعة.
موقع جامعة تورنتو:
تقع أراضي جامعة تورنتو على بعد حوالي 2 كيلومتر إلى شمال من وسط المدينة، ومُباشرة إلى جنوب من مناطق (Yorkville) و(The Annex). كما يَحتوي الموقع على حوالي 71 هكتاراً، ويَحُده من الشرق في شارع باي ومن الشمال شارع بلور ومن الغرب شارع سبادينا ومن الجنوب شارع كوليدج. وتحيط به أراضي الجامعة، كوينز بارك، كما يحتوي على مبنى أونتاريو التشريعيّ والعديد من المعالم التاريخيّة. ومع مساحاتها الخضراء والعديد من الساحات المُتشابِكة، تُشكل الجامعة منطقة متميزة من الحدائق الحضريّة في قلب وسط المدينة. حيث أن شارع الجامعة الذي يحمل الاسم نفسه هو شارع احتفاليّ، وطريق شرياني يمر عبر وسط المدينة بين كوينز بارك وشارع فرونت.
وتتجسد الهندسة المعمارية من خلال مزيج من مباني رومانيّة وقوطيّة، منتشرة عبر الأجزاء الشرقيَة والوسطى من الحرم الجامعي، ويعود تاريخ معظمها إلى ما بين عامي 1858 و1929. كما يقع الحرم الجامعي الرئيسيّ للجامعة، المعروف باسم (Front Campus)، بالقرب من مركز الحرم الجامعيّ في شكل بيضاويّ، والعشب محاطاً بـ (King’s College Circle). كما أن القطعة المركزيّة هي المبنى الرئيسي للكلية الجامعية، والتي بُنيت عام 1857، بمزيج انتقائي من عناصر معمارية ريتشاردسونيان رومانيّة ونورمانديّة. كما أثار التأثير الدرامي لهذا التصميم الممزوج من قبل المهندس المعماري فريدريك وليام كمبرلاند، إشادة من الزوار الأوروبيين في ذلك الوقت.
كما تم إعلان المبنى موقعًا تاريخيًا وطنيًا لكندا في عام 1968. وتم بناء قاعة (Convocation) عام 1907، وتتميز بسقفها المُقبب والمستديرة ذات الأعمدة الأيونية. وعلى الرغم من أن وظيفته الرئيسية هي استضافة احتفالات الدعوة السنوية، إلا أن المبنى هو مكان للأحداث الأكاديمية والاجتماعية على مدار العام. حيث تجسد مباني الحجر الرملي في كلية نوكس، التصميم القوطي الجماعي لأمريكا الشمالية، مع الأديرة المميزة المحيطة بساحة الفناء المنعزلة.
وفي شمال الكلية الجامعية، يعرض المبنى الرئيسي لكلية ترينيتي الهندسة المعمارية لجاكوبيثان تيودور، بينما تم بناء الكنيسة على الطراز القوطي العمودي لجيل جيلبرت سكوت. حيث تتميز الكنيسة بالجدران الخارجية من الحجر الرملي والديكورات الداخلية من الحجر الجيري إنديانا، وقد تم بناؤها من قبل الحجارة الإيطالية باستخدام أساليب البناء القديمة. كما أن (Philosopher’s Walk) هو ممر مشاة ذو مناظر خلابة يتبع وادًا متعرجًا مشجرًا، ومدفن (Taddle Creek)، ويرتبط بكلية (Trinity College) و(Varsity Arena) وكلية الحقوق. كما تقع كلية فيكتوريا على الجانب الشرقي من كوينز بارك، وتتمركز في مبنى رئيسي رومانسي مصنوع من الحجر الرملي الأحمر المتباين والحجر الجيري الرمادي.
تم تطوير القسم الغربي من الحرم الجامعي بعد الحرب العالمية الثانية، ويتكون بشكل أساسي من هياكل حديثة وعالمية تضم مختبرات ومكاتب أعضاء هيئة التدريس. كما إن أهم مثال على العمارة الوحشية هو مجمع مكتبة (Robarts) الضخم، والذي تم بناؤه في عام 1972، وافتتح بعد عام واحد في عام 1973. وهو يتميز ببوديا مرتفعة، واستخدام واسع النطاق للتصاميم الهندسية المثلثية، وهيكل خرساني شاهق مكون من أربعة عشر طابقًا، والذي يرتفع فوق حقل المساحات المفتوحة والأشجار الناضجة.
كما أن سيدني سميث هول هي موطن لكلية الآداب والعلوم، بالإضافة إلى عدد قليل من الأقسام داخل الكلية. ويعرض مبنى صيدلية ليزلي إل دان، الذي تم الانتهاء منه في عام 2006، الطراز المعماري عالي التقنية من الزجاج والصلب من قبل المهندس المعماري البريطاني نورمان فوستر.