كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية

اقرأ في هذا المقال


الشخصية الاعتمادية هي شخصية لا تمتلك الاستقلالية أبداً، وتستند على الآخرين في صنع القرارات، لكن المشكلة الحقيقية تبدأ عند انعدام وجود الآخرين من حولها، وقتها تُصاب بنوبات من القلق والهلع، وتصاحبها بعض المظاهر الجسدية مثل صعوبة التنفس وتسارع نبضات القلب.

كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية

إذا كان أحد الأشخاص المُقربين يعاني من اضطراب الشخصية الاعتمادية، فينبغي التعامل معه بصورة خاصة؛ لأن التكيف معه بأنه شخص طبيعي لن يؤدي إلى نتائج جيدة بالتأكيد، لهذا ينبغي أن يتم تفهم صفاته بشكل جيد، ودوافعه ثم اللجوء إلى بعض الحيل للحصول على حياة أكثر استقرار معه.

ووضع علماء النفس مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن عن طريقها تدريب الأشخاص على كيفية التعامل مع هذه الشخصية وهي ما يلي:

الضغط لتحقيق المطلوب عند الشخصية الاعتمادية

يتسم صاحب هذه الشخصية بانعدام الثقة بالنفس، بالتالي إذا طُلب منه تنفيذ أي مهمة؛ يبدأ في ذكر أسباب رفضه القيام بها، بحِجَّة أنه يفتقر للقدرات المطلوبة للقيام بها، لهذا يجب الضغط عليه عند الطلب منه تنفيذ مهمة ما، حتى لا يتمكن من فتح مجال للرفض والمجادلة.

عدم الاستجابة لطلبات الشخصية الاعتمادية

حتى تتطور قدرة هذه الشخصية في الاعتماد على الذات، على مَن يتعامل معه عدم الاستجابة لأي طلب تطلبه، حتى وإن كان مشروع، بل يفضل صاحب هذه الشخصية أن يطلبها من الآخر بمحاولة الوصول لهدفه من غير مساعدة من الآخرين.

وضع العاطفة جانبا مع الشخصية الاعتمادية

يحاول هذا الشخص بشكل دائم ابتزاز الأشخاص من حوله من الناحية العاطفية، بهدف الحصول على الاهتمام والعطف منهم، ليصل في نهاية الطريق إلى هدفه وهو إقناع المحيطين به بأي طريقة حتى تنفذ طلباته وتحقق رغباته التي لا يمكنه أن يقوم بها بشكل منفرد، وبالتالي ينبغي على من يتعامل معه تجنب التعامل بالعاطفة، من خلال منح التعامل معه صفة رسمية في أغلب الأحيان.

التحفيز للشخصية الاعتمادية

حتى يحصل الشخص على أكبر نتائج إيجابية من هذه الشخصية، عليه أن يستمر في تحفيزها، وإيضاح نقاط قوتها التي يغفلها صاحب هذه الشخصية، ومدحها، فعلى سبيل المثال إذا قام صاحب هذه الشخصية بتنفيذ مهمة ما، وتم الاستناد إليه بشكل شبه جيد، على من يتعامل معه القيام بحثه على تقديم الأفضل، مع منحه إحساس ضمني بأنه قد قام بأمر جيد بالفعل، حتى وإن كان ناقص.

المواجهة عند الشخصية الاعتمادية

بعد الفشل في كل الأساليب التي تم ذكرها حول كيفية التعامل مع هذه الشخصية، يتم اللجوء إلى المواجهة بالسلبيات التي تعاني منها، حيث إنها تكون الطريقة الوحيدة وقتها لتعديل طريقها.

وأخيراً تمتاز هذه الشخصية برغبتها المستمرة في لعب دور المستضعف، والهدف من تبنيها لهذا السلوك هو الطمع في الحصول على تعاطف الآخرين، من خلال تقليل حجم إمكانياتها وممتلكاتها، وتكبير حجم المعاناة التي تعانيها.


شارك المقالة: