اقرأ في هذا المقال
- ما هي الجوانب التنظيمية لإعداد الخطة العلاجية للأطفال ذوي اضطراب النطق؟
- ما هي أقسام المثيرات لدى الأطفال ذوي اضطراب النطق؟
يُعتبر أن أكتساب اللغة والكلام يخضع لقوانين التعلّم السلوكية، فعلى الرغم من فشل النظرية النظرية السلوكية في تفسير عملية اكتساب اللغة من كافة جوانبها، إلا أنها نجحت في توفير العديد من الوسائل والطرق التي ساعدت الاختصاصيين على معالجة الاضطرابات النطقية واللغوية.
حيث ينبغي قبل البدء بتعليم استراتيجيات علاج النطق بغض النظر عن الاضطراب النطقي، أن نهتم ببعض الجوانب التنظيمية للجلسات العلاجية، التي تتضمن تسلسلاً زمنياً لاستراتيجيات سلوكية تساعد الاختصاصي في تحقيق الأهداف العلاجية التي خطط لها.
ما هي الجوانب التنظيمية لإعداد الخطة العلاجية للأطفال ذوي اضطراب النطق؟
- الأحداث السابقة للسلوك:
هي عبارة عن نشاطات أو مثيرات يتم تقديمها للطفل ذوي اضطراب النطق، قبل حدوث السلوك اللفظي مباشرة أو أثناء حدوثه، حيث تتكوَّن عادة من مجموعة من الصور أو مادة نطقية مطبوعة أو تعليمات شفوية، تُقدَّم كنموذج نطقي للأطفال ذوي اضطراب النطق؛ بهدف استدراج استجابات نطقية معينة من الأطفال. - الاستجابات اللفظية:
تكون عبارة عن سلوكات تمهيدية لإنتاج الأصوات الكلامية، مثل تدريبات اللسان أو وضع اللسان في المكان الصحيح، حيث يكون إنتاج الصوت للأطفال بشكل صحيح وفي مواقع مختلفة من الكلمة. ويجب على اختصاصي معالجة النطق أن يربط بين الأحداث السابقة للسلوك والاستجابة اللفظية، فيتوجب عليه معرفة مدى قدرة المثيرات التي يستخدمها على استدراج الاستجابة النطقية المطلوبة من الطفل.
وبما أن نجاح الطفل في مستوى تدريبي معين يعتمد غالباً على نجاحه في إنتاج عدد معين من الاستجابات النطقية الصحيحة، فإن على الاختصاصي أن يتيح الفرصة للطفل لإنتاج عدد كبير من الاستجابات النطقية أثناء جلسة العلاج، وهذا يتطلب تنوعاً في المثيرات والنشاطات التي تساعد على استدراج الاستجابات النطقية. - الأحداث التابعة للسلوك:
تُشكّل الأحداث التي تلي حدوث السلوك اللفظي الجانب التنظيمي الثالث من الجلسات العلاجية، فهي عبارة عن المثيرات أو النشاطات التي يقدمها الاختصاصي للطفل ذو اضطراب النطق بعد قيامه باستجابة نطقية معينة.
ما هي أقسام المثيرات لدى الأطفال ذوي اضطراب النطق؟
- التعزيز:
هو مصطلح يستخدم للتعبير عن المثيرات أو النشاطات السارَّة التي تزيد من احتمالية حدوث السلوك في المستقبل، حيث يُعَدّ هذا الأسلوب الأكثر استخداماً في جلسات العلاج النطقي لدى الطفل. - العقاب:
هو مصطلح يستخدم للتعبير عن المثيرات أو النشاطات المؤلمة، التي تقلل من احتمالية حدوث السلوك في المستقبل، ونادراً ما يستخدم هذا الأسلوب في جلسات العلاج النطقي لدى الطفل.