علاج الاضطراب الانفعالي والسلوكي بالموسيقى

اقرأ في هذا المقال


علاج الاضطراب الانفعالي والسلوكي بالموسيقى:

ينطبق الاضطراب الانفعالي على الشخص الذي يستجيب بدرجة مبالغ فيها لمحفز انفعالي؛ لأنه غير قادر على إظهار تحكمات داخلية جيدة في عملية نموه، ويجب أن يراعى عند وضع البرنامج الموسيقي لهذه الحالة فهم المعالج للأسباب المتعلقة بالبيئة والوراثة، ومن خلال الفهم المعمق للأسباب المختلفة يتم وضع البرنامج العلاجي الشامل ويجدد البرنامج الموسيقي ليؤدي دوره العلاجي مع كافة الأساليب.
يجب أن يتمتع المعالج بقدر من المرونة ويلاحظ مدى فاعلية الموسيقى والتطورات التي تظهر الطفل أو ذو الاضطراب، وأن يكون قادراً على الابتكار أو على الأقل قادراً على تغيير أو تعديل ما يقدمه من موسيقى لموسيقى أخرى، وذلك اعتماداً على مدى الأثر الإيجابي أو السلبي للحالة وحيث يعتبر الارتجال الموسيقي له دوراً أساسياً في العلاج.
كما أن الموسيقى توفر للطفل المضطرب انفعالياً فرصاً كثيرة لتغيير سلوكيات غير مقبولة إلى أنشطة مقبولة اجتماعياً وبالتالي خلق علاقة وديه بين المريض والمعالج؛ بسبب الاهتمامات المشتركة، ويرى جاستون أن للموسيقى تأثيراً إيجابياً على المضطربين سلوكياً من حيث اجتذابهم تجاه أنماط أفضل من السلوك وينصح باستخدام الحركات الإيقاعية خلال أربع ساعات أسبوعياً ولمدة تسعة أسابيع، حيث أن تجاربه مع أمثال هذه الحالات أحدثت تحسناً واضحاً في زمن رد الفعل البسيط عند هؤلاء الأطفال.


شارك المقالة: