اقرأ في هذا المقال
دلالة تعابير الوجه بلغة جسد العميل:
لا يخفى علينا أنّ تعابير الوجه من أبرز الدلالات التي تشير إلى النمط السلوكي الذي نشعر به، فعندما نغضب فإنّ تعابير وجهنا من خلال العينين والشفتين والوجنتين والفم وحتّى الأنف ترسل للآخرين لغة جسد تعبّر عن هذا الغضب، وكذلك في حالة الفرح أو الحزن، أو أي مشاعر إنسانية أخرى، وهذا الأمر يجعل من الضرورة على الموظفين أن يكونوا قادرين على قراءة لغة جسد العملاء وخاصة تعابير الوجه الخاصة بهم، لمعرفة مدى رضاهم من تردّدهم من شكّهم أو رفضهم، وبناء عليه يتم تغيير طريقة وأسلوب العرض.
ما فائدة قراءة لغة جسد العميل الخاصة بتعابير الوجه؟
تعابير الوجه وعلى رأسها الابتسامة مثلاً ترمي إلى لغة جسد إيجابية، في حين يدلّ التجهّم إلى الحالة النفسية السلبية التي تشير إلى لغة جسد تعبّر عن عدم الموافقة، كذلك نجد أنّ التعابير الخاصة بالوجه تُظهر مشاعرنا الحقيقية تجاه موقف أو حدث معيّن، ففي الوقت الذي نقول فيه مثلاً أنّنا بخير وعلى أفضل ما يرام، قد تُظهر تعابير وجهنا غير ذلك، وتكشف عن حقيقة مشاعرنا، ومن الأمثلة على المشاعر التي يمكن التعبير عنها من خلال تعابير الوجه والتي على الموظف أن يدركها ويعرف حقيقتها في وجه العميل، الفرح، الحزن، الغضب، المفاجأة، الاشمئزاز، الخوف، الارتباك، الحماس، والإثارة، الرغبة، الازدراء بالإضافة إلى الكثير الكثير من المشاعر الأخرى.
إنّ أهميّة تعابير الوجه تتجسّد في أنها تساعدنا على معرفة ما إذا كان يجدر بنا الثقة بالطرف الآخر وتصديق ما يقوله أم لا، حيث أنّ هذه التعابير لا يمكن أن تكذب أو تظهر عكس ما يشعر به صاحبها، كما وأنّ تعابير الوجه التي تتضمّن رفع الحواجب قليلاً ورسم ابتسامة خفيفة تعبّر عن الودّ والثقة، كما وأنّه يتمّ التعبير عن جميع المشاعر بتعابير واحدة موحّدة في جميع أنحاء العالم مع الاختلاف في بعض التفاصيل، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد الموظفين في معرفة الحالة النفسية التي يشعر بها العميل والطريقة التي لا بدّ وأن يتعامل معه بها، فالموظفين أكثر خبرة في قراءة لغة جسد العملاء من غيرهم بحكم الخبرة والمعرفة.