دور الصدفة والهدفية في الإبداع

اقرأ في هذا المقال


دور الصدفة والهدفية في الإبداع:

تشير أحداث كثيرة في سير حياة المبدعين ومدة الأعمال الإبداعية لفترات من الوقت إلى أن الصدفة أو الحظ لها دوراً ما في عملية الإبداع في هذا المجال تذكر عدة أسماء ومنها (أرخميدس) ومكتشف البنسلين العالم البريطاني (ألكسندر فلمنغ) والفيزيائي الفرنسي الحاصل على جائزة نوبل (بيكيريل) وذكر العالم (كانون) في ورقة له بعنوان دور الحظ أو الصدفة في الاستكشاف قوائم المشاهير كان للحظ أو الصدفة دور مهم في ما توصلوا إليه من إبداعات ومن بين الأسماء التي ذكرت في القائمة (أديسون ونوبل) وغيرهم.
واستخدم (كانون) في العديد من مقالته تعبير الذي يقصد موهبة اكتشاف العمليات السارة بالمصادفة، وقدم العالم (سايمونتن) في مقالة تحت اسم الإبداع القيادية والصدفة شرحاً كافياً لنظريته حول دور الصدفة في الإبداع مقتفياً مع آثار النموذج الذي عرضة (كامبل) بعنوان التغير العشوائي والاختزان الاختياري في التفكير الإبداعي.
وبنى (سايمونتن) نظرية في تحليل الإبداع على نظريتين أساسيتين هما الإبداع نمط من أنماط القيادية من حيث كونه يستلزم بالضرورة تاثيراً شخصياً على الآخرين، ويتكون الإبداع من دور فعال لعمليات الصدفة أو الحظ في كل من عملية توليد الأفكار الجديدة وتقبل هذه الأفكار من قبل الآخرين.
ويتوافق هذا الاتجاه مع نظرية (دارون) في التقدم والتطور والتي تنسب للحظ أو الصدفة التي لها دوراً حاسماً في البقاء، ويجد القارئ النظرية أن خصائص الظروف المحيطة والصدفة والعشوائية من التغيرات العامة في صراع الكائنات من أجل البقاء وفي تنوع الأجناس، وهناك من يشاهد بأن جميع أشكال السلوك الإنساني يخضع لعاملين خارج إطار السيطرة هما الوراثة بالمولد والبيئة التي ينشأ فيها الفرد، وأيضاً يظهر الأثر الحاسم للعوامل الخارجية عن سيطرة الفرد على ما يحققون إنجازات.
ونجد أن العديد من الباحثين قد تحدثوا في فصول في كتبهم للتحدث عن عوامل الحظ والصدفة وأثرها على الإبداع، وفي المقابل يتجاهل عدد آخر من الباحثين عوامل الصدفة والحظ عند الحديث عن الموهبة والإبداع لعدم إمكانية إخضاعها للبحث التجريبي والمنهجية العلمية، كما يرى الباحث تاننبوم إن السؤال الذي يطرح نفسه لاستكمال الموضوع هو اليست الهدفية عنصراً حيوياً في تفكير الشخص المبدع وعمله؟


شارك المقالة: