اقرأ في هذا المقال
- مفهوم اتخاذ القرار المهني
- كيف يتخذ القرار المهني السليم للحصول على وظيفة
- الخطوات الأساسية المساعدة في اتخاذ القرار السليم للحصول على وظيفة
تتعدد الخيارات المهنية والبدائل التي يتعرض لها الفرد أثناء اتخاذه القرار بالمهنة التي سيقوم بها، بحيث يعتبر هذا القرار مهم للفرد؛ لأنّه سيبني عليه مستقبله من حيث النجاح والفشل.
مفهوم اتخاذ القرار المهني
اتخاذ القرار المهني: يقصد به أن يقوم الفرد بعد دراسته للخيارات والبدائل المهنية المطروحة أمامه باختيار الأفضل بينها، والمناسب للفرد ولقدراته وميوله؛ وذلك لكي يكون الفرد ناجح في حياته المهنية.
كيف يتخذ القرار المهني السليم للحصول على وظيفة
على الفرد القيام باتباع النصائح والإرشادات التي تعرض عليه عند اتخاذه للقرار المهني السليم للحصول على الوظيفة التي يحلم بها، فعلى الفرد القيام بمجموعة من الخطوات اللازمة للنجاح في مستقبله المهني، وهذه الخطوات نتطرق إليها من خلال ما يلي:
- في البداية يجب على الفرد القيام بتحديد ميوله واتجاهاته، من حيث ما يحب أن يقوم به وما لا يحب عمله، فطموح وأهداف الفرد تعتبر من الأسس المهمة لاختيار العمل والنجاح به.
- على الفرد القيام بتحديد ما لديه من قدرة ومعرفة وما لديه من خبرة للبحث عن العمل الذي يناسبه.
- البحث عن الوظائف المتاحة والتي تكون أقرب للفرد ولميوله، وممكن البحث عن الوظائف التي تكون غير معروفة ونادرة بحيث يُبدع بها الفرد أكثر وخاصة إذا حصل على التدريب المهني المناسب.
- البحث عن المصادر التي يمكن الحصول منها على المعلومات المهمة للعمل، والبحث عن أكثر الأشخاص الذين لديهم خبرة، بحيث يتعلم منهم الفرد ما يلزمه للقيام بالعمل.
- البحث عن المؤسسات التدريبية المهنية والحصول من خلالها على الخبرة، بحيث تبقى نظرة الفرد للمهنة التي يقوم بها نظرة إيجابية.
الخطوات الأساسية المساعدة في اتخاذ القرار السليم للحصول على وظيفة
1. تحديد الأهداف المهنية والشخصية
قبل التقدم لأي وظيفة، من المهم أن تحدد أهدافك المهنية والشخصية. تسأل نفسك أسئلة مثل: ما الذي أريد تحقيقه في مسيرتي المهنية؟ هل أرغب في تطوير مهاراتي، الحصول على دخل أعلى، أو العمل في بيئة أكثر إبداعًا؟ هل أبحث عن توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية؟
- تحليل الأهداف الطويلة والقصيرة المدى: التفكير في الأهداف المهنية الطويلة والقصيرة المدى سيساعدك على تقييم ما إذا كانت الوظيفة التي تفكر فيها تتماشى مع تطلعاتك المستقبلية.
- قيمك الشخصية: يجب أن تتماشى الوظيفة مع قيمك ومعتقداتك. هل تقدم الشركة بيئة عمل أخلاقية؟ هل تُقدر الشركة التطوير الشخصي والمهني؟
2. البحث عن الوظائف المتاحة
بعد تحديد أهدافك، قم بالبحث عن الوظائف التي تتناسب معها. هذا البحث يشمل استكشاف الشركات المحتملة، فهم متطلبات الوظيفة، والاطلاع على ثقافة العمل في تلك الشركات.
- المواقع المهنية: استخدم منصات للبحث عن الوظائف المناسبة، والتعرف على الشركات المتاحة في السوق.
- شبكات العلاقات: قد تكون الشبكات المهنية والشخصية موردًا كبيرًا للعثور على وظائف غير معلنة أو للحصول على توصيات من أشخاص تعرفهم وتثق بهم.
3. تقييم التوافق بين الوظيفة وأهدافك
بمجرد العثور على فرص وظيفية، من الضروري تقييم مدى توافق هذه الوظائف مع أهدافك. ضع في اعتبارك النقاط التالية:
- الوصف الوظيفي: قم بتحليل متطلبات الوظيفة والمهام اليومية لتحديد ما إذا كانت تلبي توقعاتك وقدراتك. هل هذه الوظيفة تتيح لك استخدام مهاراتك الحالية وتطوير مهارات جديدة؟
- التطور الوظيفي: هل توفر الوظيفة فرصًا للنمو والتطور؟ وجود مسار واضح للتقدم يمكن أن يكون حافزًا قويًا لاختيار وظيفة معينة.
4. النظر في الرضا الوظيفي
الرضا الوظيفي يعتبر من العوامل الحيوية التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار الحصول على وظيفة جديدة. الوظيفة المثالية ليست فقط تلك التي تتناسب مع أهدافك، بل هي أيضًا التي تجلب لك الرضا الشخصي.
- بيئة العمل: حاول معرفة المزيد عن بيئة العمل في الشركة. هل يتمتع الموظفون بالمرونة؟ كيف تُدار فرق العمل؟ بيئة العمل الصحية والإيجابية تعزز الرضا الوظيفي وتؤثر بشكل كبير على أدائك وسعادتك في العمل.
- الثقافة التنظيمية: هل تتماشى قيم وثقافة الشركة مع قيمك الشخصية؟ التأقلم مع الثقافة التنظيمية يعتبر عاملًا مهمًا للنجاح والرضا في الوظيفة.
5. التوازن بين الحياة والعمل
من المهم جدًا أن تحقق الوظيفة توازنًا بين حياتك المهنية والشخصية. يجب أن تكون قادرًا على أداء مهام وظيفتك دون التضحية بصحتك أو وقتك الشخصي.
- ساعات العمل: تحقق من متطلبات ساعات العمل وما إذا كانت تناسب جدولك الشخصي. بعض الوظائف تتطلب ساعات طويلة أو مناوبات قد تؤثر على حياتك الشخصية.
- المرونة: قد تكون المرونة في العمل، مثل العمل من المنزل أو الجدولة المرنة، عاملًا مهمًا لتحقيق توازن أفضل بين الحياة والعمل.
6. التقييم المالي
العائد المالي هو عنصر أساسي يجب مراعاته عند اتخاذ القرار. يجب أن تكون الوظيفة قادرة على توفير دخل يتناسب مع احتياجاتك وتطلعاتك المادية.
- الراتب: هل الراتب الذي تقدمه الوظيفة يلبي احتياجاتك المالية؟ من المهم أن تأخذ في الحسبان مستوى المعيشة الذي ترغب في تحقيقه.
- الفوائد: بالإضافة إلى الراتب، تأكد من تقييم المزايا الأخرى مثل التأمين الصحي، خطط التقاعد، والإجازات المدفوعة.
7. اتخاذ القرار بناءً على المعلومات
بعد استكمال البحث والتقييم، يصبح لديك نظرة شاملة حول الوظيفة والشركة. اتخذ قرارك بناءً على المعلومات المتاحة:
- موازنة الإيجابيات والسلبيات: ضع قائمة بالإيجابيات والسلبيات لكل وظيفة وقيّم كيف يتماشى كل خيار مع أهدافك الشخصية والمهنية.
- استشارة الخبراء: لا تتردد في استشارة أصدقائك أو زملائك في المهنة، أو حتى مستشارين مهنيين لمساعدتك في اتخاذ القرار.
8. التفكير في المستقبل
أثناء اتخاذ قرارك بشأن الحصول على وظيفة، من الضروري أن تفكر في كيف ستؤثر هذه الخطوة على مستقبلك المهني. تأكد من أن الوظيفة الجديدة تفتح لك الأبواب للنمو المهني ولا تُغلق عليك فرصًا مستقبلية.
- التعلم والتطوير المستمر: هل توفر الوظيفة الفرص للتعلم والتطوير المستمر؟ الشركات التي تستثمر في تطوير موظفيها تعتبر خيارًا جيدًا على المدى الطويل.
- الاستقرار الوظيفي: تقييم مدى استقرار الشركة والقطاع الذي تعمل فيه من الأمور المهمة التي قد تؤثر على استمرارية وظيفتك.
اتخاذ القرار بشأن الحصول على وظيفة جديدة هو خطوة تحتاج إلى التأني والتفكير العميق. باتباع خطوات واضحة تشمل تحديد الأهداف المهنية والشخصية، البحث، تقييم الرضا الوظيفي، والنظر في التوازن بين العمل والحياة، يمكنك اتخاذ قرار يستند إلى معلومات واعتبارات مدروسة. في نهاية المطاف، الوظيفة ليست فقط وسيلة لكسب العيش، بل هي أيضًا جزء من حياتك اليومية، ويجب أن تسهم في سعادتك وتحقيق أهدافك.