استراتيجية الاستقصاء: هي طريقة تعلم إنسانية، تعمل على تدريب الشخص على كيفية إشباع حالة ووضع الفضول الذي يملكه، والبحث عن الحقيقة والتفكير المقصود الهادف، والانشغال في البيئة واستخدامها.
ما هي عوامل نجاح استراتيجية الاستقصاء في التدريس التربوي؟
يتفق العديد من خبراء علم نفس التفكير، على أنَّ التفكير لا يتم حدوثه في الفراغ، بعيداً عن مضمون محدد ومعين، كما أنَّ تحسين وتطوير وتعلم التفكير الإبداعي لا يمتدان أو يتوسعان في فراغ، بل إنَّ عملية التعليم والتعلّم تتحكم بها مجموعة من العوامل المتعددة والمتنوعة، تُشكل وتُكون في مجملها الإطار العام الذي يحدث فيه، وتتمثل عوامل النجاح من خلال ما يلي:
أولا: المعلم: إنَّ من أهم عوامل نجاح وتطور عملية التدريس والتعلم من خلال استراتيجية الاستقصاء هو المعلم، لأنَّ نتائج تنفيذ وتطبيق أي برامج من أجل تعليم التفكير تتوقف على نوعية التعليم الذي يمارسه ويقوم على تنفيذه المعلم داخل البيئة الصفية.
ثانيا: البيئة المدرسية والصفية: إنَّ البيئة المدرسية والصفية هي عبارة عن الهيكل العام الذي تمتزج وتختلط داخلة مكونات العملية التربوية المتعددة والمتنوعة، وأنَّ الارتباط التوافق والشمول بين هذه المكونات تتأثر بصورة مباشرة لمجموعة المكونات العامة للبيئة المدرسية والصفية، تنعكس من خلالها على الاتجاهات العامة للمدرسين والتلاميذ وأولياء الأمور نحو عمليات تطوير وتنمية التفكير الإبداعي للتلاميذ.
إنَّ المناخ المدرسي وجميع مكوناته من مواد تعليمية، وأساليب تدريس وغيرها، تعمل على توفير وإيجاد البنية التحتية والقاعدة الأساسية لتعليم التفكير الإبداعي، فهو من العناصر المهمة في نجاح استراتيجية الاستقصاء في التدريس التربوي وتطور وتنمية التفكير.
إنَّ البيئة المدرسية متعددة ومتنوعة لمصادر التعلم، واكتشاف استعداد واهتمام التلاميذ، تعتبر البنية التحتية لبرامج المدرسة من أجل تنمية التفكير والإبداع ودفع ايجابية استراتيجية الاستقصاء في التدريس التربوي.
ثالثا: ملاءمة ومناسبة النشاطات الاستقصائية التعليمية لمهارات التفكير: تختلف النشاطات الاستقصائية الملائمة لتعليم وتنمية التفكير الإبداعي عن غيرها من النشاطات الصفية الرائجة الاستخدام من عدة أوجه أهمها:
1. نشاطات التفكير الموجة: عدم الالتزام بإجابة واحدة صحيحة، وإنَّ الهدف منها هو حث وتشجيع الطلبة على البحث على عدة إجابات ملائمة ومناسبة ومقبولة.
2. من أهم ميزات نشاطات التفكير: أنَّها تتطلب وتحتاج إلى استخدام واحدة أو أكثر من الوظائف العقلية كالفهم والاستيعاب وغيرها.
3. تركز نشاطات التفكير على ابتكار الطلبة للأفكار وليس استرجاعهم لها.
4. تقدم نشاطات التفكير مجال للطلبة من أجل الكشف عن طاقاتهم والتعبير عن خبراتهم وتجاربهم الشخصية، وتعمل على توفير فرص للاهتمام بالاختلافات الفردية بينهم بصورة إيجابية وفعالة.
5. وضوح أهداف النشاط.
6. علاقة نشاط التفكير بالكتاب والمنهج المدرسي المقرر.