اقرأ في هذا المقال
يعتبر العمل المهني ذو أهمية بالغة في حياة كل شخص عامل وموظف، وهذا يدل على الدور الكبير الذي يقوم به الموظف المهني فيي العملية المهنية، ويتوجب علينا التعرف على أكثر الحاجات التي يجب أن يوفرها العمل المهني للموظقين بشكل عام، بحيث يعتبر العمل المهني من أهم المجالات التي توفر للفرد فرص تحقيق حاجاته وأساسياته الشخصية.
الموظف المهني وأهم الحاجات الأساسية:
من الخطأ الاعتقاد بأن الموظف المهني يعمل من أجل الحصول على المال فقط، ويكفي التدليل على خطأ هذه الفكرة أن نذكر أنه كان من الواجب تصديق هذا الرأي أن يقف العمل المهني وينتهي بمجرد حصول الموظف المهني على لقمة العيش، بحيث ناقش كثير من علماء النفس الدافعية المهنية والحاجات الأساسية للإفراد التي يبدو موقف العمل المهني مشتملا عليها بوسائل شتى، بحيث نظم ماسلو الحاجات الأساسية بطريقة منظمة ومرتبة حسب الأولويات والثانويات، بحيث يتوجب على الموظف المهني تحقيق الحاجة المعينة قبل الاتجاه للحاجة الأخرى، وتتمثل حاجات الموظف المهني الأساسية من خلال ما يلي:
1- الحاجات الفسيولوجية: تعتبر هذه الحاجات نقطة البدء في حاجات الموظف المهني، وهي تختلف في طبيعتها عن الحاجات الأخرى، إذا تبدو أعراضها كبيرة بدرجة كبيرة، بحيث يوجد حاجات فسيولوجية كالتعب والحاجة إلى النوم لا يمكن تحديد موقعها في الجسم، والحاجات الفسيولوجية هي أكثر الحاجات فاعلية بالنسبة للموظف المهني من حيث التأثير على سلوكه المهني.
2- الحاجة إلى الأمن المهني: تتمثل هذه الحاجة في الدوافع الداخلية التي تجعل الموظف المهني يبحث عن الحاجة إلى الأمن المهني، ويكون شديد الحرص والحذر و هي التي تثير في جميع الموظفين الرغبة في تملك المال والعقارات والتأمين على الحياة المهنية علاوة على الأمن النفسي الذي تبعثه السعادة المهنية.
3- الحاجة إلى الولاء المهني: تتمثل هذه الحاجة في أهمية الحصول على علاقات مهنية متينة وقوية؛ من أجل التشارك في تبادل المعلومات المهنية والآراء المتعددة؛ لكي يتم تكوين الخبرة والوصول إلى الكفاءة المهنية، بحيث تتمثل هذه الحاجة في أهمية أن يكون الموظف المهني على درجة عالية من الشعور بالانتماء للمكان المهني الذي يعمل به وأن تكون إنجازاته المهنية ذات هدف مهني يسعى لتحقيق المصلحة المهنية، وهذا يزيد من الولاء المهني ووضع جميع الأهداف الشخصية والسلوكية للإبداع المهني، بحيث يرغب في أن يتخذ مكاناً في الفريق المهني الخاص به ويكافح لتحقيق أهدافه في ظل الجماعة المهنية وتعطيل مثل هذه الحاجة هو السبب الأساسي لحالات عدم التوافق المهني وسوء التكيف المهني.
4- الحاجة للتقدير المهني: تتمثل هذه الحاجة في رغبة الموظف المهني بأن يكون هناك مقابل لجهوده وإنجازاته المهنية، وأن يكون هناك من يقدر مكانته المهنية ويعتبره ذوي خبرة للقيام بالمهام المهنية الصعبة والمعقدة، بحيث توجد لدى الكثيرين أو الرغبة في تقدير أنفسهم تقديراً عالياً مع احترام الذات والوثوق بها، كما توجد لديهم الرغبة في أن يقدرهم الآخرون ويؤدى إشباع الحاجة إلى التقدير إلى الإ حساس بالثقة بالنفس والقدرة والكفاءة المهنية والنفع بالنسبة للمجتمع.
5- الحاجة إلى المعلومات المهنية: تعتبر الحاجة إلى المعلومات المهنية هي السبب بالشعور بالإحباط لدى الموظفين عندما تحول قلة المعلومات المهنية دون فهمهم للتعليمات والقواعد والقوانين المهنية الخاصة بسير العمل المهني.
6- الحاجة إلى تحقيق الذات: تتمثل في تحقيق جميع الحاجات السابقة وتكون أعلى وأفضل الدرجات التي يتوصل لها الموظف المهني الناجح والمميز.
علاقة الحاجات الأساسية للموظف المهني بالعمل المهني:
يمكن إرضاء الحاجات المهنية الأساسية بطرق متعددة، وقد يسبب موقف ما إشباعاً لأكثر من حاجة مهنية للموظفين، وعندما تشبع الحاجات المهنية الأساسية المنخفضة بالنسبة للتنظيم المهني الخاص بالمؤسسة المهنية، يمكن أن يبرز الحاجات الأخرى العالية في هذا التقسيم، وينطبق هذا المبدأ في الحياة المهنية، ففي مؤسساتنا المهنية لا نجد موقفاً يعمل على إشباع أغلب الحاجات الأساسية مثل مهمة مهنية معينة أو تحفيز مهني معين، بحيث من المهم إشباع الحاجة إلى الحب والانتماء والولاء المهني، والاعتراف والتقدير المهني، فالعمل مع مجموعة مهنية متجانسة يشعر الموظف المهني بأنه جزء من الجماعة لا تتكامل إلا بوجوده يلقى منها للتقبل والترحيب، مما يساعد على إشباع حاجة الانتماء المهني، وهنا تظهر أهمية التعاون في المجال المهني، ومن جهة أخرى فإن التحاق الفرد بالعمل يعني وصوله إلى مرحلة الرشد حيث يستطيع أن يتحمل مسؤوليات العمل المهني.