طرق لتحديد ما إذا كان الدور المهني الجديد يتمتع بالأمن المهني

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الأمن المهني في العمل والمؤسسات المهني:

الأمن المهنيي: هو احتمال أن يحتفظ الفرد بوظيفته، إن الوظيفة التي تتمتع بمستوى عالٍ من الأمان تجعل الشخص صاحب الوظيفة لديه فرصة ضئيلة لفقدانها، بحيث تقول النظرية الاقتصادية الأساسية أنه خلال فترات التوسع الاقتصادي تشهد المؤسسات المهنية زيادة في الطلب، والذي بدوره يستلزم الاستثمار في المزيد من رأس المال أو الموظفين، وعندما تشهد المهام المهنية نموًا، تزداد الثقة في العمل المهنية نفسه والأمان عادةً.

فغالباً ما يكون العكس صحيح أثناء الركود بحيث تواجه المؤسسات المهنية طلبًا منخفضًا وتتطلع إلى تقليص قوتها العاملة على المدى القصير، ويتم تحفيز المؤسسات المهنية والموظفين على حد سواء لتحقيق مستويات أعلى من الأمن المهني، بحيث تحاول المؤسسات المهنية القيام بذلك عن طريق تمرير القواعد والقوانين المهنية التي تجعل فصل الموظفين لأسباب معينة، ويمكن للأفراد أن تؤثر على درجة من الأمن المهني من خلال زيادة مهاراتهم المهنية ومن خلال التعليم المهني والخبرة، أو عن طريق الانتقال إلى أكثر ملاءمة المكان المهني، ويعتبر معدل إنخفاض البطالة ومؤشرات ثقة الموظفين مؤشرات جيدة للأمن المهني في مجالات معينة.

طرق لتحديد ما إذا كان الدور المهني الجديد يتمتع بالأمن المهني:

بالنسبة للباحثين عن عمل، يضيف موضوع الأمن المهني ضغوطًا أخرى على عملية البحث عن عمل مهني معين موضوع صعب بالفعل، فلا يحتاج الفرد فقط إلى القلق بشأن ما إذا كانت الوظيفة مناسبة له، ولكن أيضًا ما إذا كانت ستظل موجودة في غضون بضع سنوات قادمة؛ نظرًا لأن أصحاب العمل المهني لن يدرجوا العمر الافتراضي لوظيفة ما في الوصف المهني، ويجب على الفرد أن يكون قادرًا على الحكم على هذا بنفسه.

تتمثل طرق تحديد ما إذا كان الدور المهني الجديد يتمتع بالأمن المهني من خلال الخطوات والإجراءات التالية:

1. النظر إلى لغة الوصف المهني: تعبر قائمة الوظائف عن الرؤية الأولى لما سيترتب على الوظيفة، بحيث يخبر هذا الوصف المهني عن جميع المهارات المهنية اللازمة والضرورية بالإضافة إلى بعض المهام المهنية اليومية المعتادة، ومع ذلك، فإنه يوضح أيضًا ما يخبئه المستقبل المهني للوظيفة، وإذا كان الوصف المهني يسرد مهارات مهنية قديمة أو يستخدم لغة قديمة، فهذه ليست علامة جيدة، فعلى الفرد أن يراجع كل وصف مهني بشكل ناقد، بحيث يريد الفرد منصبًا يتطلب مهاراته المهنية الأحدث والأفضل، وليس القدرات المهنية التي يمتلكها لسنوات، بحيث سيضمن هذا استمرار الوظيفة في التحدي  ومع ذلك، إذا كان الوصف يطلب فقط خبرة مع تقنية قديمة مثلا لكثير من الأمن المهني، بحيث يتوجب على الفرد أن ينتبه أيضًا إلى دلالة ونبرة الكلمات في جميع أنحاء الوصف المهني؛ لأنها انعكاس لمدى تقدير المؤسسة المهنية للدور، إذا لم يستخدموا لغة جديدة أو مفصلة لوصف المنصب الجديد، فمن المحتمل ألا يروا أنه موقف متكامل طويل المدى، إنها وظيفة يحتاجون إلى شغلها في الوقت الحالي، لكنهم لا يهتمون بما يكفي لاستخدام أكثر من الأساسيات لوصفها.

2. التفكر في أنواع المؤسسات المهنية التي لها نفس الأدوار المهنية: في الوقت الحاضر، تعيد المؤسسات المهنية المبتكرة والمرنة تعريف كيفية قيام الموظفين بأعمالهم، وتحتاج هذه المؤسسات إلى إدارة شديدة، مما يعني التخلص من المواقف غير الضرورية أو القديمة، فهم إما يعيدون تعيين المسؤوليات المهنية للموظفين الآخرين أو يقومون بأتمتة هذه المسؤوليات، في حين لا يوجد سوى عدد قليل من المؤسسات التي تعمل في طليعة صناعتها، فإن ما تفعله ينتشر في جميع أنحاء المجال المهني، وفي النهاية، تتعلم المؤسسات المهنية الأخرى أنه يمكنها العيش بدون مناصب معينة، على كل فرد أن يتجنب هذا الموقف ولكن البقاء في الصدارة ومعرفة أنواع الوظائف التي تبحث عنها المؤسسات المبتكرة، حتى إذا كان لا يرغب في العمل في مؤسسة مهنية حديثة، فإن معرفة ما يبحثون عنه سيساعد في معرفة ما إذا كانت وظيفة مماثلة في مؤسسة أخرى ستستمر لفترة طويلة.

3. التفكير في طول عمر المسار المهني: على كل فرد يبحث عن وظيفة ودور مهني جديد أن يضع في اعتباره دائمًا عند البحث عن وظيفة جديدة، سؤال نفسه، هل ستعدني هذه المؤسسة المهنية لما سيأتي بعد ذلك؟ والاستفسار عن برامجهم التدريبية وما هي المهارات المهنية التي يعلمونها لموظفيهم، إذا كانوا يركزون على المهارات المهنية ذات الصلة، فيمكنه أن يثق في أنه سيكون هناك دائمًا دور يمكنه النجاح فيه مع مؤسسته المهنية مما يطيل من عمر المسار المهني.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: