خطوات الاختيار المهني من خلال نظرية السمة والعامل

اقرأ في هذا المقال


تعبّر السمة عن صفات الشخص التي من الممكن قياسها ومعرفتها من خلال أدوات مخصصة لها، أما العامل فيعبّر عن الصفات المطلوب من الفرد أن يتسم بها؛ من أجل الحصول على النجاح في الأداء المهني الخاص بالعمل.

خطوات الاختيار المهني من خلال نظرية السمة والعامل:

يقوم المرشديين المهنيين بالسير عبر ثلاث خطوات رئيسية في عملية الاختيار المهني وخاصة وفق نظرية السمة والعامل في الإرشاد المهني، وتتمثل خطوات الاختيار المهني من خلال نظرية السمة والعامل من خلال ما يلي:

الخطوة الأولى: الوصول لفهم ومعرفة الشخص لنفسه، والتي تتمثل بقدرة الفرد على معرفة مكنونات نفسه ومكوناتها، والتي تتمثل بميول الفرد وقدراته واستعداداته للمستقبل المهني، بحيث تعتمد هذه الخطوة على تحديد الذات وفق نظرية السمة والعامل، من حيث فهم الخصائص الشخصية والاتجاهات والطموح ومصادر القوة ومصادر الضعف والعوامل التي تؤدي إليها، ويتم جمع هذه المعلومات من خلال الاختبارات والمقابلات الإرشادية المهنية والمقاييس المختلفة، بحيث يتم قياس سمات شخصية للفرد والتي تتمثل بالقدرات، التحصيل التعليمي وما ينجزه الفرد، ميول ورغبات الفرد المهنية والقيم الخاصة بهذا الفرد وشخصيته المميزة.

الخطوة الثانية: تفسير وتحليل عالم المهن والوظائف، والذي يتمثل بدور المرشد المهني في مساعدة الفرد على تجميع أكبر قدر من المعلومات والبيانات المهنية الخاصة بالسوق المهني، بحيث تشتمل هذه المعلومات على الوظائف والمهن المتوفرة وغير المتوفرة والوظائف والمهن النشيطة والوظائف والمهن الراكدة، وتشتمل هذه المعلومات على وجوب معرفة متطلبات وشروط الالتحاق بأي مهنة ووظيفة، وتشتمل على التعرُّف على أهم الطرق والوسائل للنجاح في الوظائف والمهن المطلوبة، والتعرف على الفرص المهنية المتوفرة والتنبؤات المحتملة في مجالات العمل المهني.

تتضمن هذه الخطوة على التعرف على صفات الأفراد الموظفين في أي وظيفة ومهنة، مثل القدرات اللفظية والحسابية والإدراكية، والقدرة الذهنية والجسدية، وتشمل هذه الخطوة على المهارات المهنية المطلوب من الفرد أن يتحلى بها للتوافق المهني مع وظيفته مثل المهارات الشخصية ومهارات التواصل المهني ومهارات الأداء المهني ومهارات المناقشة والتأثير ومهارات مواجهة المشاكل المهنية.

الخطوة الثالثة: دمج كل من المعلومات الخاصة بالفرد والمعلومات الخاصة بالعالم المهني، والبحث عن التناسق المطلوب بين هذه المعلومات؛ من أجل أن يختار الفرد المجال المهني المناسب له ولمهاراته وسماته الشخصية ومن أجل النجاح في في هذا الاختيار المهني.


شارك المقالة: