الظروف التي تتطلب اللجوء للعلاج النفسي

اقرأ في هذا المقال


هناك بعض من الظروف تتطلب من الشخص أن يلجأ للعلاج النفسي وطلب المساعدة من المختص، لكن في الواقع إن غالبية الناس بإمكانهم الاستفادة من الجلسات العلاجية معه، ووجود الشخص بجو دعم يخلقه الأصدقاء يتمتعون بقدرة إدراكية كبيرة، بالتحديد إن كان الشخص ذاته ذو مهارات معرفية مميزة قد يغنيه عن الحاجة للعلاج النفسي، قد يعيش الشخص في بعض الأحيان بظروف تقتضي منه أن يتوقف عندها قليلًا ويطلب الرعاية للتغلب عليها مهما كان الشخص على معرفة وإدارك لنفسه، ويقصد بهذا أن العلاج النفسي لا يوجد له توقيت معين فهو يرتبط بالأصل بما يمر به الشخص أثناء حياته.

ظروف تتطلب اللجوء للعلاج النفسي

مع إدراك المجتمع لضرورة العلاج النفسي، وأنه لا يتوقف على المريض العقلي، أصبح ليس من السهل تعين متى ينبغي اللجوء إليه، وهذه مجموعة من الحالات التي تتطلب من الشخص اللجوء إلى العلاج النفسي:

إحساس الشخص بالغربة عن ذاته والحزن والغضب

الإحساس بالحزن أو الغضب، أو الإحباط واليأس يعتبر مؤشر على توفر مشكلة معينة في الصحة العقلية، بالتحديد إن لم يكن الشخص قادر على التحكم فيها.

بدء الشخص بملاحظة أنه ينام أكثر أو أقل من المعدل الطبيعي بصورة واضحة، أو أصبح يفقد اهتمامه أثناء المشاركة مع جلسات الأصدقاء والأسرة، وهنا يمكن للشخص أن يشارك هذا مع أحد الأصحاب المقربين.

تفاقم المشاعر والشك في أهمية الحياة أو تبادر إلى ذهن الشخص بعض الأفكار حول الموت والانتحار، وقتها ينبغي عليه مراجعة الأخصائي النفسي بأسرع وقت.

اللجوء إلى الطعام أو الكحول أو المخدرات

إذا بدأ الشخص يسيء استعمال الأشياء من حوله، وبدأ يبدي نوع من التعلق والاعتماد عليها للتعايش مع ظروفه الشخصية، وإحساس الشخص ببداية الاعتياد والإدمان على الأكل أو الكحول أو المخدرات أو غيرها.

خسارة شخص عزيز أو شيء مهم

في بعض الأحيان قد تكون العلاقات مع الأشخاص والأشياء من حولهم أساسية في علاقتهم مع أنفسهم كذلك، لذا في هذه الحالات قد تؤدي فقدان هذه العلاقات نوعًا من الزعزعة في الذات والثبات العاطفي والنفسي.

في حال مرّ الشخص في حالة فقدان شخص عزيز سواء نتيجة الموت أو الانفصال، أو طُرد من عمله قد يكون الشخص بحاجة لترتيب أفكاره وحياته من جديد بمساعدة معالج نفسي.

التعرض لموقف مؤلم أو مرعب

إذا حدث ونجا الشخص مؤخرًا من حادث سير، أو انفجار خطير، أو أُصيب الشخص أو أحد قريب له بمرض حاد ومزمن، فقد تحتل هذه الموقف المهمة مساحة كبيرة من حياة الشخص وتترك أثر كبير في نفسه.

لذا في حال مر الشخص بحدث كهذا، على الشخص التحدث إلى أصدقائه المقربين وفحص إمكانية التوجه لطلب المساعدة من شخص مختص، في بعض الأحيان قد يعتقد الأمر عابر، فيكتشف أنه من ضمن الحالات تتطلب أن يلجأ للعلاج النفسي بأسرع وقت ممكن.

عدم قدرة الشخص على فعل ما كان يحب

سواء كان هذا لخسارة الاهتمام بالأمر بصورة غير مبررة، أو لحدوث ما يمنعه عن القيام ما كان يحب، مثل مرض أو إعاقة، وقتها ينبغي على الشخص التوجه إلى مختص نفسي.

سوف يقوم المختص بدوره بمساعدة الشخص على إدراك عدم اهتمامه وحالته المزاجية، من أين تصدر، أو يساعده من أجل وضع حد لتأثير الإعاقة والمرض على عقله وصحته النفسية.


شارك المقالة: