اقرأ في هذا المقال
- الفرق بين العمليات المعرفية والأنماط المعرفية
- خصائص الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي
- المهام المعرفية الخاصة بالأنماط المعرفية
الفرق بين العمليات المعرفية والأنماط المعرفية:
هناك من يخلط ويجمع بين كل من الأنماط المعرفية والعمليات المعرفية، وخاصة من وجهة نظر علماء النفس المعرفيين، بحيث يستعملونها من أجل أن تتم على شكل اعتباطي، للدلالة على نفس العمليات المشابهة لبعضها البعض، ولكن من يتمعن في هذا الموضوع يرى أنها تختلف عن بعضها البعض.
بالرغم من تداخل الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي والعمليات المعرفية وترابطهما إلا أنهما يختلفان من خلال ما يلي:
- العملية المعرفية تدل وتتجه إلى تعريف الأفعال والسلوكيات العقلية الذهنية، الذي يتم تنفيذه وإنجازه على المدخلات ويمكن قياسها من خلال التعرف على النتائج والأداء المعرفي العقلي الذهني.
- تتمثل الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي، في الأسلوب والطرق المعرفية المفضلة في تمثيل المعلومات وتقويمها وتعديلها، ويمكن قياسها بالاستراتيجية المفضلة في إتمام العملية العقلية.
خصائص الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي:
تتميز الأنماط المعرفية بالعديد من الخصائص التي تميزها وتجعل كل شخص يكتسبها من الأشخاص المميزين، بحيث ينظر كل من ويتكن وزملائه إلى مجموعة من الخصائص، وتتمثل خصائص الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي من خلال ما يلي:
1- ترتبط وتتصل الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي بأشكال النشاط والمهام المعرفية، وليس بطبيعة المحتوى المعرفي بحد ذاته، بحيث تشتمل الأنماط المعرفية على وضع وتوضيح العديد من الفروق الخاصة بالأفراد، وخاصة من خلال التعرف على نمط ووسيلة اختيار العمليات المعرفية وتنفيذها مثل حل الأزمات والنزاعات الحاصلة للفرد.
2- تعكس الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي العديد من أبعاد الشخصية، بحيث تعتبر هذه الأنماط المعرفية من أهم الأبعاد المستعرضة للشخصية، بحيث لا ترتبط هذه الأنماط المعرفية بالجانب المعرفي فقط، بل تمتد وتتوسع لتهتم بالجوانب والمجالات الأخرى مثل الإنسانية والاجتماعية والعاطفية.
3- من الممكن أن يتم قياس الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي عن طريق وسائل ومناهج غير لفظية، مثل الصور والإنجازات الحركية والأشكال الهندسية، وهذا الأمر الذي يقوم بإزالة العديد من العقبات والصعوبات التي أمام استعمال المقاييس والاختبارات اللفظية، مثل تباين المستوى الثقافي والتعليمي والتطويري للأشخاص.
4- تتصف الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي بالثبات النسبي، بحيث تتميز عن العمليات المعرفية الأخرى بأنها تصل لمستوى الاستقلال والاسقرار في مدة زمنية معينة، وهذا ما يجعل من عملية الأنماط المعرفية ذات تبسيط للتقدير والتنبؤ المستقبلي للسلوكات العقلية والمعرفية القادمة.
وتقوم الأنماط المعرفية في تسهيل التنبؤ بردة فعل الشخص تجاه العديد من الظروف والمواقف الإدراكية والاجتماعية المختلفة، وهذا لا يعني أن هذه الأنماط المعرفية ثابتة بشكل كامل، بحيث يمكن إدخال العديد من التقويمات والتعديلات عليها أو احداث تغيير وتطوير فيها في وجود ظروف محددة.
5- تتمثل الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي بأبعاد ثنائية الأقطاب، وهذا يعني أنها لا يوجد لها بداية محددة بالكبر أو الصغر، فهي غير محددة لا بالبدء أو الانتهاء كما هو الحال في المهارات والقدرات الذهنية المتنوعة التي تشتمل على الذكاء وسرعة البديهة، بل هي تعبر عن قطبين ثنائيين، كل منهما عكس الآخر وله صفاته ومميزاته الخاصة، ومنها فهذه الأنماط المعرفية ترتبط بالأحكام القيمية وليس بالمقادير الكمية، كما هو الحال في بعض سمات الشخصية المختلفة.
المهام المعرفية الخاصة بالأنماط المعرفية:
تهتم الأنماط المعرفية بدراسة وإنجاز العديد من المهام المعرفية، بحيث شهدت السنوات العشرون الماضية انفجارًا في الأبحاث التي تتناول التحيزات المعرفية لدى الأفراد الذين لديهم مجموعة متنوعة من التشخيصات السريرية، وغالبًا ما يقوم علماء النفس المعرفيين الذين يجرون أبحاثًا في هذا المجال بتكييف المهام المعرفية المخبرية القياسية للتحقيق في الأنماط المعرفية لعلم النفس المعرفي.
على العكس من ذلك، أصبح علماء النفس المعرفي أكثر ميلًا لاستخدام مهامهم المختبرية القياسية مع المجموعات السريرية لتوسيع نظرياتهم في اتجاهات ذات صلة سريريًا وإخضاع نظرياتهم لاختبارات غير ممكنة في مجتمعات أخرى، ومع ذلك غالبًا ما يكون لدى علماء النفس خلفية قليلة في علم النفس المعرفي، وغالبًا ما يكون لدى علماء النفس المعرفي القليل من التدريب في إجراء البحوث مع مجموعات سكانية خاصة.
تناقش الأنماط المعرفية في علم النفس المعرفي العديد من المهام المعرفية الشائعة الاستخدام في البحث التطبيقي، لكل منها، يقدم المساهمين الخلفية اللازمة للمرشد النفس ليثبت نفسه في الأساسيات ويتم توجيهه إلى معلومات أكثر تفصيلاً قد يحتاج إليها، تتمثل فيما يلي:
- ستروب.
- الاهتمام الانتقائي.
- الذاكرة الضمنية.
- موجه النسيان.
- ذاكرة السيرة الذاتية.